​رغم مطالبة الحوثيين بتنفيذه.. اتفاق السلام في مهب الريح

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
تتخوف جماعة الحوثي حاليا من حرب حقيقية تلحق بها هزيمة عسكرية تقضي على الانقلاب وتسحب من قبضتها المناطق الواقعة تحت سيطرتها بالقوة.

هذا ما يراه الباحث السياسي عبدالسلام محمد، والذي يؤكد إن "مخاوف الحوثيين من حرب دولية جادة ضدهم، قد تدفعهم للذهاب إلى أي اتفاق هدنة مع الحكومة اليمنية، وقد يتنازلوا عن شروطهم ذات السقف المرتفع ويقبلوا بالمبادرة السعودية لإنهاء الحرب والبدء في المفاوضات".

وأضاف في منشور كتبه على صفحته بمنصة "إكس" يوم أمس: "لكن هذه المرة يبدو أن واشنطن ولندن يعتقدان أن هزيمة الحوثيين عسكريا ضرورة لثلاثة أسباب:

- هددوا ممرات التجارة الدولية وأدى ذلك لتداعيات اقتصادية سيئة بالذات على أوروبا.
- ساعدوا الروس في تشتيت القوات الدولية عن أوكرانيا وخففوا الضغط عليهم بفتح جبهة البحر الأحمر.

- سيطروا على باب المندب كوكلاء لإيران في المنطقة وبالتالي أصبحت إيران بفضل هذه الحرب مسيطرة تماما على البحر الأحمر، ما يعني تأثيرا وسيطرة للصين عدو أمريكا أيضا.

وبخصوص ادعاءات الحوثيين بشأن تأثير أحداث البحر الأحمر على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، عسكريا، يرى الباحث في التقرير المنشور بموقع "المشهد اليمني" أمس، أن ذلك "تأثير ضئيل وآني وليس استراتيجي، ولا يشبه التأثير الذي أدت إليه تحركات الحوثيين في البحر الأحمر على الاقتصاد العالمي وتعزيز هيمنة إيران وروسيا والصين في المنطقة".

ويتابع: "وهذا ما يجعل اتفاق السلام في اليمن في مهب الريح، وحتى وإن حصلت تنازلات كبيرة وتم الاتفاق، يظل المجتمع الدولي ينظر للحوثيين كفيروس مهدد للمصالح الدولية".

ويقول الباحث: "كانت هذه الحرب صدمة للغرب الذي دافع عن الحوثيين كثيرا لأنها حققت بعض الأهداف البعيدة لإيران وروسيا والصين".
وكان الحوثيون على لسان رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى بصنعاء مهدي المشاط، قد حذروا من أي تصعيد أو حرب قادمة، وقالوا إنها لن تقتصر على اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى