قطر تعلن توصّل لهدنة 4 أيام يتم خلالها تبادل أسرى.. وتل أبيب تنشر قائمة بـ300 معتقل فلسطيني

> «الأيام» القدس العربي:

> أكّدت قطر الأربعاء توصّل إسرائيل وحماس لاتّفاق على “هدنة إنسانية” مدّتها أربعة أيام قابلة للتمديد تفرج خلالها الحركة الفلسطينية عن 50 من النساء المدنيات والأطفال الذين تحتجزهم في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح “عدد” من النساء والأطفال الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إنّ الهدنة التي ساهمت في التوسّط فيها فضلاً عن قطر كلّ من مصر والولايات المتّحدة “سيتمّ الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة وتستمرّ لأربعة أيام قابلة للتمديد”.

وتابعت “على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق”.

وأوضح البيان أنّ الاتفاق سيتيح كذلك “دخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصّص للاحتياجات الإنسانية”.

وثمّن البيان القطري الجهود التي بذلتها القاهرة وواشنطن لدعم جهود الوساطة التي أثمرت عن هذا الاتفاق، مشدّداً على أنّ الدوحة ستواصل “مساعيها الدبلوماسية لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين”.

وأعرب رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، محمد عبد الرحمن، الأربعاء، عن أمله في أن تفضي الهدنة الإنسانية إلى “محادثات جادة لعملية سلام شامل”.

وشدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن على أهمية الهدنة و”التأسيس لاتفاق شامل مستدام يوقف آلة الحرب ونزيف الدماء ويفضي إلى محادثات جادة لعملية سلام شامل وعادل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية”.

وتوجه وزير الخارجية القطري بالشكر للشركاء الذين ساهموا في التوصل لاتفاق الهدنة الإنسانية وتحديداً مصر والولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد الدكتور محمد الخليفي وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية على أهمية الاتفاق الذي ساهمت فيه الدوحة والقاهرة وواشنطن وأبرز إيجابياته في تصريح نشره على صفحته الرسمية في موقع “إكس”، (تويتر سابقاً).

وقال محمد الخليفي إن دولة قطر كرست جهودها منذ اندلاع الحرب في غزة في مجال الوساطة سعياً لتحقيق هدنة إنسانية تساهم في حقن دماء الأشقاء الفلسطينيين. وأضاف أن ما أنجزته الدبلوماسية القطرية اليوم خطوة مهمة تهدف إلى إدخال المساعدات الإنسانية الضرورية وإطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

الاحتلال ينشر قائمة بـ300 أسير “قد يطلق سراحهم”

ونشرت إسرائيل اليوم الأربعاء تفاصيل بشأن أسرى فلسطينيين قد يجري إطلاق سراحهم بموجب الاتفاق، وهو إجراء يبدو أن الهدف منه هو السماح ببحث أي “عوائق قانونية” قد ترِد في اللحظات الأخيرة.

ويبدو أن القائمة التي نشرتها “وزارة العدل” تشمل 300 أسير، أي مثلي العدد الذي يبلغ 150 من النساء والأطفال الذين وافقت إسرائيل على إطلاق سراحهم مقابل 50 محتجزا في غزة ضمن الاتفاق.

ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء بالاتفاق، مضيفا أنه يجب أن يُعيد أيضا المزيد من الأمريكيين.

وقال في بيان “اتفاق اليوم يجب أن يعيد المزيد من الرهائن الأمريكيين إلى الوطن، ولن أتوقف حتى يتم إطلاق سراحهم جميعا”.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها إن موسكو ترحب باتفاق الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وسبق أن كشف الدكتور ماجد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، أن قطر استهلت جهودها مبكراً للوصول للاتفاق، والآمال كانت عالية وأوشكت الأطراف على التوصل لاتفاق في وقت سابق، لكن التصعيد الإسرائيلي نسف تلك الجهود السابقة. وشدد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية أن حجم الأزمة في غزة يزداد تأزماً ومعاناة المواطنين تتفاقم، وهو ما يدفع قطر لبذل مزيد من الجهود لإنهاء الأزمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى