​الدعم السريع تعلن سيطرتها على القصر الجمهوري في السودان

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، سيطرتها على القصر الجمهوري، وهروب عناصر الجيش تاركين خلفهم أسلحة ومعدات عسكرية ومدرعات.

وأفادت قوات الدعم السريع عبر صفحتها في "تويتر"، بتدمير عناصرها لمدرعات القوات المعتدية في الخرطوم، مرفقة مقطع فيديو يوثق اشتعال النيران في إحدى المدرعات.
وكانت قوات الدعم السريع في السودان قد أعلنت أمس السبت أيضا أنها سيطرت على القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم و3 مطارات.

وقالت القوات التي يقودها محمد حمدان دقلو، في بيان، إنها تمكنت من "السيطرة الكاملة على القصر الجمهوري ومطار الخرطوم ومطاري مروي والأبيض وعدد من المواقع بالولايات الأخرى".

واندلعت اشتباكات صباح السبت في الخرطوم، بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو، في تحول مفاجئ للصراع بينهما إلى نزاع مسلح.

تشير التطورات المتلاحقة في السودان إلى أنه أمام ما يمكن وصفه بـ”الربيع العسكري” للقضاء على ازدواجية القرار العسكري في البلاد وما يسبّبه من ارتباكات سياسية تستفيد منها جهات تتربص للوثوب على السلطة.

واستبقت قوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) انقلابا عسكريا محتملا كان فلول الرئيس السابق عمر البشير وقيادات محسوبة على جماعة الإخوان داخل الجيش يعدون للقيام به لقلب الطاولة على العملية السياسية.

وأجهض تحرك الدعم السريع السبت ما تردد بشأن محاولة انقلابية جديدة بمعرفة قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان، والذي ظل يناور ويراوغ الفترة الماضية للتنصل من عملية تسليم السلطة للقوى المدنية وفقا للاتفاق الإطاري.

شوقي عبدالعظيم: قوات الدعم السريع تحركت لحماية العملية السياسية شوقي عبدالعظيم: قوات الدعم السريع تحركت لحماية العملية السياسية

ويؤدي استمرار الاقتتال واتساع نطاقه إلى وضع السودان على فوهة بركان مع وجود حركات مسلحة عديدة تنتشر في مناطق مختلفة وتملك معدات قتالية متباينة يمكن أن تنزلق أقدامها إذا انحازت لأيّ من الطرفين المتصارعين.

ويقول مراقبون إن السودان أمام ربيع عسكري يمكن أن يفض الاشتباك بين قيادة الجيش وقوات الدعم السريع بعد أن أصبح وضع الجنرال البرهان صعبا في ظل معلومات متداولة حول وجود انقسام داخل الجيش، وممانعة بعض القيادات العسكرية لميوله ودعم تسليم السلطة للمدنيين، والقبول بتحرك قوات الدعم السريع.

ويضيف المراقبون أن عناصر كثيرة في الجيش أدركت أن الهدف من التسويف والمماطلة التي ظهرت ملامحهما في ممارسات قائد الجيش مؤخرا هو توفير فرصة لعودة فلول البشير والإخوان من خلال تهيئة الأجواء لانقلاب عسكري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى