"الأيام" ترصد معاناة المواطنين في استمرار تردي خدمة الكهرباء

> عدن "الأيام" محمد رائد محمد:

>
  • مواطنون: لم نلمس أي أثر لمعالجات رئيس الوزراء للكهرباء
  • الانقطاعات متواصلة..أين يذهب وقود كهرباء عدن؟
> تابعت "الأيام" النشر الصحفي المتعلق بأزمة كهرباء العاصمة عدن خلال الشهرين الماضيين (مايو، ويونيو) للوقوف على مسببات استمرار الانقطاعات الطويلة رغم الاعلان المتكرر عن وصول كميات ضخمة من الوقود لمحطات للكهرباء.

في يوم الثلاثاء الموافق 14 مايو 2024م يتذكر المواطنون أن الكهرباء كانت تنقطع عن منازلهم في العاصمة عدن 12 ساعة لمدة أسبوع من الزمن مع ارتفاع شديد في درجة حرارة الأجواء، فأفرغت باخرة محملة بمادة "الديزل" ويمتلكها أحد التجار شحنتها في ميناء الزيت بمديرية البريقة بالعاصمة عدن، وبدأت تفريغ حمولتها المقدرة بـ 32 ألف طن من وقود الديزل إلى خزانات شركة النفط في المصافي، وسعر شحنة الديزل تلك 16 مليون دولار، وجرى دفعها بعد أسبوعين من المفاوضة، بعد أن رفض مالك الشحنة إفراغ الحمولة إلا بعد استلام المبلغ (كاش).

وبعده بيوم واحد فقط أي في يوم الأربعاء الموافق 15 مايو 2024م قال رئيس مجلس الوزراء د. أحمد عوض بن مبارك في مقابلة تلفزيونية على قناة اليمن الفضائية "أمامنا خياران: إمّا أن نصبر قليلًا، ونتحمّل المعاناة، ونضع معالجات جذرية، أو أن نعود لإحراق مليارات الريالات يوميًا على معالجات مؤقتة".

وتحدث عدد من الذين اشتكوا لـ "الأيام" أنهم قد صبروا بما فيه الكفاية ولسنوات طويلة، مضيفين بأنه إلى متى يجب عليهم أن يواصلوا صبرهم على تردي خدمة الكهرباء في العاصمة عدن؟.

ولفت المواطنون إلى أن تلك التصريحات أطلقها رئيس مجلس الوزراء في شهر مايو، فماذا عمل وماذا أنجز في هذا الملف من بعد تلك التصريحات مقابل طلبه من شعبه بأن يصبروا عليه؟.

ويوم الخميس 18 مايو 2024م أفرغت باخرة شحنتها من الديزل وعلى متنها 33500 طن متري من الوقود قادمة من إمارة دبي مخصصة لكهرباء عدن.

وفي يوم الاثنين الموافق 3 يونيو 2024م قال مصدر "إن باخرة محملة بالديزل وصلت إلى العاصمة عدن لتفرغ شحنة وقود محطات توليد الكهرباء والتي تحمل على متنها حوالي 60 ألف طن"، مضيفاً أن الكمية كافية لمدة شهرين أي إلى 3 أغسطس 2024م.

وبعد كل هذه الكميات الضخمة من الوقود والمعلنة أمام وسائل الإعلام يتساءل مواطنون لـ "الأيام" أين ذهبت تلك الشحنات ولماذا لم يلحظ المواطنون أي تحسن في الكهرباء سوى خلال أيام عيد الأضحى لمدة أيام قليلة كانت تنقطع الكهرباء فيها لمدة 3 ساعات ونصف في الجرعة الواحدة.

إلى ذلك، بدأت عدد ساعات انقطاع الكهرباء في ازدياد بالعاصمة عدن إلى خمس ساعات في الجرعة الواحدة ابتداءً من الثلاثاء (أول من أمس).

وقال لـ "الأيام" مصدر يعمل في مؤسسة كهرباء العاصمة عدن "نظراً لعدم توفر الوقود اللازم من النفط الخام القادم من محافظة حضرموت والذي يزود محطة بترو مسيلة التي تعمل من داخل محطة الحسوة بمديرية البريقة فقد قررت إدارة التحكم زيادة عدد انقطاع التيار الكهربائي عن المواطنين إلى خمس ساعات وعشر دقائق حالياً، مع احتمالية ارتفاعها إلى خمس ساعات ونصف ليلة الأربعاء - الخميس.

وأرجع المصدر السبب في زيادة الجرعة إلى انقطاع الطريق الواصل ما بين محافظة أبين والعاصمة عدن على أيدي قبائل أوقفوا مرور القاطرات القادمة إلى العاصمة عدن من أجل تنفيذ مطالب لهم.

وأضاف المصدر أن محطة بترو مسيلة في العاصمة عدن تعمل على أنواع كثيرة من الوقود منها النفط الخام والذي يأتي من محافظة حضرموت ويمر عبر مسافة طريق طويل إلى العاصمة عدن يوميا، وإلى هذه اللحظة فقد تكدست قاطرات النفط الخام ليومين (الثلاثاء والأربعاء) وإن لم يتم فتح الطريق ستتوقف قاطرات اليوم الخميس كذلك وسيقابلها رفع ساعات الانقطاع في الكهرباء بالعاصمة عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى