من الترهيب للترغيب وحتى الكرتون.. الصين تؤكد "تايوان لنا"

> «الأيام» العربية.نت:

> بكل ما أوتيت من وسائل تصارع بكين من أجل ضم تايوان، وزرع فكرة تبعيتها للبر الصيني، سواء عبر السياسة أو التهويل العسكري عبر التدريبات المتواصلة في محيطها، وصولاً إلى أفلام "الكرتون المتحركة" الخاصة بالأطفال.

ففي خطوة لزرع ثقافة "الصين واحدة" في عقول الجيل الجديد، على ما يبدو، نشر الجيش الصيني قبل أيام قليلة رسوماً متحركة تصور رحلة إعادة توحيد البلاد عبر مضيق تايوان، في إشارة مستترة إلى هدف بكين الطويل المدى المتمثل في ضم الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي.

تايوان تحذر من مواجهة عسكرية محتملة مع الصين

وتم إصدار الرسوم المتحركة من قبل قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي بمناسبة ذكرى تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وهو أحدث فيلم قصير يستنفر المشاعر القومية حول الكنوز التاريخية للبلاد الموجودة ما وراء البحار.

وصور الفيلم الكرتوني شخصيتين استحوحيتا من العمل الفني الشهير "مسكن في جبال فوشون"، للرسام هوانغ قونغ وانغ من أسرة سونغ.

عمل فني شهير

إذ تم رسم اللوحة في القرن الرابع عشر، لكنها تضررت بسبب حريق عام 1650 وانقسمت إلى قسمين، جزء واحد محفوظ الآن في متحف القصر الوطني في تايبيه، والآخر في متحف مقاطعة تشجيانغ في مدينة هانغتشو الصينية.

ونتيجة لذلك، يُنظر إلى اللوحة أو المخطوطة منذ فترة طويلة على أنها رمز حي للانقسام بين الجانبين.

كما أظهرت الرسوم المتحركة قزماً، يمثل قطعة من اللوحة في تايبيه، تُقرر زيارة نظيرها في هانغتشو، وهي تتذكر عندما "جاء لزيارتها قبل 12 عاماً، في إشارة إلى إقراض الصين تايوان نصف اللوحة مقابل معرض مشترك للعمل الكامل في عام 2011، خلال فترة وجيزة من العلاقات الدافئة بين الجيران.

وفي رحلة قزم تايبيه إلى هانغتشو، مرت بطائرات عسكرية وسفن بحرية صينية، متعجبة من الكثير من الأجهزة المعروضة.

"إعادة التوحيد"

وفي متحف مقاطعة تشجيانغ، التقت بالقزم الثاني وقام الاثنان بزيارة دورة الألعاب الآسيوية الجارية، والتي استضافتها هذا العام في هانغتشو، ووصلا في الوقت المناسب لرؤية فريق تايوان الذي تم تقديمه باسم "تايبيه الصينية" خلال حفل الافتتاح.

وزعم الحزب الشيوعي الحاكم في الصين أن تايوان، التي تسكنها 24 مليون نسمة، هي أراض تابعة له، على الرغم من أنه لم يسيطر عليها قط. وقد تعهدت منذ فترة طويلة بـ"إعادة توحيد" تايوان مع البر الرئيسي الصيني، بالقوة إذا لزم الأمر.

وفي قلب هذا التهديد تقع قيادة المسرح الشرقي، جناح القوة العسكرية الصينية الهائلة التي تتولى العمليات في مضيق تايوان، والتي تجري بشكل روتيني تدريبات عسكرية بما في ذلك محاكاة هجمات دقيقة على الجزيرة.

يذكر أن الصين قامت لسنوات بتهميش تايوان في المجتمع الدولي، ما أدى إلى حظر الجزيرة من الهيئات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية.

وحتى عندما يُسمح لها بالمشاركة، فإنها تكون تحت لقب "تايبيه الصينية" بما في ذلك في الألعاب الأولمبية والمسابقات الرياضية المختلفة، ما يثير استياءً كبيراً بين كثيرين في تايوان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى