​بعد ضمان رئاسة وزراء بريطانيا.. سوناك يدعو إلى الوحدة

> لندن «الأيام» رويترز:

> دعا زعيم  حزب المحافظين الجديد ريشي سوناك، والذي سيصبح رئيساً للوزراء خلفاً لليز ترَس، إلى "الوحدة والتعاون"، من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجه بريطانيا.

وكانت "لجنة 1922" في حزب المحافظين أعلنت، الاثنين، أنّ وزير الخزانة السابق ريشي سوناك سيكون زعيم الحزب الجديد، ليصبح رئيساً للوزراء.

وقال السير جراهام برادي رئيس اللجنة المسؤولة عن تنظيم الاقتراع الداخلي بالحزب، إن سوناك سيصبح زعيم الحزب الجديد بعد انسحاب المرشحة بيني موردنت من السباق.

وسيطلب الملك تشارلز الثالث من سوناك، أحد أغنى السياسيين في وستمنستر، تشكيل حكومة، ليخلف ليز ترَس، زعيمة الحزب المستقيلة بعد 44 يوماً فقط في المنصب.

ورحّب أعضاء الحزب بسوناك بعد وصوله إلى مقر حزب المحافظين وسط لندن، بالهتاف والتصفيق.

وقال مشرعون حضروا كلمة ألقاها سوناك، الاثنين، إنه استبعد إجراء انتخابات عامة، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".

ويأتي الإعلان غداة إعلان رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون انسحابه من المنافسة على زعامة حزب المحافظين، قائلاً إنه على الرغم من حصوله على الدعم الكافي لإجراء الاقتراع النهائي، فإنه أدرك أن البلاد والحزب بحاجة إلى الوحدة.

وأقرت وزيرة العلاقات مع البرلمان بيني موردنت بهزيمتها أمام ريشي سوناك في السباق إلى 10 داونينج ستريت.

وكتبت موردنت في بيان نشرته على تويتر: "اخترنا الآن رئيس وزرائنا المقبل. هذا القرار تاريخي ويظهر مجدداً تنوع وكفاءة حزبنا. ريشي يحظى بدعمي الكامل".

وأضافت: "أنا فخورة بالحملة التي أطلقناها وأشعر بالامتنان لكل الأشخاص من جميع أطياف حزبنا، الذين قدموا لي دعمهم. كلنا مدينون للبلد، لبعضنا البعض ولريشي بأنّ نتحد ونتعاون من أجل خير الأمة. هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به".

ترَس لسوناك: دعمي الكامل

من جانبها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية المستقيلة ليز ترَس، الاثنين، إن ريشي سوناك يحظى بدعمها الكامل بعد فوزه بسباق على الزعامة ليصبح الزعيم المقبل للبلاد.

وكتبت ترَس على تويتر: "تهانينا لريشي سوناك لتعيينه زعيماً لحزب المحافظين ورئيس وزرائنا المقبل. تحظى بدعمي الكامل".

ترحيب اسكتلندي

من جانبها، هنأت رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجون ريشي سوناك "على الرغم من خلافاتنا السياسية".

وقالت ستورجون في سلسلة تغريدات على تويتر: "تهانينا لريشي سوناك. أتمنى له التوفيق، وعلى الرغم من خلافاتنا السياسية، سأبذل قصارى جهدي لبناء علاقة عمل بناءة معه لصالح من نخدمهم".

وأضافت: "كونه أول بريطاني آسيوي يصبح رئيساً للوزراء، تمثل لحظة هامة بالفعل. إنها بالتأكيد تجعل هذا (عيد) ديوالي (الهندي) مميزاً".

وكانت ستورجون دخلت في "مشادات كلامية" مع ترَس وسط دعوات لإجراء استفتاء ثانٍ على استقلال اسكتلندا.

وعلى نحو مماثل رحب زعيم حزب المحافظين الاسكتلندي دوجلاس روس بفوز سوناك، وكتب في بيان على تويتر: "تهانينا لريشي سوناك كونه أصبح زعيم حزب المحافظين ورئيس الوزراء". وأضاف: "إنني أتطلع إلى التعاون معه لما فيه خير اسكتلندا والمملكة المتحدة".

وفي وقت سابق الاثنين، أعلن مارك هاربر المسوؤل بحملة سوناك، أن وزير الخزانة السابق حصل على دعم أكثر من 200 عضو برلماني.

وأضاف هاربر الذي يتحدث نيابة عن الحملة، أن الحزب بأكمله يجب أن يقف خلفه الآن، مشيراً إلى أن سوناك سيشكل حكومة من أشخاص موهوبين من مختلف أطياف الحزب، وفق ما أوردت صحيفة "جارديان" البريطانية.

وأشار إلى أنه بعد أن يصبح سوناك رئيساً للوزراء، فإنه يتوقع المضي قدماً في الموازنة المالية بعد أسبوع من اليوم، كما هو مخطط له.

وأدت استقالة رئيسة الوزراء السابق ليز ترَس إلى إجراء اقتراع داخلي جديد لحزب المحافظين لضمان تعيين خلف لها بحلول 28 أكتوبر على أبعد تقدير.

سوناك وإعادة الاستقرار

وقفز الجنيه الاسترليني وأسعار السندات الحكومية البريطانية لفترة وجيزة عقب أنباء انسحاب موردنت، لكن سرعان ما عادت إلى مستوياتها السابقة.

وتقع على عاتق سوناك (42 عاماً)، وزير المالية السابق الذي سيكون ثالث رئيس وزراء لبريطانيا في أقل من شهرين، مسؤولية إعادة الاستقرار إلى بلد يعاني من سنوات من الاضطرابات السياسية والاقتصادية.

ومن المتوقع أن يطلق رئيس صندوق التحوط السابق المليونير تدابير خفض إنفاق كبيرة لمحاولة إعادة بناء سمعة المملكة المتحدة المالية، في الوقت الذي تنزلق فيه البلاد إلى حالة من الركود بسبب ارتفاع تكلفة الطاقة والغذاء.

وتشهد بريطانيا حالة أزمة مستمرة منذ أن صوتت في عام 2016 على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، ما أطلق العنان لمعركة في وستمنستر حول مستقبل البلاد لا تزال دون حل حتى اليوم.

وأثارت أحدث الحلقات في "السلسلة الدرامية" استياء العواصم الأجنبية وسخرية من الصحافة العالمية.

وجذب سوناك الاهتمام على المستوى العام عندما أصبح، في سن 39 عاماً، وزيراً للمالية في حكومة جونسون مع تعرض بريطانيا لجائحة كورونا وتطويره برنامج الإجازة المؤقتة بسبب كورونا والذي حقق نجاحاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى