صنعاء.. مناورات سياسية لإحداث تغيرات في هيكل الدولة

> «الأيام» الغد المشرق:

> بمناورات سياسية تعمد جماعة الحوثي إلى إحداث تغيرات في هيكلها كل ما ضاق بها الحال وزادت حدة المعارضة لها وزاد الاحتقان الشعبي، وفي هذه المرة ضمن خطاب عبدالملك الحوثي الذي أطلق فيه الوعيد والتهديد بنسف فرص السلام من جديد وبمسمى فضفاض يوهم به أنصاره والخاضعين تحت وطأته وبات يرسم لهم مسافات من السراب بنية إحداث تغيرات جذرية.

وتصدرت التغييرات إعلان إقالة حكومة صنعاء التي يرأسها "حبتور" وبحسب الكثير من المصادر المطلعة فقد مثلت هذه الخطوة انقلاب داخلي على حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للحوثيين، والتي ترى فيه الجماعة أسهل أهدافها التي من الممكن تقييمها في تغطية الفشل الذي أصاب إدارتها للمشهد في مناطق سيطرتها وإحلال عناصر حوثية بحتة تحت مسمى الكفاءات لتمرير مخططاتها واستدامة وتسهيل صفقاتها البئيسة على حساب المواطن البسيط.
  • تغيير شكل الدولة
الخطوة الحوثية المتقدمة تأتي في إطار تغيير شكل الدولة ونظام الحكم المزعوم ونظام ولاية الفقية على الطريقة الإيرانية وذكرت مصادر إعلامية أن جماعة الحوثي وجهت رسالة إلى رئيس مجلس النواب الخاضع لها تطلب إعداد لائحة تتضمن إلقاء منصب رئيس الحكومة بحيث يتبع الوزراء مباشرة إلى رئيس ما يسمى لمجلس الأعلى للمليشيات على غرار النظام الإيراني.

وقال المحلل السياسي د. عبدالحفيظ النهاري في برنامج لقناة "الغد المشرق": "عبدالملك الحوثي وما أعلن عنه هي المرحلة الأولى ولكن لماذا تأجلت بقية المراحل؟، هي بسبب ضغط بعض المستجدات والاحتفالات في ثورة 26سبتمبر كان لها أثر في التأجيل، والمشروع قسم والجزء الأول سيتمثل في إعادة تشكيل الحكومة والتحكم في الحكومة وحوثنتها كاملة والتنصل عن الشراكة الوطنية بشكل عام وتحويل الحكومة إلى حكومة طائفية خالصة ثم التخلص من رجال القضاء وحوثنة القضاء ورفضه وإعادته هيكلته بالعناصر الطائفية، وهناك مؤسسات ترتب المليشيا أن تعيد هيكلتها بما يتناسب بمصالحها وبما يقلص المنظومة الدستورية والهدف الأول من المرحلة الأولى تعطيل الدستور ورفع شعار القران دستورنا، واستخدموا حشود المولد النبوي لانتزاع ما يمكن أن نسميه "البيعة" بصرخة فوضناك للحوثي".
  • نكبة جديدة
أما على صعيد المواطن اليمني، فقد تحمل صنوف القهر والظلم والتجبر الطائفي السلالي وعانى من الأزمات الاقتصادية الشيء الكثير، كما تحمل انقطاع الرواتب منذ 9 أعوام وضيقت خلالها المليشيات حرياته ليتحمل اليوم نكبة جديدة تضاف إلى سجلات نكباته منذ يوم الانقلاب الأول والتي تهدف من خلالها المليشيات إلى امتصاص غضب الشارع تجاه انتهاكاتها التي لا تتوقف لكنها تعي دون أن تعود لصوابها.

وقال سياسيون ومختصون في الشأن الحوثي اعتبروا أن التغييرات الحوثية لم تأتي بجديد وإنها خطوة حوثية للالتفاف على مناطق الناس بمناطق سيطرتها بالالتفاف على جهود السلام التي تقودها دول إقليمية وأممية كما تحاول من خلالها المليشيات تقديم نفسها للمجتمع الدولي والإقليم والعالم إنها تمارس حق الشراكة في صناعة القرار ولأنها وبحسب حقوقيين لا تمارس إلا الإقصاء والتهميش وتصادر حتى حق الكلام وحق العيش والحياة بمناطق سيطرتها وتضع الجميع أمام الحرب ورفض جهود السلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى