أهالي محتجون: التحالف والحكومة مسؤولون عن انهيار الخدمات والأوضاع في عدن

> «الأيام» تغطية/عبدالله الناحية - يسرى طه - وئام الزميلي - سحر العامري:

>
في ظل الأوضاع المتردية التي تشهدها مدينة عدن وسكانها، نظم المواطنون في اليومين الماضيين وقفة احتجاجية مناشدين فيها السلطات المختصة للنظر في إصلاح الخدمات وتوفير المتطلبات الأساسية التي يحتاجها المواطن، محملين التحالف والحكومة مسؤولية تردي الأوضاع والانهيار المعيشي في عدن.


وخلالها تحدثت لـ"الأيام" د. سلوى بريك أحد قيادات الحراك الجنوبي وناشطه سياسية وحقوقيه: خرجنا اليوم للساحات حتى يصل صوتنا إلى حكومة المناصفة التي تظم الشرعية والانتقالي وتضم عدة وزراء من عدة مكونات سياسية، ونقول لهم انظروا ما وصل له هذا الشعب اليوم، الغلاء المعيشي قتل الناس، وأصبحت عدن مدينة للسلاح والدم والموت والبلاطجة، إن الكهرباء في عدن تنقطع لمدة 7 ساعات، إلى أين تريدون الشعب أن يذهب؟


أنتم أقسمتم اليمين أن تخرجوا هذا الشعب من أزمته لكنكم جعلتم الشعب متسولا لحقوقه وأنتم تعيشون برفاهية، نحن نمتلك مواني وثروات في باطن أرضنا لكن أصبحنا بفضل سياستكم واتكالكم على الغير شعبا متسولا أصبح شعبنا يعتمد على المنظمات والجمعيات الخيرية وهذه جريمة.


ومن جانبه أعرب رئيس المنتدى الثقافي العدني أحمد ناصر حميدان نحن نزلنا مثلنا مثل أي مواطن عدني يشعر بأن مدينته فقدت الحياة الطبيعية، وأصبحت الحياة صعبة جدًا والناس لا تستطيع أن تعيش لا كهرباء ولا ماء ولا اتصالات تصور أن الشبكة أصبحت محتكرة والرواتب غير متوفرة والعملة في ارتفاع مستمر والمواطن لم يعد يستطيع العيش فالبعض راتبه 60 أو 70 ألف ريال ما يعادل 50 دولارا فماذا هو صانع به؟


وبدورها قالت مديرة مدرسة الفقيدة نور حيدر بالشيخ عثمان أشواق طه محمد تقول خرجنا اليوم لنوصل كلمة للجميع بأننا أصحاب أرض وحق ونحن لازم نعيش حياة كريمة في وطننا وأرضنا ويجب أن تقسم الثروة علينا جميعًا بالتساوي، ونحن نفتقر إلى أبسط الخدمات وأبسط الحقوق الموجودة في الوطن مثل الكهرباء والمياه والصحة والغلاء الفاحش نتيجة ارتفاع سعر العملة الأجنبية، وأصبحت الأوضاع لا تطاق وأصبحنا لا نتوصل لأبسط حقوقنا في الوطن.

احتجاجات رفضًا لتردي الخدمات والأوضاع
احتجاجات رفضًا لتردي الخدمات والأوضاع

وأشار عامل بشركة مصافي عدن نشوان عوض سالم في هذه الوقفة إلى أوضاع البلاد التي أصبحت بلا كهرباء ولا ماء ولا مرتبات منتظمة، نحن نطالب بجنوب ولكن نحن للأسف بعيدون من الجنوب فلم نستطع أن نحاسب أحدا والسبب تعدد المسؤولين، وكل مسؤول يرمي بمسؤوليته على الآخر.


وأفادت رئيسة اتحاد نساء اليمن وعضو المجلس المحلي لمحافظة عدن بقولها: أنا اليوم أتحدث بصفتي الشخصية كمواطنة من أبناء عدن جئت لهذه الوقفة للمطالبة بحقوقنا لا غير ألا تسودنا أفكار السياسة وأن يضغط علينا من جانب آخر، ونحن نطالب بتحسين معيشتنا، وهدفنا بهذه الوقفة المطالبة بالأمن والكهرباء والماء والخدمات ونطالب بحقوقنا كمواطنين بعيدا عن الذل والإذلال لا غير.


وصرح الإعلامي علي ناصر شداد عن هذه الاحتجاجات بأنها رسالة موجهة إلى محافظ عدن أحمد حامد لملس لأنه المسؤول الأول عما يحصل الآن وإلى كافة المسؤولين الذي لهم مسؤولية بهذا الوضع، ونحن نريد محاسبة الكل عن كل ما يحصل بعدن من تعسف وإجراءات تعسفية ونطالب بإقالتهم فورًا وهذا ما نريده ويوم غد ستكون أيضًا وقفة احتجاجية وسنستمر بدعوات الخروج والاحتجاجات العامة الشعبية.


وقالت أ. د. ابتهال سعيد الخيبة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة عدن نزلت إلى الساحة اليوم لأنني أطالب بحقي وهو العيش بكرامة، نحن نريد كهرباء وماء وصحة وتعليم لأولادنا، لقد انتهكت حقوقنا كاملة وأصبح هناك غلاء في الأسعار مع تدني في العملة المحلية أصبحت العملات الأجنبية تأكل من رصيدنا، أصبحنا من نعيش في الجامعة ومن كان راتبه 1200$ أصبح راتبه 200$.

د. ابتهال سعيد الخيبة
د. ابتهال سعيد الخيبة

وأفادت رئيس تحرير الصحيفة الإلكترونية عدن أمل وسكرتيرة رئيس تحرير صحيفة 14 أكتوبر أمل المذحجي بأن سبب خروجهم اليوم كان بسبب أن الكيل قد طفح والمعاناة كبيرة وأن الشعب تحت ضغط كبير وعائشين في وضع متدنٍ من الناحية الاقتصادية والأخلاقية والاجتماعية وجوع وفقر إلى جانب الضغط النفسي، نحن لا نعترف لا بالعليمي ولا برئاسة الوزراء حتى بالزبيدي نفسه كلهم خونة لأنهم خانوا الكلمة والأرض والمعنى الحقيقي إلى كل الشعب الجنوبي، ولولا هذا الشعب لما تمكنوا من مناصبهم.

وتحدثت إيمان محمد عبدالله عبيد مديرة الروضة في مديرية التواهي وناشطة مجتمعية من مجلس عدن الوطني: اليوم خرجنا جميعًا مع الشعب من أجل أبسط الحقوق لهذا الشعب، عدن مدمرة وعليها مؤامرة، ولا نعلم السبب الرئيسي ولكن نحن نطالب بأبسط حقوقنا هي الكهرباء التعليم والأمن والأمان.


وأكدت الإعلامية والناشطة الشبابية حنان الأميري بأن الوقفة الاحتجاجية التي تم خروجها اليوم خاصة بالخدمات ولمطالب أهل عدن بالضرر الذي يلحق بهم بسبب انقطاعات مستمرة للكهرباء والمياه وأيضًا الخدمات وغلاء المعيشة وهناك الكثير من الإشكاليات في العاصمة عدن تحتاج إلى حل وجود حلول لهذا الشعب لأن هذا الشعب يعاني من الأزمات الكثيرة ولا يستطيع أن يتحمل كل ما يجري له من أزمات، والوضع الإنساني سيء جدًا لمدينة عدن.


وقالت مدير عام الإدارة العامة لتنمية المرأة بالسلطة المحلية وعضو مجلس استشاري في المجلس الانتقالي الجنوبي اشتياق محمد سعد عبدالله: نحن اليوم هنا في ساحة العروض في وقفة احتجاجية، لتوصيل رسالة مهمة إلى الحكومة التي يجب أن تقوم بدورها اتجاه الشعب المظلوم، والمقهور، الذي حرم من أبسط حقوقه وهي الكهرباء، المياه، الرواتب، وأيضًا ارتفاع العملة الأجنبية بصورة غير طبيعية مقارنة بعملتنا المحلية.


واخبرت سكرتارية المرأة في اللجان المجتمعية بالشيخ عثمان زهرة يوسف: وقفة اليوم تحكي الكثير، نحن شعب أصبح يطالب بأبسط الحقوق وهي العيش بكرامة، نحن بلد ليس بفقير، وإنما غني جدًا لما فيه من ثروات سلبت من شعبه، وكلنا نلاحظ كيف العالم جميعه ينظر بجشع في ثروة هذا البلد، فليس هناك أي عذر أو مبرر للحكومة وكل من له سلطة علينا بتجويع هذا الشعب، بسحق مستحقاته، نحن فقط نطالب حياة كريمة، نطالب بأبسط حقوقنا "الماء، والكهرباء، وما دام مجلسنا الرئاسي، وحكومتنا لم تقم بأي دور لشعبها فالأفضل لهم أن يتنحوا عن السلطة، فهناك الأجدر بذلك.


وقالت د. انتصار حسن عوض إحدى المناضلات لدى الجبهات التحريرية والقومية، وعضو في المجلس الانتقالي: نريد تغيير الحكومة، لعدم إعطائها حق المواطن، نريد من يعيد لنا حقوقنا البسيطة، نحن شعب محروم من كل شيء، نريد العيش ببساطة، وكرامة.


وأضافت الناشطة المجتمعية أروى العمري: نحن هنا في ساحة العروض نتيجة لتردي الخدمات في مدينتا عدن، كمواطنين فيها نعاني من ذلك حقًا من كهرباء، ومياه، ومن ارتفاع الصرف، والمواد الغذائية، فالمواطن لا يستطيع تحمل ذلك، نطالب الجهات المعنية الالتفات لنا وتحسين هذا التردي، فالشعب أشرف على الانتهاء.

وفي السياق قالت المواطنة فاطمة الشريف يعد الخروج اليوم من قبل مواطنين عدن تمثيل حضاري لشعب حضاري ضد سلطة أتت من القرون الوسطى سلطة الكهوف ومطلبنا واضحة وهي: توفير الخدمات ووقف انهيار العملة وإما فلترحل، كان الأجدر بهم أن يحترموا هذا الشعب الكريم الذي مازال صابرا عليهم.

الحجة فاطمة الشريف
الحجة فاطمة الشريف

وخلالها قال المواطن ناصر محمد الجعدني خروجنا اليوم مطالبين بحقوقنا التي صودرت منذ عام 94 كمتقاعدين أولا، وثانيا نريد حقنا من صرف الرواتب وتخفيض سعر العملة وتوفير الخدمات الهامة كالكهرباء والماء فهذه حقوق لا تهاون فيها، لا لتجويع الشعب كفاية ما قد وصل إليه من مأساة ووضع معيشي مزري.

المواطن ناصر محمد الجعدني
المواطن ناصر محمد الجعدني

من جانبه تحدث لـ"الأيام" الناشط فؤاد محمود الديقان خروجنا اليوم نطالب بحقنا كهرباء وماء بعيد عن المناكفات السياسية وواقع حالنا يقول متى بنعيش لا تستكثروا علينا الأساسيات ليس من العيب أن نتكلم عن واقع معيشي مزري وعندنا 8 رؤساء وتحالف إلى متى سنظل ساكتين ونهايتها ديزل مغشوش وصل انطفاء الكهرباء إلى 8 ساعات متواصلة، خافوا من الله.


وفي ذلك أكدت المواطنة فردوس مانع خرجنا اليوم من أجل المطالبة بتوفير الخدمات لا للعقاب الجماعي أولها الكهرباء كفاية معاناة الشعب وكبار السن فمثلا: أني بعمر 30 وأعاني من الضغط بسبب انقطاع الكهرباء، وكذلك عدم وجود الوظائف لنا كخريجين وعاطلين عن العمل وانهيار العملة إلى متى والأسعار في ارتفاع راتب الوالد لا يكفي مصروف يومين نريد أن نعيش، ونحن لا نتبع أي مكون سياسي.

واعتبرت المواطنة فلنتينا عبدالكريم مهدي نزول اليوم من أجل عدن ومن أجل أهل عدن الذي أغلب أبنائها لا يلاقي لقمة العيش، ونريد أصواتنا أن توصل إلى الدولة وإلى التحالف لكي يتم توفير الخدمات الأساسية وكذلك وقف انهيار العملة الوطنية لا للعقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب في عدن، ولا نريد تسييس وقفتنا الاحتجاجية أو نزولنا نحن نريد أن توصل مطالبنا إلى الإقليم ليروا ماذا يعاني أبناء عدن.


وأوضح المواطن جلال إبراهيم مقبل قائلا: أتينا نلبي النداء لأجل الخدمات ووقف انهيار العملة كل يوم والعملة في انهيار إضافة إلى الخدمات العامة تتردي بشكل عام إلى متى سنظل ساكتين ومتى سيتم العمل على الحلول وكذلك الوضع الأمني يتلاشى بشكل عام كل فترة من سيئ إلى أسوأ نأمل بأن يكون هناك معالجات ونتائج تلامس الواقع المعيشي للشعب في عدن.

وأضاف المواطن عبود عبدالكريم بقوله: خروجنا اليوم مطلب حق يتمثل بماء وكهرباء مطلب حق لا لتسييس خروجنا، ونريد نزول الكل إلى الشارع دكتور طبيب عامل مواطن رجل امرأة نريد وقف لانهيار العملة الوطنية، نحن ندخل البقالة في المساء نجد سعرا وندخل الصباح نرى السعر مختلفا، نريد حلولا على أرض الواقع لا نريد وعودا، أين الدولة وأين الحكومة أين التحالف العربي هل جئتم لإنقاذ البلاد أم لتدميرها؟


وأفادت المواطنة إلهام جعفر سيف بأن خروجهم اليوم لأجل المطالبة برفع المعاناة عن شعبنا لأن الشعب منهك من غلاء المعيشة وانقطاع الكهرباء، والحكومة غائبة عن الشعب.

وقال المواطن عماد قائد أحمد بأن سبب خروجه الرئيسي لأجل الوضع المعيشي الذي نحن فيه من كهرباء وماء وارتفاع العملة وارتفاع المواد الغذائية بشكل عام.


وقالت المواطنة نهواند جُمّل: خرجنا اليوم لعيش كريم ،إلى متى سيستمر هذا التردي؟ يؤخذ حقنا ونحن في صمت،هناك من يصارعه فقره في بيته لعفته، لقد هرمنا وتعبنا، نريد أن نصل إلى نهاية لذلك، وأن تستجيب الحكومة ولو مرة لنا.

المواطنة نهواند جُمّل
المواطنة نهواند جُمّل

وأخبر المواطن نشوان سالم حسين: نريد الأساسيات، حياة كريمة، لا نطالب بالرفاهية، شعب يريد فقط العيش بأبسط متطلبات الحياة، أصبحنا لا نستطيع أن نأكل، صعبت علينا مشقات الحياة والغلاء، الشعب يموت دون رحمة، والسلطات وكأنها لا ترى شيئا، فإن كانت الحكومة لا تستطيع أن تنفع شعبها تستقيل قبل موت هذا الشعب.

وأكد المواطن علي الزيدي: كنا نأمل بعد كل الحروب والأزمات السابقة التماس التحسن، ولكن المعاناة تفاقمت أكثر، فاليوم خرجنا من أجل تحسين الخدمات، والعملة، فالمواطن أصبح منهكا.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى