البرهان يتوعد "المتآمرين" بحرمانهم من حكم السودان.. وحميديتي يتحدث عن النصر

> ​«الأيام» العربية:

> أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، اليوم الأربعاء، أن "كل من تآمر على الشعب السوداني بالداخل والخارج لن يكون له دور في إدارة الدولة في المستقبل".

وقال البرهان في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الفطر في ولاية القضارف "نحن جميعاً في القوات المسلحة والقوات النظامية وحركات الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية والمستنفرين والشعب السوداني سندحر هولاء المتمردين".

وأضاف "لن نسلم أمر دولتنا لأي جهة داخلية أو خارجية.. وهذه الدولة لن يديرها إلا الذين صمدوا أمام ظلم وانتهاكات الميليشيا.. ولن يكون لدينا أي حديث إلا بعد انتهاء المعركة مع المتمردين".

وتابع أن "هذه المعركة مع المتمردين تمايزت فيها الصفوف وأي شخص خان الشعب لن يكون له مكان بين السودانيين حتى وإن ذهبنا"، حسب تعبيره.

ومضى يقول إن "عيدنا القادم سيكون بدون جنجويد، وبدون مرتزقة وعملاء"، حسب وصفه.

سننتصر لإرادة شعبنا ووحدتنا

وقال محمد حمدان دقلو "حميدتي"، قائد الدعم السريع بالسودان، إن قواته لن توفر أي حماية للمتفلتين بين عناصره.

ووعد قائد الدعم السريع في تسجيل صوتي بأن قواته ستنتصر لإرادة الشعب السوداني ووحدته، مشددا على أن خيارهم واحد وهو النصر.

ولاية زراعية هادئة

وميدانيا، قال شهود ومسؤول محلي إن طائرات مسيرة هاجمت مدينة القضارف، أمس الثلاثاء، لتمتد الحرب المدمرة في السودان لولاية زراعية هادئة يلوذ بها نحو نصف مليون نازح.

والقضارف هي عاصمة ولاية القضارف، التي ما زالت تحت سيطرة الجيش مع اقتراب الحرب بينه وبين قوات الدعم السريع من عام كامل.

وتسيطر قوات الدعم السريع على العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة المجاورة، وكذلك على معظم مناطق دارفور وكردفان في الغرب، بينما يسيطر الجيش على شمال السودان وشرقه، بما في ذلك الميناء الرئيسي على البحر الأحمر.

وأكد محافظ القضارف محمد عبد الرحمن محجوب وقوع الهجوم بطائرة مسيرة من دون توجيه اللوم لطرف ما. وحث المدنيين الذين انضموا إلى حركة المقاومة الشعبية على الاستعداد للدفاع عن المنطقة. وقال شهود إن الجيش انتشر في أنحاء مدينة القضارف أيضاً.

وأدت سيطرة قوات الدعم السريع قبل ذلك على أراض خلال الحرب إلى عمليات نهب واعتقالات وصدور تقارير عن حالات اغتصاب على نطاق واسع إلى جانب موجات من النزوح، بحسب شهود وجماعات حقوق الإنسان.

وفر أكثر من 8.5 مليون شخص من منازلهم منذ بدء الحرب، في حين تحذر جماعات الإغاثة من مجاعة وشيكة في أجزاء كثيرة من البلاد، وهي ثالث أكبر دولة في إفريقيا من حيث المساحة.

وفي الأسبوع الماضي، استهدف هجوم مماثل بطائرة مسيرة مدينة عطبرة، التي يسيطر عليها الجيش شمال الخرطوم في أثناء تجمع لفصيل مسلح متحالف مع الجيش. ولم يصدر أي بيان من الجيش أو قوات الدعم السريع للاعتراف بالهجوم.

وواصل مقاتلو قوات الدعم السريع غاراتهم على قرى في أنحاء ولاية الجزيرة، بجوار كل من الخرطوم والقضارف، في حين قال الجيش إنه شن عملية واسعة النطاق، شملت غارات جوية، لاستعادة ما انتزعته قوات الدعم السريع من الأرض.

كما أحرز الجيش، بمساعدة طائرات مسيرة، تقدماً في مدينة أم درمان عبر نهر النيل من العاصمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى