قيادي جنوبي: "هيكلة الانتقالي" تقلب الموازين السياسية والعسكرية في الجنوب اليمني

> «الأيام» سبوتنيك:

> أكد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، لـ"سبوتنيك"، أن نجاح اللقاء التشاوري في الجنوب، وصدور قرارات إعادة الهيكلة في المجلس الانتقالي، شكلت خطوة تاريخية مهمة في المسار النضالي للوصول إلى هدفه في الاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المنشودة في اليمن.

وقال، في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، إن ما حدث كان انجازا مهما في إطار تحقيق التلاحم ووحدة الصف الجنوبي، حيث أن مختلف ألوان الطيف الجنوبي تتقدمها المكونات الحاملة لمشروع الاستقلال واستعادة الدولة، شاركت في اللقاء التشاوري الجنوبي خلال الفترة من 4 حتى 8 مايو الجاري، ووقعت على الميثاق الوطني الجنوبي.

وأشار صالح إلى أن 4 مكونات جنوبية هي الأهم بعد المجلس الانتقالي في الساحة، أعلنت انضمامها بكل هيئاتها إلى المجلس الانتقالي، والالتزام بمضمون الميثاق الوطني الجنوبي.

وحول القرارات الخاصة بإعادة الهيكلة، وتشكيل هيئة رئاسة جديدة للمجلس الانتقالي، يقول القيادي الجنوبي: "كانت إضافة مهمة للنضال الجنوبي، خاصة وأنها شملت تعيين اثنين من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي هما عبد الرحمن أبو زرعة واللواء فرج البحسني، ليصبح تمثيل المجلس الانتقالي في مجلس القيادة 3 أعضاء يعترف العالم بهم كقيادة شرعية، وهذا أمر مهم للغاية، لا سيما وأن هؤلاء الزعماء يقودون قوات عسكرية جنوبية ضاربة لها وجودها على الأرض، ما يعني أن كل القوات العسكرية الموجودة اليوم في الجنوب باتت تحت سلطة المجلس الانتقالي الجنوبي وتمثل المشروع الجنوبي التحرري".

وأوضح القيادي الجنوبي أن ما يميز القيادة الجديدة للمجلس الانتقالي هو الاعتماد في اختيارها على معايير الكفاءة والثقل للمحافظات وللأعضاء، وكذا شموليتها لكل شرائح المجتمع الجنوبي من قيادات سياسية وعسكرية ووجهات مؤثرة من شيوخ وسلاطين لديهم إيمان بمشروع استعادة الدولة الجنوبية.

ونوه صالح إلى أن باب الحوار، الذي دعا إليه المجلس الانتقالي الجنوبي، سيظل مفتوحا مع كل المكونات والشخصيات الجنوبية دون استثناء، باعتبار ذلك مبدأ أساسيا لدى قيادة المجلس الانتقالي ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي.

ودعا القيادي الجنوبي كل الساسة والقادة الجنوبيين للالتحاق بمشروع الحوار الجنوبي، وأن يسهموا بدورهم في رسم ملامح ومستقبل الدولة الجنوبية المنشودة، التي باتت اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، حقيقة ثابتة ماثلة غير قابلة للنفي أو المصادرة من أي قوة مهما كانت.

وعقد المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، يوم الخميس الماضي، لقاء تشاوريا بين القوى الجنوبية في العاصمة عدن، تمهيدا لحوار (جنوبي - جنوبي) خلال الأسابيع المقبلة، تزامنا مع ذكرى تأسيس المجلس.

لكن هناك مخاوف من فشل المشاورات الجديدة كما أخفقت الدعوات السابق، ويسوق الرافضون للمشاركة مبررات أن العقبات التي أفشلت أي توافق جنوبي سابق لا تزال كما هي ولم يتغير شيء منها.

وتسيطر "أنصار الله" اليمنية، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة نحو 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين أصبح نحو 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى