مركز دراسات دولي يتوقع خيارين لمواجهة الإمارات مع الحوثيين

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> قال مركز كارنيجي الدولي للدراسات إن هجمات جماعة الحوثي على الإمارات سيدفع أبوظبي إلى الاختيار بين مسارَين أحلاهما مر.
وذكر المركز أن الهجوم الذي شنّه الحوثيون على الإمارات في 17 يناير سعى إلى تحييد الدور الإماراتي الذي برز في العمليات العسكرية التي شهدتها مؤخرًا محافظتا شبوة ومأرب.

وأوضح أن ذلك سيدفع أبو ظبي إلى اتّخاذ قرار أكثر وضوحًا بشأن دورها في حرب اليمن، لكن يبدو حتى الآن أنها لا تقف أمام خيارات جيّدة.

وقال المركز في تقرير "ستضع هذه الحادثة الإمارات أمام خيارَين اثنَين: يتمثّل الأول في الانسحاب من التصعيد في مأرب وشبوة وتركيز عملياتها على مناطق بعيدة عن جبهة المواجهة مع الحوثيين.. ففي حال تراجعت الإمارات، من المرجَّح أن يبقى هجوم هذا الأسبوع مجرد رسالة من الحوثيين لتحذير الإمارات من مغبة زيادة انخراطها العسكري".

وأضاف "لكن ذلك قد يعني على الأرجح بقاء الإماراتيين عرضة لهجمات الحوثيين أو الجهات الداعمة لهم ويضعها في دائرة استهدافهم متى أرادوا. من ناحية أخرى، قد يضعف هذا الخيار من جديد الشراكة القائمة بين الإمارات والسعودية.. أما الخيار الثاني فهو عكس الأول تمامًا ويكمن في قيام الإمارات بزيادة انخراطها العسكري والسياسي والدبلوماسي في اليمن".

وتابع التقرير "لتحقيق ذلك، سيتعيّن عليها تعزيز دفاعاتها الجوية للتحوّط ضدّ أي هجمات عسكرية محتملة في المستقبل. وسيجبرها هذا الخيار أيضًا على إعادة النظر في استراتيجيتها في اليمن وتنسيق نهجها العسكري هناك مع السعودية.. لكن هذا القرار قد يؤثّر سلبًا على العلاقات بين الإمارات وإيران، ويقوّض التقارب الأخير بينهما".

واختتم "بغضّ النظر عن قرار الإمارات، لن تغيب تبعات الهجوم الأخير عن أفق الصراع في اليمن. فما حصل ليس سوى المثال الأحدث على تمدّد الحرب خارج الحدود اليمنية، لتطال تداعياتها الكبرى المنطقة الأوسع.. كذلك، يؤكد هذا المسار لماذا بات التوصل إلى حلٍّ حقيقي للصراع اليمني أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى بحسب المركز الدولي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى