تصنيف الحوثيين "كيانًا إرهابيًّا عالميًّا" يدخل حيز التنفيذ

> واشنطن «الأيام» الحرة:

> بدأ اليوم الجمعة سريان القرار الأمريكي بتصنيف جماعة الحوثيين "كيانًا إرهابيًّا"، بعد تأجيله لمدة شهر منذ أن أصدرته واشنطن، لتفادي التأثيرات الإنسانية المحتملة على المدنيين في اليمن، على حدّ قول مسؤولين في الإدارة الأميركية.

وصنّفت الإدارة الأميركية جماعة الحوثيين كيانًا إرهابيًّا عالميًّا، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 الذي يفرض عقوبات صارمة على أشخاص أجانب تبيّن أنهم ارتكبوا أعمالًا إرهابية تهدد أمن الأميركيين، أو الأمن القومي أو السياسة الخارجية أو الاقتصاد الأميركي، أو يشكلون خطرًا كبيرًا لارتكاب أعمال مماثلة، بحسب وزارة الخارجية الأميركية، ويختلف هذا التصنيف عن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

القرار الذي أقرته واشنطن، في منتصف يناير الماضي يدخل حيز التنفيذ الجمعة، وفق ما أكد المتحدث الرسمي لبعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيت إيفانز، في منشور على منصة "إكس" لمكتب التواصل الإعلامي التابع لوزارة الخارجية الأميركية.

السفير روبرت وود، من البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة قال في تصريحات، الأربعاء، خلال إيجاز لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن إن الولايات المتحدة أعلنت الشهر الماضي إدراج جماعة أنصار الله المعروفة باسم الحوثيين على قائمة الإرهابيين العالميين المدرجين بشكل خاص، وذلك اعتبارًا من 16 فبراير.

وأضاف أن الحوثيين يحاولون "تضييق الخناق على الشحن العالمي عبر البحر الأحمر، ويواجه الناس في مختلف أنحاء العالم زيادة في تكاليف السلع والإمدادات نتيجة لذلك".

وأشار وود إلى أن التوترات أدت إلى "إعادة توجيه السفن حول أفريقيا (وتأخيرها) بنحو 10 أيام ومليون دولار من تكاليف الوقود لكل رحلة في اتجاه واحد بين آسيا وأوروبا".

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية حركة "أنصار الله" الحوثيين "كيانًا إرهابيًّا عالميًّا مصنفًا تصنيفًا خاصًا"، ما يعني عمليًا تجميد الأصول التي قد تملكها الحركة في الولايات المتحدة وقطع مصادر تمويلها.

وكان البيت الأبيض قد أكد في بيان سابق أن تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية جاء "ردا على التهديدات والهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون".

وأضاف أن "هذا التصنيف يعد أداة مهمة لعرقلة تمويل العمليات الإرهابية للحوثيين، وزيادة تقييد وصولهم إلى الأسواق المالية، ومحاسبتهم على أفعالهم".

ووفقا لوكالة أسوشيتد برس فإن إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة لن يتضمن عقوبات على تقديم "الدعم المادي" ولا حظر السفر وبالتالي لن يشكل عائقًا كبيرا أمام تقديم المساعدات للمدنيين اليمنيين.

ويهدف التصنيف إلى منح وزارة الخزانة يدا أوسع لإصدار العقوبات والإشارة إلى الحكومات الأجنبية الأخرى أو الأشخاص أو الشركات بأنها قد تفقد إمكانية الوصول إلى النظام المالي الأميركي، إذا خالفت العقوبات.

وتهدف الإدارة الأميركية من خلال التصنيف إلى قطع تمويل جماعة الحوثيين، وتقييد وصولها إلى الأسواق المالية، ومحاسبتها على أفعالها، إذ يتيح تصنيف "كيان إرهابي عالمي محدد بشكل خاص"، للحكومة الأميركية، تجميد أصول أفراد وكيانات تقدم الدعم أو المساعدة للكيان المصنف، بالإضافة إلى فروع ترتبط بها أو منظمات صورية أو شركاء.

إعلان الإدارة الأميركية جاء بعد أن كانت قد ألغت تصنيف جماعة الحوثيين منظمةً إرهابيةً في عام 2021، بعدما وضعتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على تلك القائمة خلال الأسابيع الأخيرة من إدارتها.

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قد أوضح للصحافيين، في يناير الماضي، أنه إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر، فإن واشنطن ستدرس رفع هذا التصنيف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى