​شهدت مديرية المحفد بأبين، أمس، مسيرة ومهرجانا خطابيا حاشدا احتفالا بالذكرى السابعة عشر للتصالح والتسامح الجنوبي.

وطاف المئات الشارع العام لمدينة المحفد حاملين أعلام دولة الجنوب وصور عيدروس الزبيدي ولافتات تعبر عن ذكرى الفعالية مرددين الهتافات الثورية الداعية لتجسيد مبدأ التصالح والتسامح وتوحيد اللحمة الجنوبية.

وأكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية المحفد مهدي عبدالله مقبل، أن الذكرى السابعة عشر للتصالح والتسامح الجنوبي التي أعلن فيها شعبنا الجنوبي طي صفحة الماضي الأليم وبداية صفحة أخوية جديدة تجسّد روح الإخاء والإيمان بأن لا عزة ولا قوة إلا بوحدة الصف الجنوبي ليكون كالبنيان المرصوص يداً واحدة لانتزاع حريته من الاحتلال اليمني الغاشم الذي استباح أرض الجنوب وأقصى مواطنيه ونهب ثرواته.

وأشار إلى أن التصالح والتسامح كان له دوراً فعالاً في تأسيس وانطلاق الحراك الجنوبي وكان الأرضية الصلبة التي لا تزال يسير عليها قطار ثورة الجنوب الذي أقسم فيه الجنوبيون أن حرمة الدم الجنوبي على الجنوبي حرام، ومن خلال مبدأ التصالح والتسامح استطعنا أن نحقق انتصارات كبيرة في مسار قضيتنا الوطنية الجنوبية ومشروعها التحرري، داعياً دول التحالف العربي والمجلس الرئاسي إلى الضغط على القوات الشمالية ومليشياتها بالخروج من وادي حضرموت والمهرة والدفع بها نحو جبهات القتال في مأرب والجوف وتمكين أبناء حضرموت والمهرة من إدارة شؤون مناطقهم.

وفي ختام المهرجان الخطابي ألقى علي أحمد غيثان البيان الختامي لفعالية التصالح والتسامح الجنوبي، حيا فيه قرار الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي رفضها قرار رئيس الحكومة زيادة السعر الجمركي وزيادة سعر المشتقات النفطية وتعرفة المياه والكهرباء وحسابات الصناديق، وطالب مجلس الرئاسة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بالإلغاء العاجل لهذه القرارات لما لها من تبعات كارثية على المواطنين في محافظات الجنوب والمناطق المحررة لما تسبب من وقف عجلة التنمية، وذلك يخدم مليشيا الحوثي التي لا تخضع لهذه القرارات.