​تعز.. مخاوف حكومية من تسلل حوثي لجعل المدنيين دروعا بشرية

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
​تواصل جماعة الحوثي خروقاتها المستمرة للهدنة، وإصرارها على حصار مدينة تعز ورفض فتح الطرق الرئيسة، والاكتفاء بالمناورة والدفع بمليشياتها في طرق فرعية لاختراق المواقع العسكرية للجيش الوطني في غربي محافظة تعز، في عمل أحادي بعيداً عن تحركات المبعوث الأممي هانس جروندبرج.

رئيس فريق مفاوضات تعز عبدالكريم شيبان قال لـ«عكاظ» السعودية «الحوثي بتصرفه وفتح خطوط فرعية إلى عمق الجبهات، ومعسكر الدفاع الجوي لديه خطة عسكرية يهدف من خلالها للتسلل إلى الدفاع الجوي وجعل المدنيين دروعًا بشرية وأهدافًا عسكرية». مضيفًا: «الحوثي يتهرب من مقترحات المبعوث الأممي والتزاماته أمام المجتمع الدولي، خصوصاً أن جروندبرج كان واضحًا في أحاطته إلى مجلس الأمن الدولي أن تعز منذ 7 سنوات الطرق مغلقة فيها، وأن المليشيا رفضت مقترحاته التي قدمها». وأشار شيبان إلى أن المليشيا الحوثية رفضت 3 مقترحات قدمها المبعوث الأممي خلال ثلاث جولات في الأردن ولم يوافق على أي من تلك المقترحات، بل يواصل تحدي المجتمع الدولي، موضحًا أن تصرفات الحوثي بفتح طرق فرعية عسكرية أصبحت مفضوحة وتصرفات صبيانية وطفولية، والجميع يعلم الطرق الرئيسية لمدينة تعز التي كانت مفتوحة قبل الحرب وظل اليمنيون يسلكونها، وهذه الخطوط التي يحاول فتحها لم نعرفها ولم يسمع عنها أحد وهي مجهولة تمامًا.

ولفت إلى أن الحوثي لا يزال يغلق طرق تعز ويتعامل مع الملفات الإنسانية خصوصًا فتح الطرق باستهتار ولا مبالاة، متهمًا زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي بإغلاق طرق المدينة التي هو قادر على فتحها باتصال هاتفي، مبينًا أن الطرق الرئيسة التي اقترحها المبعوث الأممي لا يوجد فيها أي خطورة على تحركات المدنيين.

وعن مصير المفاوضات بين الشرعية الحوثي في الأردن برعاية أممية، قال شيبان: «حتى الآن لم تصلنا أي دعوة لمفاوضات قادمة، لكن في المجمل المجتمع الدولي حريص على ضرورة الوصول إلى حل سياسي في اليمن وتنفيذ اتفاق الهدنة التي وقع عليها الحوثي، وتشمل بنودًا عدة، والنقطة الرابعة منها فتح طريق تعز وبقية المحافظات، لكن الحوثي نفذ اشتراطاته التي يريدها، كما هي العادة في الاتفاقات السابقة التي شملت في بنودها فتح طرق تعز، لكن المليشيا تتهرب من ذلك وترتب وضعها العسكري»، مضيفًا: الحوثي لا يؤمن بالسلام بل بالحرب.

وطالب رئيس فريق مفاوضات الحكومة في الأردن المجتمع الدولي باتخاذ مواقف قوية تجاه المليشيا الحوثية ومماطلاتها للاتفاقيات وفرض عقوبات صارمة إزاء استهتاره بالمواثيق الدولية والإنسانية، خصوصًا أن حصار المدنيين في تعز يعتبر جريمة حرب، فأي مفاوضات دون ضغوطات على الحوثي لن يكون لها أي نتائج، مشيرًا إلى أن جروندبرج رمى الكرة في مرمى المجتمع الدولي، ويجب أن يكون له موقف إزاء الرفض الحوثي لتنفيذ الاتفاقيات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى