التخبط منهجا

> فضل الربيعي

> تتسارع الأحداث، في ظل استمرار الغموض حولها، بينما خلط الأوراق، وتصاعد حالات العشوائية، والتخبط، هو العمل المفضَّل لدى الكثير من الفاعلين.

إن هذا الوضع، وبدون شك، قد يعرض البعض، أن يسيروا في الاتجاهات الخاطئة، لذا يتطلب منّا التوقف عند كثير من الأحداث وقراءتها بعمق، وتقدير للموقف، قبل التسرع بردود الأفعال. والحذر من أي أعمال تدور بنا إلى الخلف لإعادة إنتاج الماضي المأساوي. أو الاستمرار في الحالة السلبية التي لا تستطيع التحرك نحو تقييم الواقع، وفقه ما يجري من تشويه، وعبث بمقدرات الناس، على صعيد الفكر والممارسة.

هناك منظومة إعلام قوية، امتهنت أساليب المكر والخداع، والتظليل، والتفكيك، وامتلكت معرفة بمزاج العامة، ووفقًا لذلك، فهي التي تصنع الرأي العام المشوه في أحيان كثيرة.
اليوم قد لا يأتيكم العدو ظاهرًا، كما جاء في الأمس؛ بل سوف يأتيكم بوجوه أخرى، ويجعل منكم أطرافًا متصارعة مع بعضكم.
إذ تشير الوقائع، إلى أن قوى أخرى منتقمة منكم، لأسباب شتى، سوف تحاربكم بأسماء، وتكوينات محسوبة على الجنوب، فحاولوا أن تفهموا الجميع، واقتربوا من بعضكم، قللوا من التعبئة، والشحن ضد بعضكم، وتجنبوا أن تقعوا في مصائد وأفخاخ يصنعها لكم الأعداء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى