الزبيدي من نيويورك: نعمل من داخل الرئاسي لتحقيق تطلعات شعب الجنوب بالاتفاق مع التحالف

> نيويورك "الأيام" خاص:

>
  • ​لن نقبل بأنصاف الحلول التي لا تستجيب لتطلعاتنا في نيل الحرية والاستقلال
> شهد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، مساء أمس، احتفالا أقامته الجالية الجنوبية في بافلو وعموم ولاية نيويورك وروشستر وكندا، على شرف زيارته والوفد المرافق له، الثانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الزبيدي خلال كلمة ألقاها في الفعالية إن "العام الماضي حفل بالعديد من التطورات والنجاحات، وما زالت الساحة الجنوبية تشهد انتصارات يومية متتالية في معركة الدفاع عن الجنوب؛ من قوى الشر التي تمثلها مليشيا الحوثي التابعة لإيران، ومن يتحالف معها من تنظيمي القاعدة وداعش، ولعلكم تتابعون ما يتحقق من انتصارات وما تقدمه قواتنا المسلحة من تضحيات غالية وبشكل يومي".

وأضاف، "إننا نزور الولايات المتحدة الأمريكية اليوم في ظل استمرار النجاحات السياسية والدبلوماسية الجنوبية التي من خلالها سنحرص كما حرصنا سابقا على أن تكون قضية شعبنا الجنوبي حاضرة في لقاءاتنا ونقاشاتنا مع ممثلي المجتمع الدولي، مؤكدين على ضرورة احترام إرادة وتضحيات شعبنا، وبأننا لن نقبل بأنصاف الحلول التي لا تستجيب لتطلعاتنا في نيل الحرية والاستقلال كهدف نبيل سقط في سبيل الوصول إليه عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وهذا ما أكدت عليه بشكلٍ واضح في إحاطتي أمام مجلس الأمن الدولي وفي كل لقاءاتي على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة".

وتابع الزبيدي، "خلال الفترة التي سبقت العام 2021م قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها الإقليميون، بالشراكة معنا، بالتركيز على مواجهة ميليشيات الحوثي وإبعادهم عن حافة الاستيلاء على بلدنا بأكمله، واستمر العمل لإضعاف قدراتهم، بما في ذلك قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي صنف الحوثيين كجماعة إرهابية من الدرجة الأولى.. لقد رأينا في السنوات الأربع الماضية كيف أدت سياسة التهدئة إلى نتائج عكسية، وليس هناك من شك في أن سياسة الولايات المتحدة والقوى الإقليمية تجاه الحوثيين لم تعد صالحة وكافية، فنحن اليوم بحاجة إلى دعم الولايات المتحدة الأمريكية، في محاربة عدو غاشم لا يحترم النظام العالمي".

وقال، "إن ميليشيات الحوثي الإرهابية لا تفهم سوى القوة، ونحن على استعداد لنظهر لهم هذه القوة، ولكن بدون دعم الولايات المتحدة والقوى الأخرى، سيكون من الصعب منع حدوث أزمة عالمية أكبر يقودها الحوثيون بدعم إيراني سافر، وكما تعلمون أن في البحر الأحمر فقط تسبب الحوثيون باضطرابات لا يمكن تصورها للتجارة العالمية، ومن دون وجود استراتيجية شاملة وتشاركية دولية وإقليمية ومحلية، لن يكون هناك ما يمنعهم من تصعيد أكثر خطورة خلال المرحلة القادمة".

وأضاف، "إن قدرة مجموعة إرهابية في الإقليم على دفع المجتمع الدولي إلى ركود عالمي لا يمكن أن نسمح لها بالاستمرار، يجب أن ننهي المخاطر والمهددات الإرهابية التي تمثلها هذه الجماعة، وأن نثبت لهم ولداعميهم في طهران أن العالم مستعد للوقوف في وجه نشاطهم الإرهابي الخطير، وهذا هو الطريق الوحيد نحو التهدئة الحقيقية، وهو كذلك الطريق الذي يمنح جميع أبناء شعبنا فرصة لصناعة مستقبل آمن، وليس المستقبل الذي يفرضه عليهم الإرهابيون المتطرفون".

وأردف، "إننا ندرك مشاعر القلق التي تنتاب شعبنا الجنوبي في داخل الوطن وخارجه من تأخر الوصول إلى الاستحقاقات الوطنية، مع استمرار معاناة أهلنا في الداخل من التردي الخطير في ملف الخدمات، والغلاء الفاحش في ظل انهيار قيمة العملة المحلية، وكل ذلك يشكل بالنسبة للمجلس الانتقالي الجنوبي، قضايا ملحة يعمل من خلال وجوده في مجلس القيادة والحكومة، وبالتنسيق مع الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة من خلال مواقفهم الأخوية لبحث تلك الملفات وإيجاد الحلول العاجلة لها، ونسعى إلى مواصلة تطوير وإصلاح المؤسسات العسكرية والأمنية الجنوبية من خلال توحيدها ورفع قدراتها وإعدادها لمواجهة التحديات والمهددات التي تستهدف وطننا وشعبنا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى