الأمم المتحدة: بيع نفط صافر يحتاج إلى تفاوض بين الطرفين

> الأيام" غرفة الأخبار":

> قال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة المقيم في اليمن، ديفيد غريسلي، في مقابلة مع أخبار الأمم المتحدة إن التهديد المباشر للخزان صافر قد انتهى، لكن التحدي الآخر هو الحفاظ على الناقلة البديلة وصيانتها.. موضحًا: «التهديد المباشر قد انتهى. لأن النفط قد تم تحويله إلى ناقلة أخرى أحدث، وهي غير متهالكة ولا تواجه خطر الانفجار. وتتمتع بوسائل حماية حديثة مدمجة فيها بغرض حماية البيئة. لذلك فهي لن تشكل تهديدا لفترة طويلة قادمة. لكننا بحاجة إلى إيجاد طريقة للحفاظ عليها وصيانتها كي تظل آمنة تماما. وهذه قضية نعمل عليها الآن- إدارة ما بعد العملية. لكن بكل تأكيد فإن التهديد قد تلاشى».

وعن الجهة المسؤولة عن صيانة السفينة البديلة قال غريسلي: «السلطات اليمنية هي مَن تفعل ذلك، ولكننا وعدنا كلا الطرفين بأن نجلس معهما في ختام عملية نقل النفط بهدف البحث عن طريقة لإيجاد التمويل وطريقة الحفاظ على السفينة وصيانتها. لذلك فنحن قد وصلنا إلى هذه المرحلة الآن. وسنبدأ العمل على ذلك».

وفيما يتعلق بمسألة بيع النفط ونوعية النفط المنقول ذكر منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن: «يبدو أن النفط بحالة جيدة جدا. صمامات الأمان سليمة إلى حد كبير. النفط هو من النوع الخام خفيف الوزن. وبالتالي فإن سعره يفترض أن يكون جيدا. النفط يمكن بيعه وهذا أمر جيد في الواقع. لكن هذا أيضا أمر يحتاج إلى التفاوض حوله بين الطرفين لأن أولئك الذين يسيطرون على النفط ليسوا هم من يملكونه. ولذا علينا أن نجد طريقة لجعل هذا الأمر مقبولا لجميع الأطراف».

وأضاف: «لذلك سنشرك جميع الأطراف في النقاش حول هذا الأمر. لقد عرضنا وساطة الأمم المتحدة، بما في ذلك احتمال إنشاء صندوق استئماني أو حساب ضمان، لكن لم يتم التوصل إلى قرارات بشأن هذا الأمر. لذا، فهذه مناقشة أخرى سيتم إجراؤها».

واستطرد: «في الواقع، كان أحد الأسباب التي جعلتنا نختار هذا الحل بالذات هو التعقيد الذي يشوب هذا الأمر- لجعل الطرفين يوافقان على بيع النفط، ولكن أيضا لعدم الاضطرار إلى مواجهة قضايا الملكية القانونية لأن النفط مملوك بالفعل من قبل أطراف متعددة. لذلك، بدلا من قضاء شهور أو حتى سنوات لحل هذه المشكلة- والتي كان من الممكن أن تغرق خلالها الناقلة صافر- اخترنا إزالة النفط أولا، بحلول الوقت المطلوب، ومن ثم إيجاد حل لمسألة بيع النفط».

وأشار إلى أن المشكلة الراهنة هي صيانة السفينة الجديدة قائلا: «القضية المهمة تمثلت في التأكد من استمرار الصيانة، بشكل مناسب، إلى أن يتم التوصل إلى تسوية سياسية، أو التوصل إلى حل محلي لبيع النفط. لكن لم يكن لدينا وقت لحدوث أي من هذين الأمرين».

 وعبر تسجيل فيديو من عدن، قال غريسلي في بيان أمس السبت: خلال الـ18 يوما الماضية قامت شركة الإنقاذ البحرية سمت بضخ أكبر قدر من النفط من على متن الخزان العائم صافر للناقلة يمن (المعروفة باسم نوتيكا سابقاً). وتم حاليا تخزين أكثر من 98% من 1.14 مليون برميل من النفط بأمان في الناقلة يمن.

وفيما يتعلق بالخزان صافر أوضح أنه يتم خلط النفط المتبقي مع الرواسب ولا يمكن ضخه في هذه المرحلة؛ وقال ستتم إزالته أثناء التنظيف النهائي للخزان.

وعن التمويل المتبقي أوضح: ما زلنا بحاجة إلى حوالي 20 مليون دولار لإنهاء العمل الذي بدأناه.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة ما زالت بحاجة إلى إنهاء العمل الذي بدأته.

ويقول غريسلي: تركيب العوامة كالم هي الخطوة الحاسمة التالية والتي سيتم ربط الناقلة البديلة بها. وبعد ذلك، ستكون الإزالة النهائية لصافر والتنظيف النهائي لها ضرورية للقضاء على التهديد بشكل دائم.

صافر هي منشأة عائمة للتخزين والتفريغ ترسو على بعد حوالي 9 كيلومترات من ساحل البحر الأحمر في اليمن و50 كيلومترًا شمال شرق ميناء الحديدة. تم بناء صافر في عام 1976 كناقلة نفط وتم تحويله في عام 1987 إلى منشأة تخزين عائمة.

لم يتم صيانة صافر منذ عام 2015 بسبب الصراع في اليمن، ما تسبب في تدهور حالته لدرجة أصبح مهددا بالتسرب أو الانفجار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى