ليلة رعب إثر مواجهات عنيفة بين فصائل عسكرية في تعز

> تعز «الأيام» خاص

> عاش أهالي منطقة وادي القاضي وسط مدينة تعز، ليلة رعب استمرت حتى صباح أمس، إثر اندلاع مواجهات عنيفة بين مسلحين ينتمون لفصائل مختلفة منضوية في إطار محور تعز، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.

وذكرت مصادر أمنية لـ«الأيام» أن المواجهات استمرت قرابة ست ساعات استخدمت فيها قذائف الـ "آر بي جي"، والرشاشات، وأسفرت عن مصرع أحد المسلحين، وإصابة 5 بينهم طفلان، إثر تمدد المواجهات إلى وسط الأحياء السكنية في منطقة وادي القاضي بشمال مدينة تعز.

وأشارت مصادر «الأيام» إلى أن المواجهات كانت نتيجة خلافات حول تقاسم أراضٍ بين عسكريين ينتمون لألوية عسكرية تابعة لمحور تعز وتحديداً اللواء 22 واللواء 170 دفاع جوي، ونتيجة لاغتيال جندي في الشرطة العسكرية مقرب من المدير المقال جمال الشميري.

وطبقاً لمصادر في الشرطة العسكرية، أكدت لـ«الأيام» أن الجندي الجعشني تعرض لاغتيال بقنبلة بعد حصاره في منزله؛ حيث تتهمه عناصر محسوبة على حزب الإصلاح بقتل سجين يدعى ميثاق العاقل داخل سجن الشرطة العسكرية العام الماضي.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي صرخات استغاثة أطلقها مواطنون يناشدون الأطراف المتحاربة لوقف المعارك والسماح لهم بإجلاء ذويهم الجرحى إلى المستشفيات.

ومساء أمس، أصدرت شرطة تعز بياناً بعد 15 ساعة من الأحداث، وقالت إن المواجهات حدثت في حارة عمار بن ياسر وكانت بين مجاميع مسلحة خارجة عن النظام والقانون وتتبع عبدالرحمن غدر الشرعبي، والطرف الثاني عصام الجعشني.

ووفقاً لرواية شرطة تعز، فإن مجاميع مسلحة تابعة لـ (عبدالرحمن غدر) قامت بمهاجمة منزل عصام الجعشني، وقامت بقتله بعد أن تمت ملاحقته من قِبل هذه المجاميع، وأدت الاشتباكات بين الطرفين إلى إصابة خمسة أفراد من المجاميع المسلحة، وإصابة امرأة كانت في مكان الاشتباكات.

وذكر بيان الشرطة أن قوات من مختلف التشكيلات العسكرية تحركت إلى مربع المواجهات وقامت بفض المواجهات.

وتأتي هذه المواجهات بعد أسبوع على كمين مسلح نفذته مجاميع تتبع غدر الشرعبي استهدفت موكب غزوان المخلافي في منطقة عصيفرة شمال المدينة، أدى الهجوم إلى سقوط قتيلين وإصابة ثلاثة آخرين بينهم غزوان المخلافي، الذي يقرب القيادي الإصلاحي صادق سرحان.

وتشهد مدينة تعز انفلاتاً أمنياً وعمليات بسط واسعة على أراضي المواطنين من قِبل عناصر أمنية وعسكرية منتمية لمحور تعز.

ويتحفظ القطاع الصحي في تعز، الذي يسيطر عليه مسئولون ينتمون لحزب الإصلاح، عن نشر معلومات عن ضحايا المواجهات والانفلات الأمني داخل المدينة لوسائل الإعلام باستثناء ضحايا قذائف الحوثي التي تطال المدينة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى