> هشام: لا أملك قوت يومي لكن لن أفرط بعرضي ولن أتنازل عن حق ولدي


يعاني المواطن هشام من عدة أمراض مثل الناسور والقلب والكلى. زوجته هي الأخرى مصابة بالسرطان، ولديه ولد معاق، وكل معاشه الضئيل الذي يتحصل عليه ثمانية وعشرين ألف ريال يمني، من وزارة العمل منذ تسريحه بعد حرب 1994م، لا تكفي شراء قطمة أرز واحدة زنة عشرة كيلو.

ما يقلق المواطن هشام قضية طفله المعاق الذي تعرض لجريمة اغتصاب، إذ قال: "أطالب من عدالة المحكمة بإنصاف قضية طفلي المعاق، بمحاكمة مغتصبه ليأخذ جزاءه العادل" وبحسب إفادته بأنه تلقى ضغوطات من آخرين للتنازل عن قضية طفله لكنه رفضها، بقوله: "قضية ولدي المعاق تمس عرضي ولن أساوم بها على الرغم من ظروفي الصعبة".

يخفي بكاءه محاولًا أن يتماسك ليقول: "الموت أقرب لي من الأوجاع التي نعانيها، فإعاقة طفلي يوسف وفقرنا ومرضنا، حرمنا العيش حياة كريمة، وحلمي الوحيد قبل موتي أن أجد جهة تقوم برعاية ومساعدة أسرتي، وبالذات ولدي المعاق يوسف وتتكفل به، وهنا أوجه ندائي لأهل الخير وللدكتورة نجوى فضل، المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين".

وأكد أنه لم يكن يتوقع أن تصل حياته إلى ما هو عليه وسط أعباء الحياة ومصاعبها، فلا تسير الحياة أبدًا في خط مستقيم، وهي سنة الله التي لا تتبدل مع عباده وبه نستعين، ليضطر فيها إلى الاستجداء بأهل الخير بطلب العون، ورغم أنه لا يتقاضى أي مساعدات إلا فيما ندر، لكنه قال إنه يستلم يوميًا عشرة أقراص خبز(روتي) من فرن خيري.

وبيّن المواطن هشام في ختام مناشدته أنه طالب المنظمات بالتدخل في إصلاح وترميم منزله، لكون منزله الصغير غير مؤهل للعيش، وبحاجة إلى تلبيس جدرانه وتبليط أرضيته، متمنيًا أن تصل مناشدته للاستجابة إلى الأخ وليد الاجرب، المسؤول بالمنظمة فهو المعني بترشيح أسماء المستحقين بمشروع ترميم المساكن.