مداهمات إسرائيلية محدودة في غزة مع احتشاد القوات على الحدود

> «الأيام» رويترز:

> قال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين إن قواته البرية نفذت مداهمات محدودة في غزة وإن غارات جوية استهدفت مسلحين فلسطينيين يتجمعون لصد غزو إسرائيلي أوسع، بينما يستعد كل جانب للمرحلة التالية من الحرب المتصاعدة.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الأحد إن مقاتليها التحموا مع ما وصفته بقوة مدرعة تسللت إلى منطقة جنوب غزة ودمروا بعض العتاد العسكري الإسرائيلي قبل أن يعود مقاتلوها لقواعدهم. ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي على مثل هذه الخسائر.

ولم يتضح حتى الآن موعد شن إسرائيل غزوا واسع النطاق على غزة، ولا يستطيع أي من الطرفين توقع ما يمكن أن يحدث تحديدا عند بدء الغزو. ويواجه أقوى جيش في منطقة الشرق الأوسط جماعة مدججة بترسانة قوية وتحظى بمساعدة إيران.

ويستخدم مسلحو الجماعة شبكة أنفاق كبيرة هم من شيدوها بأنفسهم وتطلق عليها القوات الإسرائيلية اسم "مترو غزة".

وفي مؤتمر صحفي بثه التلفزيون بخصوص أحدث تحركات إسرائيل على الأرض، قال كبير المتحدثين باسم الجيش الأميرال دانيال هاجاري إنه تأكد حتى الآن احتجاز 222 شخصا كرهائن خلال الهجوم المباغت الذي نفذته حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وأضاف "خلال الليل كانت هناك هجمات شنتها قوات المدرعات والمشاة. هذه المداهمات هي هجمات تقتل فرقا من الإرهابيين الذين يستعدون لمرحلتنا التالية في الحرب"، واصفا المداهمات بأنها دخلت في "عمق" غزة.

وأردف قائلا "هذه الغارات أيضا لتحديد مواقع والبحث عن أي شيء يمكننا الحصول عليه فيما يتعلق بمعلومات استخباراتية عن المفقودين والرهائن".

وقال هاجاري إن مثل هذه التدخلات ساعدت في فهم أين "يتجمع الإرهابيون، وأي ينظم الإرهابيون أنفسهم تحسبا للمراحل التالية من الحرب. ودورنا هو الحد من هذه التهديدات".

وأجج هاجاري توقعات بشن هجوم بري واسع النطاق من القوات الإسرائيلية المحتشدة حول غزة، قائلا إن الاستعداد العملياتي للجيش يتحسن ويتم تعزيزه "على مدار الساعة".

وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان يوم الأحد إن مسلحين تابعين لها اشتبكوا مع قوة كانت تتسلل شرقي خان يونس في المنطقة الجنوبية من غزة.

وأضافت في البيان أن مقاتليها التحموا "مع القوة المتسللة فدمروا جرافتين ودبابة وأجبروا القوة على الانسحاب وعادوا إلى قواعدهم بسلام".

* حروب غير حاسمة

منذ مقتل 1400 شخص في الهجمات التي شنتها حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول، تعمل إسرائيل على حشد دبابات وقوات بالقرب من السياج الحدودي حول غزة استعدادا لشن غزو بري مزمع. ونفذت إسرائيل بالفعل غارات جوية مكثفة على غزة، مما أودى بحياة 5087 شخصا.

وتقول إسرائيل إنها تريد محو حماس "من على وجه الأرض" بعد عدة حروب غير حاسمة منذ سيطرة الحركة على السلطة في القطاع عام 2007 في أعقاب سحب إسرائيل قواتها منه عام 2005.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين إنه ضرب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أكثر من 320 هدفا في غزة، منها نفق يضم مقاتلين لحماس ومواقع للقيادة والمراقبة.

وتقول إسرائيل إن حملتها العسكرية ستتجاوز أي تحركات سابقة لها ضد حماس، لكن الجماعة الفلسطينية أثبتت قدرتها على مباغتة إسرائيل في الماضي وسوف تواصل القتال باستخدام أسلحة قوية في القطاع المكتظ.

واستنادا إلى ما حدث في التوغلات الإسرائيلية في عامي 2008 و2014، فإن المعركة ستدور بين القنابل الإسرائيلية الخارقة للتحصينات ودبابات ميركافا ذات التقنية العالية من جانب، وشبكة الأنفاق العميقة والمتشعبة والأفخاخ المتفجرة وأسلحة مثل صواريخ كورنيت روسية الصنع المضادة للدبابات من جانب آخر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى