​الجنوبيون المبعدون بأبين يناشدون المجلس الرئاسي حل قضيتهم

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح:

>
يعاني المسرحون والمبعدون بمحافظة أبين ظروفا معيشية صعبة ومعقدة، بعد أن تم تسريحهم من أعمالهم بعد حرب صيف 94م من قبل نظام صالح، وأصبحوا يعانون الأمرين لا مرتبات ولا أعمال، وظلوا يتابعون الجهات ذات العلاقة لإعادتهم إلى أعمالهم وصرف مرتباتهم، لكن لاحياة لمن تنادي.

وشهدت قضية المبعدين الجنوبيين من وظائفهم تشكيل لجان رئاسية من قبل الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، لحل مشكلة المسرحين والمبعدين الجنوبيين من أعمالهم وقابلوا اللجان في خورمكسر بالعاصمة عدن، ولكن ظلت ملفاتهم لسنوات ومازالت حبيسة الأدراج، فيما هذه الشريحة تعاني من قساوة العيش بعد أن رمى بهم نظام صنعاء على قارعة الطريق في إطار التدمير الممنهج للمؤسسات والمرافق والمنشآت الحكومية في الجنوب وتسريح الكوادر الجنوبية.

وقال المبعد يوسف عمر محمد أحد المؤظفين في مزرعة لينين بمدينة زنجبار التابع لمكتب الزراعة والري، أنه تم تسريحه من عمله في مزرعة لينين بعد حرب صيف 94 م، التي شنها نظام صالح البائد في إطار التدمير الممنهج للمؤسسات والمرافق الحكومية في الجنوب، ويعيش ظروفا صعبة ومعقدة نتيجة حرمانه من عمله ورميه في الشارع هو والمئات من المؤظفين، الذين أصبحوا بين عشية وضحاها مبعدين قسرا من أعمالهم.

وأكد المبعد يوسف عمر لـ"الأيام" أن "المبعدين من المرافق الحكومية في أبين يعانون قساوة الحياة بعد أن طردهم النظام اليمني من أعمالهم ولم يلتفت أحد إلى ظروفهم التي يمرون بها وتناسى الجميع ما قدموه من خدمات للوطن الجنوبي، بعد أن تكالبت عليهم الصعاب وأصبحوا يعيشون في فقر مدقع".
وأضاف قائلا: "هناك لجان رئاسية تم تشكيلها لحل مشكلة المبعدين والمسرحين المدنيين من أعمالهم، وتم تقديم الملفات لها ومقابلة اللجان في العاصمة عدن، إلا أنه إلى يومنا هذا لم يتم عمل الحلول المناسبة لقضيتنا العادلة وتمكيننا من حقوقنا".

وأشار إلى أن المبعدين والمسرحين في أبين نفذوا العديد من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بعودتهم إلى أعمالهم وصرف مرتباتهم، منوها بأنهم الشريحة الجنوبية الأكثر تضررا من نظام صالح، ولكن لم يتم التفاعل مع قضيتهم ولم يتم إنصافهم وتحولت ملفاتهم مجرد أوراق حبيسة أدراج اللجان والمسؤولين، والوعود التي لا ينفذ منها شيء، منوها إلى أن المبعدين سيضطرون إلى استئناف الاحتجاجات للمطالبة بعودتهم إلى أعمالهم وصرف مرتباتهم بعد أن فقدوا الثقة في الجهات الحكومية، التي لم تعرهم أي اهتمام، وتماطل في عمل الحلول المناسبة لقضيتهم العادلة.

وناشد المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي بضرورة إيلاء الاهتمام بقضية المبعدين والمسرحين المدنيين والعسكريين الجنوبيين من أعمالهم، وعمل الحلول المناسبة و إلزام الجهات ذات العلاقة بعودتهم إلى أعمالهم وصرف مرتباتهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى