عن أحكام جزائية حضرموت

> أصدرت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بمحافظة حضرموت حكماً قضى بإعدام أربعة من قيادات جماعة الحوثي على خلفية ممارسة جرائم البغي والاعتداء على استقلال البلاد والاتصال غير المشروع بدولة أجنبية والاعتداء على الدستور والسلطات الدستورية والعصيان المسلح والاشتراك في عصابة مسلحة وتفجير وإحراق وتخريب الأموال المتعلقة بالاقتصاد القومي.

طابع الحكم رمزي مع أنه لا يختلف اثنان على أن جرائم الحوثي وقياداته جرائم جسيمة عدا انقلابيته فإنه ارتكب جرائم ضد الإنسانية قتلا وتنكيلا ومحاصرة الموانئ وحصار المدن وتفجير المنازل وحصار اقتصادي وانتهاكات متعددة طالت نساء وأطفالا ونهب أموال الإغاثة، ولم تسلم من انتهاكاته منظمات عمل مدني وأساتذة جامعات ووسمتهم بالتجسس.. إلخ.

الحكم صدر من محكمة جزائية متخصصة وقوته في رمزيته ودلالاته أنه صدر من جهة قضائية في حكومة الشرعية كون الحوثي انقلب على شرعية الدولة وسيطر على مؤسساتها وارتكب مختلف الجرائم بحق الشعب في المناطق التي تقع تحت سيطرته أو في المناطق المحررة.

ورمزيته أن العدالة لا تتجزأ وصدوره محليا يعكس آثار الجرائم التي ارتكبها الانقلاب على الجانب الإنساني أكثر من تأثيرها على الجانب السياسي، فأهمية الحكم أن القانون لا يتجزأ وإذا كانت الإرادة الدولية ذات معايير موحدة فيجب أن يؤخذ الحكم بأنه جاء من منطلق عدلي لا سياسي استند إلى قرائن موجودة يمارسها الانقلاب، وطالما اليمن تحت الوصاية والبند السابع فالمفروض على الأمم المتحدة أن توجد آلية لتنفيذه بإحالة الحكم إلى محكمة دولية لتفنيده وتقييمه ثم تنفيذه بالصيغة التي تقرأها محكمة دولية ففيه قرائن وبيّنات قضائية ضد المتهمين.

إن الأهمية الإنسانية لمينائي الضبة وقنا في المناطق المحررة كالأهمية الإنسانية لميناء الحديدة وكل تقارير مندوبي الأمين العام للأمم تركز على الجانب الإنساني في اليمن وأهمية أن لا يتعرض هذا الجانب للضرر، وفي هذا السياق منعت الأمم المتحدة باتفاق ستوكهولم إسقاط ميناء الحديدة للشرعية الذي كان إسقاطه قاب قوسين أو أدنى بذريعة الجانب الإنساني وأنه سيؤثر إنسانيا واقتصاديا على مواطني سلطة الأمر الواقع الحوثية فهاجم الحوثي مينائي الضبة وقنا وعطلهما وحاصرهما ولم تتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها كما عملت في ميناء الحديدة مع أن مهاجمة الميناءين عطل شريان اقتصادي للسكان في المناطق المحررة.

إن صمت الأمم المتحدة ألقى تساؤلات حول حياديتها إذ هاجمت الميناءين جماعة تعرّفها الأمم المتحدة أنها مليشيا انقلابية تعريفا يضع عملياتها في سياق العمليات الإرهابية المدانة دوليا واستخدام الطيران المسير في مهاجمتهما هو هجوم إرهابي من جماعة انقلابية إرهابية فأين موقف الأمم المتحدة من ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى