رسالة أممية للعليمي والمشاط تثير احتجاجا واسعا في جنوب اليمن

> "الأيام" إرم نيوز:

> ​أثار مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، جدلًا واحتجاجًا في جنوب البلاد، بعد كشفه عن مساع لعقد حوار مباشر بين مجلس القيادة الرئاسي والحوثيين.

وكشف جروندبرج عن دعوته للقاء بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ورئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين، مهدي المشاط، برعاية أممية.

وأعلن في إحاطته المقدمة إلى مجلس الأمن الدولي، الخميس الماضي، عن رسالة وجهها مطلع الشهر الجاري، إلى العليمي والمشاط، "لحثّهما على الامتناع عن انتهاج مزيد من التصعيد ودعوتهما للحوار دون شروط مسبقة، تحت رعاية الأمم المتحدة.

وتأتي جهود المبعوث الأممي الأخيرة، في ظل مطالبات من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي، بإدراج القضية الجنوبية على خارطة الطريق الأممية، ومسار مفاوضات السلام في اليمن.
  • هروب للأمام
ويقول القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح، إن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، "يحاول الهروب إلى الأمام، من خلال بحثه عن نجاحات شخصية على حساب القضية الجنوبية، وهذا لن يجدي نفعًا".

وأكد صالح لـ"إرم نيوز"، "تأكيدات الانتقالي الجنوبي المتكررة بعدم وجود سلام ولا استقرار في اليمن إلا بحل القضية الجنوبية، حلًا عادلًا ومن خلال ممثلها الشرعي المجلس الانتقالي الجنوبي، وحلفائه من المكونات الوطنية الجنوبية".

وأضاف أن "قضية الجنوب لن يمثلها إلا من اختاره شعب الجنوب لهذه المهمة، والاعتقاد بأن هذه الصفقات والتفاهمات مع غير ذي صفه يمكنه أن يخمد ثورة الجنوب وينهي مطالبه، هو اعتقاد واهم".

ورأى صالح، أن المبعوث الأممي إلى اليمن، "فشل فشلًا ذريعًا خلال السنوات الماضية، لاعتماد خطة غير واقعية بالتعامل مع أطراف الأزمة، وهو يكرر الممارسات ذاتها، ومن ثم فإن النتيجة ستكون فشلًا جديدًا".
  • تسوية الضعفاء
ورأى الصحفي خالد سلمان، في تدوينة على حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، أن هذه الدعوة غير المسبوقة، "لا يمكن أن تكون من بنات أفكار المبعوث الأممي، بقدر ما هي نتاج لسياسة دولية".

وذكر أن "السياسية الدولية لم تعد ترى في الحوثي انقلابيًا، ولا في الحكومة المعترف بها شرعية وحدها، وكأن هناك من يلتف على قرارات مجلس الأمن، ويبحث عن توصيفات مختلفة تخرج الحوثي من عزلته وتمنحه شرعية كاملة".

واعتبر أن ذلك يهدف إلى "تجسير الهوة بين أطراف الصراع، وصناعة تسوية الضعفاء بعد إنهاك الحوثي الذي لم يكتمل بعد، وتجفيف موارده، مالم يستعيد المبادرة ويصنع معادلة عسكرية جديدة على الأرض، عبر العودة إلى سنة أولى حرب، مراهناً هذه المرة على وعد بوتين بدعم روسي محتمل".
  • تفسير خاطئ
وحذف الحساب الرسمي لمكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، على منصة "إكس"، تدوينة كان قد نشرها الخميس الماضي، ضمن ملخصات إحاطة غروندبرغ لمجلس الأمن الدولي، تشير إلى دعوته للعليمي والمشاط، إلى حوار برعاية أممية ودون شروط مسبّقة.

ويقول المحلل السياسي حسين حنشي، إن دعوة غروندبرغ "فُهمت بطريقة خاطئة، ما دفع حسابه الرسمي إلى حذف التغريدة التي كانت مكتوبة بطريقة توحي بأن هذا الحوار بين الرجلين، يقرر مصير الحرب والسلام في اليمن، بطريقة تقصي بقية الأطراف".

وأضاف حنشي لـ"إرم نيوز"، أن "المبعوث الأممي أشار ضمن إحاطته إلى تصعيد اقتصادي جار بين الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي، ورأى أنه يفتح مجالًا لتصعيد عسكري محتمل، وبناء على ذلك وجه رسالته إلى العليمي والمشاط، لبحث هذا التصعيد بين الطرفين وليس الرجلين، بهدف تجنّب سيناريو عودة العمليات العسكرية والاقتتال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى