مقترح أمريكي قد يعيد السلطة الفلسطينية إلى دائرة الضوء

> عمان "الأيام" العرب:

> ​ذكرت أوساط سياسية فلسطينية أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس غير المعلنة مسبقا إلى الأردن، الثلاثاء، هدفها بحث مقترح أميركي لعقد اجتماع خماسي جديد مع إسرائيل.

وقالت تلك الأوساط إن واشنطن اقترحت عقد اجتماع يضم السلطة الفلسطينية وإسرائيل إلى جانب الأردن ومصر وممثلين عن الإدارة الأميركية.

ولم تحدد الموعد أو المكان المقترحين للاجتماع، لكنها قالت إن الاقتراح الأميركي يستهدف إعادة الاتصالات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وضمان تدخل أطراف إقليمية لتعزيز التعاون للحد من التوتر الحاصل في الأراضي الفلسطينية.

وبحسب مسؤول فلسطيني، فإن القيادة الفلسطينية لم تقدم جوابا بشأن المقترح الأميركي وتريد التشاور بشأن ذلك مع الجانبين الأردني والمصري في ظل إصرارها على ضمانات بشأن التزام إسرائيل بمخرجات مثل هذا الاجتماع.

ويرى مراقبون أن الطرح الأميركي قد يشكل فرصة لجميع الأطراف المعنية للخروج من النفق الحالي، مشيرين إلى أن هذا الاقتراح من شأنه أن يعيد السلطة الفلسطينية إلى دائرة الضوء بعد أن تجاوزتها الأحداث، فيما تبحث إسرائيل بدورها عن قدر من الهدوء، ذلك أن خروج الأمور عن السيطرة يبقى ليس في صالحها.

واجتمع الرئيس عباس وكبار مساعديه مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان، حيث جرى “بحث العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة، وآخر التطورات السياسية”، بحسب وكالة وفا الفلسطينية.

وحض الملك عبدالله خلال اللقاء المجتمع الدولي على توفير الحماية للفلسطينيين، وتكاتف الجهود لإحياء مفاوضات سلام “جادة وفاعلة” مع إسرائيل.

وحذر العاهل الأردني من “خطورة استمرار غياب الأفق السياسي وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها”، مؤكدا “ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللا شرعية”.

ويشهد شمال الضفة الغربية المحتلة منذ أشهر وخصوصا مدينتي نابلس وجنين اللتين تعتبران معقلا للفصائل الفلسطينية المسلحة، مواجهات متكررة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.

وأسفرت المواجهات منذ بدء العام الجاري عن مقتل ما لا يقل عن 212 فلسطينيا و28 إسرائيليا وأوكرانية وإيطالي، استنادا إلى مصادر رسمية من الجانبين. وجاء اجتماع الملك عبدالله بالرئيس عباس بعد يوم على اجتماعه بمنسق البيت الأبيض لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك.

وأكد الملك خلال اللقاء “ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

ويرى مراقبون أن المؤشرات الحالية توحي بإمكانية تحقيق انفراجة في الأراضي الفلسطينية، وكان المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية عقد الأحد اجتماعا لبحث تقديم تسهيلات لصالح السلطة الفلسطينية بناء على طلب أميركي. وأوردت تقارير إعلامية إسرائيلية أن رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام “الشاباك” رونين بار اجتمع الاثنين مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، لكن الأخير نفى ذلك.

وسبق أن استضافت مدينة العقبة الأردنية في السادس والعشرين من فبراير الماضي اجتماعا خماسيا ضم ممثلين من الولايات المتحدة ومصر والأردن إلى جانب السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

وفي التاسع عشر من مارس انعقد اجتماع مماثل في مدينة شرم الشيخ المصرية، غير أن مسؤولين فلسطينيين اتهموا إسرائيل بالتنكر لما جرى التفاهم عليه في الاجتماعين وعدم تنفيذ التزاماتها.

وصرح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية في وقت سابق بأن “هناك حراكا سياسيا مهما في المنطقة وأن الرئيس عباس يشارك في هذا الحراك بنشاط عال”، من دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى