> واصل المعلمون والمعلمات بأبين إضرابهم الشامل والمفتوح لليوم الرابع على التوالي، الذي دعت إليه منسقية ملعمي أبين ومازالت المدارس مغلقة أبوابها أمام الطلاب والطالبات.
وقال عدد من المعلمين والمعلمات بأبين في أحاديث لـ"الأيام"، إن مواصلتهم للإضراب الشامل من أجل المطالبة بصرف راتب ديسمبر الماضي والعلاوات السنوية وراتب يناير للعام الجاري، بعد أن عجزت الدولة في صرف المرتبات لتذل المعلمين الذين يعتبرون أحد شرائح المجتمع الذين يجب الاهتمام بهم، لكن في بلادنا يتم إهانة المعلم وإذلاله.

وأشاروا إلى أن الحكومة الفاسدة لم تكترث لمعاناتهم، نتيجة الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها، كونهم يعيلون أسرًا بحاجة للرعاية والاهتمام.

وطالبوا المجلس الرئاسي القيام بمهامه والتوجيه بصرف المرتبات، وإقالة الحكومة الفاسدة والعاجزة وتقديمها للمحاكمة، فهي تذل المعلمين والموظفين، وتتلذذ بمعاناتهم ولا تفكر سوى بالسفر والكسب غير المشروع، فيما يهان الموظف ويموت جوعًا وأسرته.
وقال الأستاذ التربوي عارف غيبر: "اليوم شاهدت إذلال المعلمين والمعلمات، وهم يتنقلون من مدارسهم في الصباح الباكر لمقابلة لجنة فتح حسابات بنك عدن، يعني يذهب أكثر من 500 معلم ومعلمة، في ظل الظروف المعيشية الصعبة، والمعلمون للشهر الثاني بدون رواتب، وهم بحاجة إلى ثلاثة ألف أو أكثر للوصول إلى جعار، والبعض جاء من شقرة ويرامس والخبر، ويريد أكثر من عشرة ألف مواصلات، ليقابل لجنة من البنك مكونة من ثلاثة أشخاص، كان الأجدر بمكتب التربية بالمحافظة إلزام البنك بعمل برنامج لمديريتي خنفر وزنجبار بدون بهذلة.

وقال الأستاذ محمد الشحيري: للأسف لم يحترموا المعلم ولم يحترموا مقامه التربوي والتعليمي والاجتماعي، الذي كاد أن يكون رسولًا بل فرضوا عليه الذهاب من مدرسته في مديرية خنفر، وهي المناطق البعيدة مثل مدارس الخبر وشقرة والكود والمسيمير والخاملة وبئر الشيخ وغيرها من المدارس في مناطق المديرية البعيدة، بالذهاب إلى جعار لتعبئة استمارة البنك.
وقال التربوي أحمد جاعرة، إن وزارة المالية تركت موظفين بدون راتب وعلى الوزير أن يرحل، ما حصل أن الراتب شهرين لم يصرف في القطاع المدني، أما العسكر قدهم صابرين، وهم من أشعل الثورة وانتفضوا ضد الفساد، والعقاب خليك في البيت بدون راتب، والآن وزير المالية والمعبقي يعاقبون القطاع المدني، لديهم خطط إغلاق المدارس وتجويع المعلم.