​الهجمات على الموانئ تطيل أمد أزمة الغذاء في اليمن

> عدن «الأيام» البيان:

>
مع استمرار تعثر استئناف الرحلات التجارية من مطار صنعاء بسبب تجميد الحوثيين أرصدة الخطوط الجوية اليمنية، أكدت شبكة دولية معنية بمراقبة المجاعة حوّل العالم أن هجمات الحوثيين على موانئ تصدير النفط سيطيل أمد أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن حتى بداية العام المقبل، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا.

وذكرت مصادر حكومية وأخرى ملاحية لـ«البيان» تعثر اتفاق جزئي كان من المفترض سريانه من يوم أمس الجمعة، والذي يقضي باستئناف ثلاث رحلات تجارية من مطار صنعاء إلى العاصمة الأردنية مع تشكيل لجنة لوضع معالجات لقرارات الحوثيين تجميد أرصدة الخطوط الجوية اليمنية في مناطق سيطرتهم، وقالت إن «تعنت الحوثيين والرقابة المسبقة المفروضة على أرصدة الشركة حال دون نجاح الاتفاق الجزئي وأن الاتصالات مستمرة برعاية مكتب مبعوث الأمم المتحدة لمعالجة هذا الخلاف الذي تسبب في إيقاف جميع الرحلات التجارية من المطار».

من جهتها، رجحت شبكة نظام الإنذار المبكر المعنية بالمجاعة أن يظل نطاق انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن مرتفعًا حتى يناير من العام القادم، مع زيادة الاحتياجات إلى جانب التدهور الاقتصادي، إذ ستواجه الكثير من هذه الأسر فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء مصحوبة بسوء تغذية حاد مرتفع أو أعلى من المعتاد.

وحسب ما ذكرته الشبكة في تقريرها الدوري فإن المؤشرات تبين أن الأسر الأكثر تضررًا ستواجه حالة الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي وهي (المرحلة 4 من التصنيف الدولي)، حيث ستعاني أسرة واحدة على الأقل من بين كل خمس أسر فجوات أكثر شدة في استهلاك الغذاء تؤدي إلى سوء تغذية حاد شديد أو زيادة في الوفيات بسبب تعنت الحوثيين.

وأشارت الشبكة إلى أن هذه التوقعات تشمل بشكل أكبر مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها، بسبب النقص الحاد في الإيرادات نتيجة وقف صادرات النفط، ومنع جماعة الحوثيين عبور السلع القادمة إليها من مناطق نفوذ الحكومة».
إذ إن النقص الحاد في الإيرادات، وانخفاض قيمة العملة المحلية، سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال الفترة المقبلة وبشكل أكبر من المعتاد، وهو ما سيحد من القدرة الشرائية لملايين الأسر على تلبية احتياجاتها الغذائية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى