وسط تراخي السلطات.. الرصاص الراجع يدمّر ألواح محطة الطاقة الشمسية في عدن

> عدن «الأيام» خاص:

> أفاد مصدر مسؤول في الشركة المشغلة لمحطة الطاقة الشمسية في عدن بأن الشركة تعمل على استبدال الألواح الشمسية المتضررة بسبب الرصاص الراجع بشكل مستمر. وكشف المصدر أن إجمالي عدد الألواح التي تعرضت للتلف منذ بدء تشغيل المحطة بلغ 198 لوحًا شمسيًا، مما يشكل تهديدًا كبيرًا لاستمرارية تشغيل المحطة وتقديم خدماتها الحيوية.

وأعربت الشركة عن قلقها البالغ من استمرار هذه الظاهرة التي تهدد مشروع الطاقة النظيفة في المدينة. وطالبت الجهات المسؤولة باتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة للحد من هذا الخطر، بهدف حماية المحطة وضمان استمرارها في تقديم خدماتها، مع التأكيد على أهمية تطوير المحطة وتوسيعها لتلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة النظيفة في المنطقة.

ورأت "الأيام" أنه من الواجب دعوة الجهات الأمنية إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحد من ظاهرة إطلاق الرصاص الحي خلال المناسبات الاجتماعية، ولا سيما الأعراس، التي أصبحت تشكل تهديدًا حقيقيًّا للأرواح والممتلكات.

وأشارت التقارير والأخبار التي نشرتها في أوقات سابقة إلى أن هذه الظاهرة تتسبب في وقوع ضحايا من المدنيين وتعرضهم لخطر الإصابة أو الوفاة، بالإضافة إلى الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية والممتلكات الخاصة.

وأكدت التقارير أن إطلاق الرصاص الحي في المناسبات لم يعد مجرد تصرف غير مسؤول، بل أصبح يشكل خطرًا جسيمًا يهدد حياة المواطنين وسلامة المجتمع لذا، شددت الصحيفة على ضرورة تدخل الأجهزة الأمنية بشكل فوري وحازم لوضع حد لهذه الظاهرة المدمرة، محذرة من أن التراخي في معالجة هذه المشكلة قد يؤدي إلى تفاقم الوضع، ويجعل من المناسبات الاجتماعية، التي من المفترض أن تكون مصدر فرح، مصدرًا للخوف والقلق.


وكانت قد نُشرت صور تظهر حجم الأضرار الذي طال الألواح الشمسية جراء الطلقات الراجعة، مما يثير القلق بشأن تأثير ذلك على مشاريع توسعة المحطة المستقبلية.

وأبدى أكاديميون مخاوفهم من تعرقل خطط تطوير المحطة في المستقبل بسبب هذه الحوادث إلى جانب تأثير الرصاص الراجع سلبا على قدرة المحطة في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة في المستقبل بالعاصمة عدن خاصة في ظل العجز الحاصل بمؤسسة الكهرباء منذ سنوات.

الجدير بالذكر أن الرصاص الراجع لا يهدد فقط الألواح الشمسية في المحطة، بل يشكل خطرًا حقيقيًّا على العاملين والمهندسين والفنيين الذين يعملون في الموقع، بالإضافة إلى المواطنين في المنطقة المحيطة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى