​قات وحشيش

> سعر قات فئة المحششين يتعدى الخمسين ألف ريال.. ثنائية عجيبة في مجتمع يعيش حالة فقر غير مسبوقة إلا أن للعتاولة وضعًا خاصًّا في هذه الأثناء وهم مستهترون إلى حدٍّ لا يوصف.
وتأتي ثنائية الحشيش لتعطي هؤلاء حالة انتشاء وتجبر فهم لا يخضعون للقانون ولا يُساءلون عن مصدر الأموال التي ينفقونها ببذخ.

ملفات قضايا المحششين كثيرة جدًّا متنوعة بين من يتاجر بالمخدر وبين متعاطين معظم حواري المدينة تقضى فيها ليالي النشوة حتى طلوع الفجر صخب هؤلاء لا يثير أحدًا ربما تعايشنا مع الوضع من منظور لا أحد يحاسب أحدًا وكلٌ حرٌ في تصرفاته، فكرة الثلج المتدحرجة تكبر وتزيد أعداد الشباب من الذين يعيشون على رصيف البطالة واليأس، إنها كارثة بل تحدٍ يعصف بمجتمعنا وخطر ماحق مدمر يستهدف الشباب، فمنافذ التهريب كثيرة ومفتوحة على مصراعيها، فكميات ما يقع بأيدي سلطات الأمن لا يمثل ربع ما يصل إلى شبابنا.

تجارة بدى لها رواج بحكم غياب الحزم والمحاسبة وهي من الأخطار غير العادية التي تصيب حياة المجتمع بنتائجها المدمرة التي تتخطى نتائج الحرب بكثير.. آثارها لا يمكن احتوائها، ومعالجتها خصوصًا في حال بلد فقير يواجه تحديات عارمة في مجمل جوانب الحياة، لاشك أن للحرب تبعيات إلا أن التبعات التي تصيب عقول الأجيال جدًّا بالغة، فالحرب لا شك تأتي لحظة انطفاء شرها، إلا أن قيم وأخلاق المجتمع الذي تصيبه شرور المخدرات يظل يعاني من آثار ذلك طويلا، وجود المخدرات لم يكن معهودًا وجودها في بلادنا إلا أن استغلال وضع الحرب من قبل العناصر التي شكل لها الحال فرصة للثراء لا يقف عند حد وإذا لم يطيح القضاء بتلك الرؤوس الآثمة لا يمكن الكف عن استمرار استهداف الأجيال بتلك السموم القاتلة.

الحشيش تجارة رابحة رائحتها تملأ الآفاق في سماء مدننا البائسة فهل من خطوات جدية تعالج المأساة من جذورها؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى