زيارة بن مبارك لأثيوبيا تحرم اليمنيين من دخول مصر

> القاهرة "الأيام" خاص:

>
قال مسؤول مصري رفيع المستوى لـ"الأيام" مساء أمس الجمعة، أن تصريحات وزير الخارجية اليمني في أثيوبيا، سببت صدمة وغضب شديدين في العاصمة المصرية، وخلقت أزمة ديبلوماسية كبيرة من العدم بين البلدين.

وأضاف المسؤول أن منع دخول اليمنيين إلى مصر بدون الحصول على موافقة أمنية مسبقة، جاء ردًا على تصريحاته الداعمة لأثيوبيا وللتنمية فيها، والتي اعتبرت معادية لحقوق مصر التاريخية في مياه النيل، وتدعم مشروع أثيوبيا في سد النهضة.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية سبأ على لسان أحمد بن مبارك، وزير الخارجية اليمني، خلال لقائه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأثيوبي دمقي مكونن حسن بـ "دعم كل الخطوات التي تقوم بها الحكومة الأثيوبية، بغية تحريك عجلة التنمية" ما اعتبره المصريون إشارة واضحة إلى سد النهضة، الذي أثار أزمة بين أثيوبيا ومصر .

وفي اليمن تصاعدت حملة كبيرة ضد وزير الخارجية، الذي التزم الصمت منذ صدور القرار المصري لكن مسؤولا في الخارجية المصرية قال: لـ"الأيام":"حرصنا على أن تكون القيادة اليمنية ووزير الخارجية اليمني، على اطلاع كامل بسبب إصدار القرار".
وقال يمنيون في القاهرة أمس إن معاملاتهم لتجديد الإقامات، تم رفضها بسبب القرارات الأخيرة في تطور جديد للازمة اليمنية المصرية.

بينما قال ديبلوماسي يمني كبير سابق :"إثارة عداوة مع أكبر دولة عربية، وأكبر حاضن للمواطنيين اليمنيين خارج بلدهم، خطأ كبير لا يغتفر، وعلى مجلس القيادة الرئاسي التدخل فورا لرأب الصدع مع مصر".. واضاف:"نستغرب حرارة وزير الخارجية تجاه اثيوبيا التي رفضت تعيين السفير الجديد التابع للشرعية اربع مرات حتى الان وكان عليه ان يكون متحفظاً بشكل كبير اثناء الزيارة التي لم تكن اساساً ذات داع".

من جهتها قالت الصحفية المصرية هند الداوي على صفحتها في فيسبوك :"أجريت معك ثلاثة حوارات صحفية .. عهدتك مسؤولا متزنا .. لكن خانك ذكاؤك هذه المرة و تجاوزت بشكل لا يتسق مع التزاماتك، كوزير خارجية لدولة تاريخيًا هي موطن العرب العاربة "اليمن"..  ورطك من دفعك لزيارة أثيوبيا وإلقاء تصريحات غير مسؤولة، استخدمك لتمرير رسائل تتقاطع مع مصلحة بلادك، وأنت تعاملت كساعي بريد، و ليس كوزير خارجية لدولة عربية عريقة".

وتفاعل معها الكثير من النشطاء اليمنيين معربين عن سخطهم وردت هند على أحدهم قائلة:"تصريحاته مستفزة و مصر لا تستحق ذلك من اليمن أبدا".

وتحتضن مصر أكثر من مليوني يمني ما بين لاجئ ومقيم وزائر للعلاج، وكانت مصر هي الدولة الوحيدة، التي تقبل دخول اليمنيين بدون تأشيرات مسبقة. وشكلت واحة آمنه لهم طوال الثماني سنوات الماضية، حيث يستغل اليمنيون سهولة الدخول إليها، للتقدم بطلبات التأشيرات للكثير من الدول الأخرى، التي ينوون السفر إليها.

وعمدت الرئاسة اليمنية في عهد الرئيس هادي أو مجلس القيادة الرئاسي، إلى مركزة السفارات الأجنبية لدى اليمن في السعودية وترغيبهم في البقاء هناك بدلاً عن فتح السفارات في عدن لأنها تعتقد بأن فتح السفارات في عدن سيشجع الانفصال.
ويعني القرار المصري الأخير تحويل اليمن إلى سجن كبير، حيث لا يمكن لليمنيين الحصول على التأشيرات أو الموافقة الأمنية المصرية في اليمن، وسيعني ذلك تعذر سفر المرضى لإجراء العمليات الجراحية الكبيرة في مصر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى