​تقرير: مهاجرون عالقون بين "الحياة والموت" بحدود اليمن والسعودية

> «الأيام» أ ف ب:

>
​كشفت تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية عن فصول المأساة المتكررة للأوضاع التي يعيشها المهاجرون الإثيوبيون في مناطق جبلية على الحدود اليمنية السعودية وسط الجوع والخوف من أن يكتشف أمرهم حرس الحدود السعودي.

يأمل المهاجرون الإثيوبيون المختبئون في مناطق جبلية بجنوب السعودية بتحقيق هدف واحد وهو تجنب حرس الحدود. وينتظر هؤلاء حلول الليل ليغامروا بالانتقال إلى القرى القريبة للبحث عن الغذاء، ويعودون مع فتات أو بقايا طعام يأملون أن تبقيهم على قيد الحياة إلى أن يتمكن المهربون من العثور على عمل مناسب لهم.

في هذا السياق يقول محمد (30 عامًا) الذي تحدث مؤخرا إلى وكالة فرانس برس عبر الهاتف من ملجأ مؤقت قرب الحدود السعودية مع  اليمن "نخشى الموت كل يوم. نتوسل إلى الناس في القرية أن يعطونا الدقيق والخبز ثم نعود إلى الجبال".ويضيف بالقول: "الناس هنا خائفون جدًا من مساعدتنا في العثور على فرص عمل لأنّ ذلك مخالف للقانون، لذلك نجد أنفسنا عالقين بين الحياة والموت".

وينتقل مئات الآلاف من المهاجرين الأفارقة كل عام "عبر البحر الأحمر إلى اليمن للوصول إلى السعودية، في محاولة يائسة لانتشال أسرهم من الفقر المدقع. كل مرحلة من هذه الرحلة محفوفة بالمخاطر، لكن القسم الأخير من شمال اليمن إلى جنوب السعودية، يعرّض هؤلاء لخطر الموت أكثر من أي وقت مضى.

وتظهر مقابلات أجرتها فرانس برس مع مهاجرين وأربعة مهرّبين، أن دخول الإثيوبيين الأراضي السعودية لا يضمن لهم العثور على عمل أو تحسين وضعهم المعيشي.

وفي حديث إلى وسائل الإعلام الرسمية، قال مصدر حكومي سعودي إن السلطات ملتزمة بدعم مبادئ حقوق الإنسان. وأضاف أن الرياض قدمت الرعاية الطبية إلى "مجموعات من الأشخاص الذين تعرضوا لأعيرة نارية على يد الجماعات المسلحة لدفعهم إلى دخول المملكة بالقوة"، في إشارة إلى الحوثيين الذين نفوا بدورهم أي تعاون مع المهربين.

بدورهم قال عدد من المهربين لفرانس برس إن عدد المهاجرين الذين يصلون إلى السعودية انخفض في الأشهر الأخيرة. ولم يتضح ما إذا كان ذلك بسبب تراجع عدد الإثيوبيين الذين يحاولون العبور أو لأنهم لا ينجحون في ذلك.
وقال مهرّب يدعى محمد "هناك ما لا يقل عن 200 شخص يصلون كل يوم". وتابع بالقول: "في السابق كانت الأعداد أكبر".

وقال مساعد مهرب يدعى عبدي إنه عندما يصل الإثيوبيون إلى جنوب السعودية، يتم نقل أولئك الذين يحملون المال إلى مبان سكنية يستأجرها المهربون. وتحت مراقبة حراس مسلحين، ينام أكثر من 10 أشخاص في الغرفة الواحدة، بينما يحاول المهربون العثور على عمل لهم والترتيب لتوصيل الطعام لهم يوميا. يكشف عبدي إن المهاجرين الذين يصلون وليس في حوزتهم شيء، يكونون في وضع أسوأ وغالبًا ما يُتركون لمصيرهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى