منتخبنا وكأس الخليج.. وتحد جديد !!

>
علاء عياش
علاء عياش
ينتظر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم استحقاقاً كروياً هاماً ، يتمثل في المشاركة في بطولة كأس الخليج في نسختها الـ 25 ، والتي تستضيفها ملاعب مدينة البصرة في بلاد الرافدين (العراق) ، خلال الفترة من الـ 6 من يناير 2023م وحتى الـ 19 منه ، وهي مغامرة جديدة وتحد من نوع آخر ، يغلفان مشاركة منتخبنا الوطني في بطولة كروية خليجية يحاول من خلالها مجابهة الظروف والصعاب والتغلب عليها، لمواصلة مشوار السير في طريق البحث عن الابتسامة ، التي عجزت الأحزاب والمكونات السياسية عن إيجاد كلمة السر لها فيما نجح الرياضيون في رسمها باقتدار على محيا شعبنا في كل بقعة طاهرة من ربوع وطنا الحبيب.

مشاركة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في بطولة خليجي25 التي ستقام في البصرة، تأتي هذه المرة في ظرف ووضع استثنائي لايخفى على أحد ، أفرزته لنا أوضاع البلد ، إلا أننا جميعا نأمل ، ونمني النفس في أن تكون الرياضة و"كرة القدم " بصورة خاصة ، بوابة وسفينة للنجاة ، للخروج مما نحن فيه، ولن يحدث هذا إلا من خلال الحفاظ على الإيجابية ، وبث الروح والثقة ودعم مشاركات منتخباتنا في المحافل الخارجية .. والشهادة لله، يُحسب لاتحاد كرة القدم حرصه على استمرار مشاركة المنتخبات الوطنية بكامل فئاتها العمرية في كل سنوات الحرب على الرغم من التحديات والعراقيل ، التي تواجهها في كل مرة ، وعند أول محطة ومشاركة ، إلا أنه دائماً ما يشمر المنتخب الوطني عن سواعده ، ويعلن التحدي (فالتحدي يبرز نقاط القوة ويغرس القدرة على تجاوز المهام الصعبة) ، وهو الأمر الذي ساعد على تحقيق نجاحات وإنجازات أسعدت ووحدت كل اليمنيين ، ولعل ما حققه (منتخب الناشئين) دليل وشاهد حي على ذلك ، مكملاً مشوار العزيمة ، بتنفيذ أجندة الموسم ، وإقامة دوريات وبطولات الدرجات الأولى والثانية والثالثة بمبالغ كبيرة كلفت خزينته.

نعلم جميعاً ، وبما لا يدع مجالاً للشك أن الاتحاد العام لكرة القدم يتكبد الكثير من الخسائر، ويواجه الكثير من الصعاب ، بغية الحفاظ على تواجد وانتظام مشاركة منتخباتنا الوطنية في الاستحقاقات الخارجية ، وهو ما أكده رئيس الاتحاد العام لكرة القدم الشيخ أحمد صالح العيسي في المؤتمر الصحفي الخاص بتوقيع عقد مدرب المنتخب في القاهرة في اليومين الماضيين والذي تحدث من خلاله بكل وضوح وشفافية موضحاً المعاناة التي تثقل كاهل الاتحاد ، ولعل أهمهما غياب الدعم والموارد المالية في ظل تخلي وتنصل الجهات المعنية عن القيام بواجبها.

وفي المؤتمر أماط الشيخ العيسي أمام وسائل الإعلام اللثام كاشفاً حقائق صادمة أغلبنا لا علم له بها ولا دراية ، كان يحاول البعض ممن اعتادوا على نقل صورة خاطئة ومنافية للحقيقة ، تزييفها وتضليل حقائقها ، فاضحاً وبثقة أن الاتحاد العام للكرة لا يتلقى أي دعم مالي من الرئاسة أو الحكومة أو الإتحاد الآسيوي ، بالإضافة إلى ما تعرض له جراء (تجميد عشرة ملايين دولار) ، وهو إجمالي الدعم ، المقدم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) منذ 10 سنوات حتى تتوقف الحرب ، وهو ما انعكس بالسلب وساهم في تأخر التوقيع الرسمي مع المدرب ميروسلاف سكوب ، بعد أن تم الإتفاق معه ، والتوقيع المبدئي ، في شهر أغسطس.

خلاصة القول .. وليس مجاملة للإتحاد وقيادته ، إلا أنه وبالنظر إلى ما تنفقه اتحادات أخرى في دول مجاورة بما يفوق مئات الملايين من الدولارات ، فإن اتحادنا وبإمكانياته المتواضعة ، استطاع أن يرسم ملامح حتى وإن لم تكتمل الصورة التي نحب أن نراها تكسو كرتنا ، إلا أن تلك الجهود تحسب وتجبرنا على تقديم الثناء ، على أمل أن تشهد الفصول القادمة تقدماً ورقياً ، بشرط تظافر كامل الجهود وتقديم يد العون لقيادة الاتحاد العام لكرة القدم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى