الفنان فضل كريدي.. فصول من المعاناة مع المرض والبسط على أرضيته

> عدن«الأيام» هشام عطيري:

> دعوات لإنقاذ ومساندة الفنان اللحجي كريدي وإعادة حقوقه المسلوبة
> يعد الفنان فضل كريدي، أحد الفنانين الكبار الذين أثرو الساحة الفنية بمختلف الأعمال الغنائية التي مازالت في وجدان الجمهور طوال مشواره الفني الذي انطلق مع الندوة اللحجية في خمسينات القرن الماضي من خلال أغنية تغنى بها، كانت قنبلة فنية لهذا الفنان الصغير آنذاك كتب كلماتها الشاعر أحمد عباد الحسيني ولحنها الملحن صلاح كرد في أول ظهور له، يقول في مطلعها :"إنه الوجه الجديد صاحب الصوت الفريد جاء يحيي من جديد فن هارون الرشيد"، وتوالت بعد ذلك الأعمال الفنية وهو في سن صغير قدم خلالها من روائع أغاني القمندان.

وبحسب د. يحيى سهل في كتابه عن الفنان فضل كريدي بعنوان "فنان من بيت الفن" يشير إلى أن الكريدي من مواليد مدينة الحوطة لحج عام 1950 وتلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط في مدينة الحوطة مع زملائه فيصل علوي و مهدي درويش ومحمد عوض شاكر.


ويضيف: "الكريدي أسس العديد من الفرق الموسيقية منها الفرقة الموسيقية التابعة للقوى البحرية وفرقة مسرح العروبة وفرقة القوات المسلحة الوترية وفرقة الشرق وفرقة نسائم عدن.

وكان الكريدي أحد مؤسسي فرقة مايو التابعة لاتحاد عمال الجمهورية مع مجموعة من زملائه.

ووصف الأديب والشاعر شوقي عوض ألحان الفنان فضل كريدي بأنها تقاوم الحزن و مرارة الحياة فموسيقاه يستلهم منها كثير من الفنانين وتعد أغنياته ذات إيقاع شرقي طربي ترقص الأحاسيس الإنسانية ويستفيد كثيرا من دارسي الموسيقى بما قدمه الفنان فضل كريدي من ألحان.

ويذكر أن الفنان فضل كريدي تعرض للظلم في حياته و لم يستجدِ أحد فتاريخه عريق من خلال ما قدمه من أعمال فنية خالدة.

وتعرض الفنان اللحجي عام 2014م بحسب إفادة نجله عادل إلى جلطة دماغية ونزيف حاد في الدماغ سافر على إثرها إلى الهند للعلاج إلا أنه لم يستفد من العلاج ومازال على هذه الحالة حتى اللحظة حيث يحتاج إلى رعاية خاصة وإمكانيات نتيجة مرضه الذي يعاني منه فراتبه لا يتجاوز 45 ألف ريال تصرف له من موقع عمله كموظف في وزارة الثقافة.

ويشير نجل الفنان فضل كريدي إلى أن أزمة أخرى تعرض وزادت من معاناته بعد علمه بتعرض قطعة الأرض التي صرفت له بوثائق رسمية من مكتب الأراضي لحج الإسكان سابقا في العام 90 قد تعرضت للبسط والاعتداء من قبل أحد النافذين وهو ما أدى إلى حرمان هذا الفنان من أقل شيء وهي قطعة الأرض التي كان سوف يستفيد منها لعلاجه وكانت الأمل في توفير الإمكانيات لذلك.

وطالب الفنان فضل الجهات المختصة ومحافظ لحج بالتدخل وإعادة قطعة الأرض الوحيدة التي تحصل عليها طوال مشوار حياته الفنية وحل الإشكالية القائمة.

ويشير عادل بابحار أمين عام منتدى الحسيني إلى أن الفنان فضل كريدي حفر اسمه على الصخر بأحرف من نور يستدعى اهتمام الجهات المختصة بالفنان فضل كريدي والاهتمام بحالته الصحية ولم يحضَ بالتكريم الذي يليق به وظل في عالم النسيان.


وقال :"يحتاج الكريدي إلى عناية ورعاية خاصة وحاجته للعلاج وحالته تستدعي التفاته الجهات المختصة معه والوقوف معه ودعمه وعلاجه من الأزمة الصحية التي يمر بها".

وأشار الفنان أحمد فضل ناصر إلى روائع الفنان فضل الكريدي والتي أبرزها "يكفي أشوفه من بعيد مهما هجر ونسيتك وانتهى عهدك، نسيتك قبل تنساني وأنا افتكرتك صديق تعرف أصول الصداقة".

وأكد الفنان أحمد فضل ناصر أن الكريدي أبدع منذ أواخر الستينيات والسبعينيات وما تلاها من مراحل فنية ذهبية خصبة في واقعنا الفني وأبدع في ابتكار وتقديم العديد من الروائع اللحنية الخاصة به من كلمات المغلس والحميقاني وعلي الربيح وغيرهم ممن شكل معهم ثنائيات ناجحة سجل بعضا منها للإذاعة والتلفزيون وبعضها لم يتمكن من تسجيلها وقد وصلت معظم أعماله الخاصة للجمهور عبر مشاركاته الشعبية والرسمية.

والفنان الكريدي له بصماته في إعادة تسجيل العديد من الأعمال القمندانية بأصالتها للإذاعة والتلفزيون وله العديد من الروائع الغنائية الجديدة الخاصة به التي تغنى بها أيام تألقه.

الجدير بالذكر أن الفنان فضل كريدي على فراش المرض ويحتاج إلى رعاية خاصة واهتمام من قبل الجهات المختصة وإنصافه مما تعرض له جراء الاعتداء والبسط على أرضيته المصروفة بوثائق رسمية وتتحمل الجهات المسؤولة في المحافظة والدولة ووزارة الثقافة كامل المسؤولية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى