مركز أمريكي يحذر من اندلاع مواجهة مختلفة بين صنعاء والرياض

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> قال مركز واشنطن للدراسات اليمنية، اليوم، إن المحادثات بين الرياض وصنعاء مازالت متواصلة، موضحًا أن الدبلوماسيين العمانيين يحاولون منذ فترة طويلة سد الفجوة من خلال التواصل المستمر مع الجانبين.

وقال تقرير أصدره المركز: "قبل نحو أربعة أشهر، ظهرت سلسلة من التفاهمات الضمنية التي تشير إلى إحراز تقدم تدريجي.. وفك السعوديون القيود المفروضة على السفن التي تدخل ميناء الحديدة، ووافقوا على السماح بمزيد من الرحلات الجوية من وإلى صنعاء وعمان والأردن".

وأكد أنه بكل المقاييس "أصبحت الرياض تنظر إلى تدخلها العسكري طويل الأمد في اليمن على أنه فشل في تحقيق أهدافه الرئيسة.. ولم تتمكن من إنهاء الانقلاب في صنعاء.. كما أنها لم تستعيد سلطة حكومة الشرعية، علاوة على ذلك، فقد أضر التدخل بسمعة المملكة في الخارج وأصبح عائقًا أمام الرؤية السعودية 2030".

وشدد التقرير على السعودية حاليًا تسعى إلى "حماية حدودها الجنوبية التي يبلغ طولها 1400 كيلومتر، وتتاخم مساحات طويلة من الحدود السعودية اليمنية المناطق التي تسيطر عليها قوات صنعاء.. وإقامة خطوط اتصال مع الحوثيين على الجانب الآخر من الحدود لتعزيز التعاون في الحفاظ على أمنها والحد من التهريب والإتجار بالبشر، كما تهدف السعودية إلى منع الجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى من إيجاد أو توسيع موطئ قدم في اليمن، خشية أن تصبح البلاد مسرحًا لعمليات تهدف إلى الإضرار بالمصالح السعودية".

أما بالنسبة لحكومة صنعاء، يقول التقرير: "فالهدف الأول لها هو تعزيز موقعها العسكري والسياسي في اليمن، وللحصول على الاعتراف الدولي بسلطتها. كما أنها ترى أن الرغبة السعودية المتصورة في التوصل إلى حل سريع تشير إلى انتصار قوات صنعاء في الحرب".

المركز رأى أن حكومة صنعاء تضيف المزيد من الشروط، مثل تعويض عائلات الأشخاص الذين قتلوا في العمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية، وأموال لإعادة الإعمار بعد الحرب.

وتساءل المركز: "ماذا يمكن أن يحدث إذا فشلت المحادثات؟!.. في تلك الحالة فإن خطر تجدد الأعمال العدائية على الفور سوف يتزايد بشكل كبير. على مدى العام ونصف العام الماضيين، حتى مع استمرار المحادثات المغلقة واستمرار وقف إطلاق النار غير الرسمي.. كما إذا اندلعت الحرب مرة أخرى فمن الممكن أن تكون خطوط المواجهة مختلفة تمامًا، سواءً من قبل قوات صنعاء أو الرياض".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى