​مستشفى الشط يطلق نداء استغاثة بسبب الكوليرا

> الحوطة «الأيام» خاص:

>
أطلق العاملون في مستشفى الشط الريفي بمضاربة لحج نداء استغاثة عاجلة للمنظمات الدولية والحكومة، مطالبين بتقديم الدعم المستدام للقطاع الصحي بالمديرية، في ظل تزايد أعداد المصابين بالكوليرا والإسهالات المائية الحادة، من مناطق متفرقة بمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، حيث يلجأ المرضى إلى مستشفى الشط الريفي الواقع في عاصمة مديرية المضاربة، والذي يستقبل أغلب الحالات من المناطق الجبلية بالمديرية.

ويعد مستشفى الشط الريفي أكبر صرح صحي حكومي في مضاربة لحج، وتعتبر الملجأ لجميع سكان المضاربة، نتيجة الظروف المعيشية الصعبة وعدم قدرة الأهالي على الذهاب إلى المرافق والصيدليات الخاصة وكذلك قيمة الأدوية والفحوصات المخبرية، ومنه من مشقة السفر إلى مشافي عدن ولحج.

وهناك عشرات الحالات ترقد في قسم عزل المستشفى معظمهم من الأطفال والنساء منذ تفشي وباء الكوليرا والإسهالات المائية الحادة بمناطق المديرية، حيث يقدم قسم العزل للمصابين الرعاية الصحية والأدوية مجانًا، ويصل إلى قسم العزل بمستشفى الشط يوميًا ما بين عشرين حالة إلى خمس عشرة حالة، من المصابين بإسهال مائي حاد، مما شكل ضغطًا وعبئًا على المستشفى وطاقمه، في حين أن الحالات الأخرى تغادر إلى منازلها قبل تحسنها، وآخرون لا يدخلون قسم العزل بتاتاً ليعود نفس الأشخاص الذين كانوا قد غادروا.

المستشفى تلقى دعما ضئيلا جداً خلال تفشي وباء الكوليرا عبارة عن محاليل وريدية وأدوية، والمصابين في تزايد مستمر، وهناك نقص في الكادر الطبي من طبيب عام وكوادر متخصصة وفنيين مختبرات، ويعمل الطاقم الطبي المناوب على مدار 24 ساعة.

وحسب مصدر طبي بمستشفى الشط الريفي، فإن قسم طوارئ العزل منذ بدأ تفشي الكوليرا استقبل 340 حالة إصابة منها الاغلبية مؤكدة بالكوليرا، وذلك من مناطق المضاربة العليا والسفلى.
ويقول العاملون الصحيون، إن الحوافز التي تقدم لهم من السلطة المحلية لا تفي بأقل مما يحتاجونه في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، ومع انتشار وباء الكوليرا والذي يعرض العاملين الصحيين لخطر العدوى أثناء أداء العمل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى