نعم لوأد واجتثاث الفتن
تحية من أعماق الأعماق لكل الجهود المسؤولة والنبيلة التي قررت وتوجهت لإخماد نار الفتنة الملعونة في حد يافع.
أيًّا كانت الأسباب فالفتن تزهق الأرواح وتحرق وتلتهم الأخضر واليابس، ليس هناك ما هو أسوأ وألعن وأحقر وأتفه من الفتن الداخلية لما تذكيه من الصراعات والإحن والأحقاد والبغضاء والكراهية.
تحرك القوات العسكرية والأمنية لوأد الفتنة ينبغي أن يكون مقدمة لاجتثاثها من جذورها. لست الآن معنيًا في البحث عن أسبابها وعن تأخر الجهات المعنية في الحسم قبل أن تتطور الحالة إلى فتنة لا تبقي ولا تذر فإلى هنا يكفي يا عقلاء الفئتين المتحاربتين ولكل مشكلة حل ومن شل خوه ما أثقله حسب المثل الشعبي المتداول.
من حسنات نظام دولة الجنوب التي لا يختلف عليها اثنان على قدرتها على منع الثارات القبلية عاشت معه البلاد في أمن وأمان وكانت البداية من يافع العز والناموس، وأتمنى أن تحتفظ وتحافظ يافع على ميزتها على أن تعمم هذه التجربة الحميدة على بقية ربوع الوطن فيافع لا تصلح ساحة للفتن بل ليس من شيمة يافع أن تنقاد إلى هذا الوباء السرطاني الذي لو سمح له لانتشر على بقية الجسد الصحيح.
أهلنا جميعنا في وطننا الجريح المكلوم إياكم والفتن.. إياكم والفتن ما ظهر منها وما بطن إنها مهلكة للأرواح وقاطعة للأرزاق ومزرعة للفقر والذل ومكمن الشر.