هيبة المعلم من هيبة الدولة

> المعلمون في كل المجتمعات باعتبارهم أصحاب رسالة مقدسة يحتم أن يحضوا بالاحترام والتقدير والتبجيل، فالدولة والمجتمع بكل مؤسساتها مطالبان اليوم بضرورة عودة هيبة المعلم، وذلك من خلال محاسبة كل المستهترين من طلاب وطالبات ومسؤولين وأجهزة حكومية في مواجهة ظواهر قذف وضرب المعلم، وتفاقمت منذ أن طُرِحَ المعلم أرضاً ووصلت إلى الاستهتار والتعدي على المدرسين وضربهم، والجميع من دولة بكل مؤسساتها والمجتمع مطالبين بالتصدي لهؤلاء المستهترين وإدانة مثل هذه التصرفات غير المسؤولة والمرفوضة بحق مربي الأجيال، لأن سقوط المعلم هو إسقاط لكل القيم.

الاستهتار يأتي من الدولة بأن توعد المعلم بإنصافه وتتنصل عن اتفاقياتها ووعودها مع المعلم ممثلة بنقابته.

والوضع في البلد مزرٍ حيث يهان صاحب الحق وتؤكل حقوقه بمساعدة القضاء وأكبر قضية فساد قضية أكل حقوق المعلمين والمعلمات، ولم يعد القضاء يطبق العدالة.. الوضع في البلد خطير جداً أصبح هم المسؤولين على قد ما تقدر تأكل كل والحياة فرص المواطن والبلد ولا همهم.

ونظرا لقلة المرتبات وعدم الاهتمام بشؤون المعلمين ومعاملتهم على أنهم موظفو درجة ثالثة ورابعة مما جعلهم في الدرك الأسفل من الاهتمام.

فقل الاحترام لهم وزاد الاستهتار بالمعلم والأنظمة والوزارة والوزراء تلو الوزراء أخذوا يوعدون المعلمين لحل مطالبهم وتنفيذ حقوقهم بوعود كاذبة، مما انعكس سلباً على المعلم وأدائه وظاهر تعدي الطلاب على المعلمين، كل هذا ساهم في إسقاط هيبته وسقطت بعدها هيبة الدولة، وفي رأيي إذا حصل المعلم على حقه من الدولة ثم المجتمع ستعود له هيبته واحترامه من قبل الطلاب.. فاذا كان الأمر كذلك فمن وراء سقوط هيبة المعلم؟

ضياع حقوق المعلمين لا يوجد رؤية تربوية تعليمية توضح سياسة وبرامج المدارس، حقوق وواجبات الطلاب، حقوق وواجبات المعلم، بمعنى هناك مسافات بين الأسرة والطلاب من جهة والمعلمين من جهة، وهذا يقلل من مكانة المعلمين، رواتب المعلمين المنخفضة.

الاستهتار بمهنة المعلم لقلة راتبه مقارنة مع باقي الوظائف الحكومية الأخرى، وانعدام دور الأهل في التوجيه وتحولهم من الدور الإيجابي إلى الدور السلبي، وراتب المعلم المتدني، الأمر الذي يحتم عليه البحث عن مهنة إضافية.

اقتراحات لتحسين وضع المعلم والعملية التعليمية واسترجاع هيبة المعلم:

يجب رفع راتبه الشهري ووضع هيكل خاص بالمعلم كمحفز معنوي حتى يقوم بواجبه على أتم وجه، المعلم الناجح الذي يعرف كيف يدير صفه ويضبطه، المعلم الناجح الذي يعرف كيف يتعامل مع المنهج، المعلم الناجح الذي يخطط لدرسه، المعلم الناجح الذي يعرف كيف يتعامل مع طلابه، أن يضع مجتمعنا وظيفة التربية والتعليم على سلم أولوياته.

سقوط هيبة المعلم له نتائج كارثية على المجتمع أقول بكل أمانه يجب إرجاع هيبة المعلم ومنحه حقوقه كاملة لنعيد هيبة الدولة بالعلم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى