تقرير يرصد مستجدات وآفاق فرص السلام في اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
  • مسقط تدفع لتسريع التسوية اليمنية وتحذر من حالة اللا حرب واللا سلم
  • سياسي عماني يكشف عن حوار (يمني - يمني) لتحديد شكل ومستقبل اليمن
  • دعوة للحوثيين للتحول إلى حزب سياسي والتفاوض مع الشرعية
  • فشل جهود السلام ستدفع الشعب اليمني إلى كارثة خطيرة
> أكد الباحث والسياسي العُماني عوض باقوير، أن الجهود السياسية العمانية متواصلة لجمع أطراف الأزمة اليمنية على طاولة الحوار لبدأ مرحلة التسوية الشاملة وتحديد مستقبل اليمن.

وأوضح الباحث العماني بتصريح نشره موقع "بلقيس" أمس، قائلا: "هناك رغبة حقيقية وأكيدة لدى سلطنة عمان لإنجاز مشروع السلام (اليمني - اليمني)، ونعتقد بأن الهدنة نجحت إلى حد كبير في وقف الحرب، لذا هناك حديث كبير عن مشروع السلام، الذي هو طبعا، سوف يتحدد من خلال الحوار اليمني - اليمني، من خلال الجلوس على طاولة الحوار، والحديث عن شكل الدولة اليمنية، وعن مستقبل اليمن، الذي سيقرره اليمنيون".

وتابع قائلا: "سلطنة عُمان والآخرون يحاولون بذل جهود كبيرة فيما يتعلق بالوصول إلى تسوية سلمية، لأن بقاء اليمن بهذه الطريقة يشكّل حالتي اللا حرب واللا سلم".

وقال الباحث والسياسي العماني باقوير: "اليمن تمر بمفترق طرق، لذا فإن هذه فرصة كبيرة نراها نحن في سلطنة عُمان، لتحقيق الاستقرار، ووضع نهاية لهذه الحرب، وذلك من خلال جلوس اليمنيين على طاولة الحوار وانهاء كل الخلافات، وسيكون المستفيد الأول هو الشعب اليمني ومقدراته، لأن الضحية الأولى لهذه الحرب هو الشعب اليمني".

وأضاف بقوله: "نحن في سلطنة عُمان دائما ضد الحروب والصراعات، ونعتقد أن كل خلاف، مهما كان معقَّدا وفيه إشكالات، لا بُد في النهاية أن تكون طاولة الحوار هي سيُدة الموقف".

وقال: "اليمنيون بحكمتهم يستطيعون إذا التقوا في حوار مباشر تقبّل كل المشكلات، وتكون مصلحة اليمن هي الأساس، بعيدا عن المصالح الشخصية".

وأردف قائلا: "ينبغي أن تكون اليمن هي الوطن الذي ينبغي له أن يكون في عقل وقلب كل يمني، ونأمل من خلال هذه الجهود المتواصلة من سلطنة عُمان والسعودية والحكومة اليمنية، ومن القوى الإقليمية والدولية أن تصل إلى مشروع السلام، الذي ينهي كل معاناة اليمنيين".

ورأى الباحث السياسي العماني أن "على جماعة الحوثي أن تتحول إلى حزب سياسي، ضمن القوى السياسية اليمنية، والشعب اليمني في الانتخابات هو الذي سيقرر من الذي يحكم اليمن في نهاية المطاف من خلال صندوق الانتخابات".

بدوره، قال المحلل السياسي اليمني، د. عبدالوهاب التويتي: "إن الموقف الدولي مخيٍب لآمال اليمنيين، منذ الوهلة الأولى".

وأضاف: "أمريكا أعلنت جماعة الحوثي كجماعة إرهابية وانقلابية على الدولة المعترف بها دوليًا وإقليميًا، لكنه لا يطبّق على الواقع".

وتابع: "نحن ندعو جماعة الحوثي إلى أن تتحول إلى حزب سياسي، وتمارس حقها في الوصول إلى السلطة عبر التداول السلمي للسلطة، والوصول إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع، لكن الشعب اليمني وصل إلى قناعة تامة أن هذه الجماعة لا يمكن أن تقبل بهذا التوصيف أبدا، بأن تكون حزبًا سياسيًا".

وأكد المحلل السياسي أن"المجتمع الدولي لم يساعد الشعب اليمني، والواقع اليوم يدعو اليمنيين إلى عدم الوثوق بالمجتمع الدولي، فالجهات الدولية الفاعلة لم تقوم بكبح جماعة الحوثي من خلال تطبيق حقيقي للقرارات الدولية الصادرة منذ انقلابهم على الدولة، أو الضغط عليها بعدم الاستمرار بالسيطرة على الدولة اليمنية بقوة السلاح".

وبيّن أن السلوك الدولي المتراخي في المنطقة أسهم في تنامي سطوة الجماعات المسلحة.

وأضاف: "تعامل المجتمع الدولي مع الحوثيين والجماعات المشابهة لها غريب جدا، وكأنه يحفز هذه المليشيات على أن تنقض على الحكومات والأنظمة في المنطقة".

وكانت صحيفة لندنية كشفت قبل ثلاثة أيام عن استئناف الرياض ومسقط الترتيبات لعقد لقاء مباشر بين الحكومة اليمنية والحوثيين، في سياق استكمال الترتيبات المتعلقة بالتوقيع على خريطة الطريق، التي انتهت إليها الجهود العُمانية والسعودية مع الحكومة والحوثيين.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت نهاية العام الماضي توافق الأطراف اليمنية على بعض الترتيبات التي تضمنتها الخريطة.

وأفادت صحيفة "القدس العربي" اللندنية بأن الحوثيين أبدوا موافقتهم على حضور اللقاء، شريطة أن يكون موضوعه مسودة الاتفاق الأممي التي سبق الموافقة عليها، مؤكدين رفضهم لأي تعديلات استجدت فيها.

وكان مكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن، قد أعلن في بيان يوم الاثنين الماضي، أن هانس جروندبرج التقى، في العاصمة العمانية مسقط، كبير مفاوضي جماعة الحوثي، محمد عبد السلام، ومجموعة من كبار المسؤولين العمانيين. وناقشوا حسب البيان، "سبل إحراز تقدم في خريطة الطريق الأممية لليمن وضرورة خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط".

والتقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي، ورئيس الوزراء أحمد بن مبارك، في الأسبوع الماضي، السفير الأمريكي لدى اليمن، ستفين فاجن.

واتهمت الحكومة اليمنية، الحوثيين، بما اعتبرته التقويض المستمر لفرص السلام التي تقودها الرياض والمبعوث الأممي الخاص لليمن.

واستعرض رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، خلاله استقباله في الرياض سفير واشنطن لدى اليمن، ستيفن فاجن، طبقًا لمصادر رسمية "التعاون الثنائي بين البلدين، ومستجدات الوضع اليمني، والتطورات الإقليمية والدولية وسبل تنسيق المواقف المشتركة إزاءها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى