من يقف خلف معاناتنا في الجنوب

> لقد ازدادت وكثرت وتنوعت معاناة أبناء الجنوب في الكهرباء والمياه والرواتب، والأسعار وتجارة العملة والسرقة والقتل واغتصاب حقوق المواطنين في كل شيء، والناس تكتب وتناشد ولكن أذن من طين وأذن من عجين، يا ترى من هي الجهة التي تقف خلف كل هذه المعاناة، في الوقت الذي نرى أن القوات العسكرية والدبابات والأطقم الذين يمتطونها جنوبيون، وعندما تخاطب الانتقالي باعتبار عدن تحت سيطرته الأمنية والعسكرية، يقولون الانتقالي ليس مسؤولًا عن كل ذلك، طيب من المسؤول إذن؟ يقال لك الشرعية اليمنية الفاسدة، وفي نفس الوقت الانتقالي الجنوبي شريك مع الشرعية اليمنية الفاسدة.

بمعنى آخر هو جزء من الفساد الذي استشرى وتعاظم في البلاد، يرد عليك آخر، أنت خائن وعميل، وأنت وأنت، بهدف إسكات الناس وتخويفهم من نقد الأوضاع وترك الأمور، تسير من سيء إلى الأسوأ، والآن دخل علينا شهر رمضان المبارك -أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات- والناس تشكو من الفقر والجوع في الوقت الذي تشكو بعض القيادات السياسية والعسكرية الجنوبية من التخمة، اتقوا الله أيها الناس فالحياة قصيرة وغير دائمة والموت حق وواقع سوف يأتينا جميعًا أينما كنا ولو في بروج مشيدة ولن يحمينا من الموت لا السيارات المصفحة ولا المعسكرات التي تسير أمامنا وخلفنا في الشوارع، في مواكبنا المظهرية الكذابة.

إن التعالي والكبرياء مظهر من مظاهر الجهل والأنانية والجهل، والأنانية مصدر أساسي للفساد، كيف نستطيع أن نعيش في كل ذلك البذخ ونحن نعلم أن الكثير من أبناء شعبنا يموت من الجوع والمرض، كيف نصوم ونصلي ونحن نغتصب حقوق المواطنين الآخرين، مستقوون بالدبابات والمدرعات والسلاح الذي يفترض أن يحمي المواطنين بدلًا من ترويعهم واغتصاب حقوقهم. إننا نستقبل الشهر الفضيل طالبين من الله أن يهدينا إلى سواء السبيل، وأن يلهمنا تحقيق الأمن والأمان والعدل والمساواة بين الناس، إنه على ذلك لقدير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى