​الجنوب بين بيعة النفق وصفقة الأرامل

>
شخنا في رحلة التيه التي ليس في أفقها نهاية نبحث عن وطن تعيش الأجيال تحت سمائه بكرامة.. كل مفردات أمانينا أزفت وأحلامنا أجهضت.. عشنا عقودًا ومازلنا ضحية بيعة النفق المشؤومة؛ أعني نفق جولد مور وتلك القصاصة الورقية التي ألقت بشعبنا الجنوبي إلى مهاوي الردى.

عشنا سنين عجافًا قدمنا خلالها خيرة الشباب للخروج من تلك الكارثة التي جثت على نفوسنا، خرجت المليونيات تلو الأخرى تكشف حجم القمع الذي مورس ضدنا، وتبين حجم سرقات نفطنا وكل ممتلكات الجنوب وحجم الإقصاء وكل صنوف القهر والمعاناة، ومع ذلك عدالة العالم والأشقاء تحديدًا تغض الطرف عنا تماما.

المجال لا يتسع لعرض دروب شعبنا على مدى عقود خلت بحثا عن استعادة الدولة وضحى تضحيات جسامًا.

كل ذلك تسعى أرامل الماضي من صقور المؤتمر من أصول جنوبية وأرامل الاشتراكي وكل رموز الماضي ممن يخلو تاريخهم من التعبير عن معاناة الجنوب.. فقط صيادو المكر يجيدون النط من سفينة الحكم التي تغرق إلى غيرها.

تتحضر أرامل عفاش ورموز الماضي الجنوبي الملوث لعقد صفقة العودة بنا إلى باب اليمن بكل بجاحة وصلافة.. يتحدثون عن مستقبل أفضل، وهو ما عجزوا عن تحقيقه في سنوات وجودهم بالسلطة.. يرون أفقًا جديدًا يتيح لهم العودة إلى الواجهة كمخلصين.. إذا كان الخلاص العودة إلى باب اليمن فلستم سوى بيادق الصفقة التي تمحي آمال شعبنا وتطلعاته المشروعة.

هكذا.. للأسف ساحتنا مشرعة لتلك المسميات التي اقترنت بكل هؤلاء.. هرمنا ولم تهرم مشاريعهم التآمرية للأسف، فهل ترون أن عواقب صفقة الأرامل أنكى من صفقة الشطط التي مازلنا تحت وطأتها؟
وهل ما تسعون إليه يعبر عن إرادة شعب تجاهلتم كل آماله وتطلعاته وتضحيات أبنائه؟ اصطياد الأخطاء وركب موجة ما حققه التردي المعيشي سبيلكم لإجراء الصفقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى