تلوث محمية الحسوة ينذر بكارثة بيئية خطرة

> عدن «الأيام» هلال فايز:

> توقف نشاط الصيادين ونفوق المواشي يعكس حجم الضرر
> اختلطت مياه الصرف الصحي بمياه البحر على شاطئ الحسوة في مديرية البريقة بالعاصمة عدن، وهو ما ينذر بكارثة بيئية خطرة إذا ما تركت على حالها.

مياه المجاري تغرق محمية الحسوة وتنذر بكارثة بيئية
مياه المجاري تغرق محمية الحسوة وتنذر بكارثة بيئية

عدد من الصيادين تحدثوا لـ"الأيام" عن التلوث الذي أصاب مياه البحر قبالة الحسوة، مشيرين إلى أنه تصريف مياه المجاري الخاصة بمدينة إنماء القديمة.

نفوق الأسماك
نفوق الأسماك

وتتجمع مياه الصرف الصحي في محمية الحسوة قبل أن تصب في البحر دون أن يتم معالجتها ما يؤدي إلى تلوث مياه البحر والإضرار بالأسماك فضلًا عن الضرر البيئي الذي تتعرض له المحمية.

وأشار مواطنون إلى أن الحيوانات التي تتغذى من الكائنات البحرية تصاب بأمراض معدية للإنسان فتصبح خطرًا عليه، وفي أحيان كثيرة تنفق مسببة مشكلتين صحية وبيئية.


وأكدوا أن وباء الحميات أخذ يعود مرة أخرى بين الناس في تلك المنطقة، حيث أصيب العديد منهم بحمى الضنك، موضحين إلى أن المستنقعات الآسنة من مياه المجاري باتت مرتعًا لتكاثر البعوض والحشرات الطائرة والناقلة هي الأخرى للأوبئة الفتاكة.

وأفاد المواطنون بأنهم تقدموا بعدد من الشكاوى إلى الجهات المعنية، شارحين في شكاويهم أن مواشيهم قد نفقت إزاء الكارثة البيئية المحدقة، محذرين من تلوث محمية الحسوة، لكن استجابة لم تحدث من قبل تلك الجهات.


وذكر الصيادون في تلك المنطقة أنهم اضطروا إلى إيقاف نشاطهم في ساحل الحسوة لخشيتهم أن تكون الأسماك حاملة للأمراض أو ملوثة بفعل مياه الصرف، وهو ما ينذر بكارثة بيئية محتملة إن لم تسارع السلطات بإيجاد الحلول لها.

وطالب المواطنون والصيادون السلطات بإلزام القائمين على مدينة إنماء القديمة تحويل مسار المجاري إلى المشروع الرئيس للصرف الصحي والذي كان المسار المعتمد لها من قبل، منعًا لتفاقم المشكلة مع وضع معالجات تحد من الضرر الحالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى