العرب: إيران قامت بتهريب صاروخ باليستي متوسط المدى إلى اليمن

> "الأيام" غرفة الأخبار:

>
​أعلنت جماعة الحوثي السبت تنفيذها عملية عسكرية بدفعة من المسيّرات، على “أهداف حساسة” في منطقة إيلات، جنوبي إسرائيل، ما يدشن مرحلة جديدة من التصعيد أبعد من تهديد الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب.

وخلال الأسابيع الماضية، نفذت الجماعة اليمنية عدة هجمات ضد سفن في البحر الأحمر، بذريعة أنها متوجهة إلى إسرائيل، كان أبرزها في 19 نوفمبر الماضي، عندما أعلنت الاستيلاء على سفينة الشحن “غالاكسي ليدر”، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني.

يأتي هذا رغم استمرار التحذيرات الدولية من عواقب تواصل الهجمات على السفن في البحر الأحمر. ويعمل الحوثيون على زيادة الرشقات الصاروخية التي يطلقونها على إسرائيل لأنهم لا يخشون قطع طريق إعادة الإمداد. 

وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية في التقرير، أن إيران قامت بتهريب صاروخ باليستي متوسط المدى إلى اليمن قادر على الوصول إلى إسرائيل من اليمن على الرغم من نظام التفتيش التابع للأمم المتحدة والدوريات البحرية التي تقودها الولايات المتحدة، مما يؤكد عدم فعالية هذه الإجراءات.

وقالت الولايات المتحدة هذا الأسبوع إنها تجري محادثات مع حلفائها حول استخدام قوة عمل بحرية لمرافقة السفن التجارية في البحر الأحمر. وتشاركت قرابة 38 دولة في قوة عمل مماثلة في المنطقة، وتهدف بالأساس إلى مكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال. ويتوجب على المسؤولين مناقشة القضية مع الحلفاء لتحديد المستعدين للمشاركة في هذا المجهود الجديد.

وتقول الباحث اليمنية فاطمة أبوالأسرار "رغم بعد الحوثيين الجغرافي عن إسرائيل وقدراتهم المحدودة، فإن التهديد الذي يمثلونه حقيقي". وتشير كل هذه الحوادث إلى توسع ملحوظ في نطاق عمليات الحوثيين وكثافتها وجرأتها، وأنها قد لا تقف عند حدود المناوشات. ورغم أن الجماعة تبدو محدودة الإمكانيات، إلا أنها تتمتع بقدرات صاروخية وطائرات دون طيار تشكل تهديدا كبيرا للأمن الإقليمي والعمليات البحرية. ويحمل استعدادها لنشر هذه الموارد ضد إسرائيل رسالة قوّة وتحدّ.

واختتمت الصحيفة تقريرها، مواجهة التهديد الحوثي يتطلب اتباع نهج متوازن يجمع بين التدابير الأمنية القوية والجهود الدبلوماسية لمعالجة القضايا السياسية والاجتماعية التي تغذي الصراع. ويشمل ذلك تعزيز الحل السياسي في اليمن، والحد من نفوذ إيران الإقليمي، وتبديد المخاوف الإنسانية، وتعطيل تدفق الأسلحة والدعم المالي إلى الحوثيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى