رئيس نقابة بجامعة عدن لـ "الأيام": نمهل الحكومة 10 أيام لتنفيذ مطالبنا وإلا سنذهب إلى المحكمة

> عدن «الأيام» محمد رائد محمد:

> حضرت "الأيام" صباح أمس الثلاثاء الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها نقابة هيئة التدريس والتدريس المساعدة والموظفين لدى جامعات (عدن، ولحج، وأبين، وشبوة)، والتي أقيمت أمام قصر المعاشيق الرئاسي في مديرية صيرة بالعاصمة عدن.


وحمل الأكاديميون والموظفون المشاركون بالوقفة الاحتجاجية عددًا من اليافطات والتي كُـتِـبَ عليها: (نناشد الرئيس عيدروس الزبيدي الوفاء بوعوده لنا وتمكيننا من أراضينا)، (أكاديميو جامعات عدن ولحج وأبين وشبوة يحذرون من البسط على أراضيهم)، (منتسبو جامعات عدن ولحج وأبين وشبوة: نطالب بعودة رواتبنا كما كانت عليه قبل عام 2015م)، (نطالب بتوفير شواغر وظيفية لغير الموظفين من المعينين أكاديميًا والإداريين وإصدار الفتاوى والتعزيز المالي للفئات الأخرى)، (منتسبو جامعات عدن ولحج وأبين وشبوة: نطالب بتطبيب يتناسب ومكانتنا الأكاديمية)، (منتسبو الجامعات يطالبون بعلاواتهم وتسوياتهم وحقوقهم كاملةً)، (منتسبو جامعات عدن ولحج وأبين وشبوة: نطالب بتمكيننا من جمعيتنا السكنية الثانية).
فضل ناصر مكوع
فضل ناصر مكوع


ومن هذا المنطلق قال لـ "الأيام" د. فضل ناصر مكوع رئيس نقابة هيئة التدريس في جامعة عدن "هذه الوقفة الثانية أمام قصر المعاشيق في مديرية صيرة، والوقفة الرابعة منذ أن صعَّـدنا في انتزاع الحقوق، وضحنا حقوقنا في وقفاتنا وهي مطالب شرعية ومشروعة بعد المعاناة الكبيرة التي عانى منها الجامعيون والمجتمع ككل".


وأضاف مكوع "نأمل من الجهات المعنية ألا تكابر وألا تمتنع عن الجلوس مع قيادات النقابة ومع كل النقابيين وجميع الجامعيين"، مؤكدًا أن الجمع الكبير الذي يأتي للمشاركة في الاحتجاجات وتعداد الوقفات يجب أن يكون هناك فائدة منه، فإذا صدت الحكومة مطالبنا فإننا لدينا أساليب تصعيدية أكبر في ظل الظروف الحالية. وكشف أن أول جامعة أيَّـدت وأعلنت الإضراب هي جامعة تعز، ولدينا رسائل تأييد من معظم الجامعات، وبصفتي رئيس مجلس تنسيق نقابات الجامعات الحكومية لدينا اتفاقية مع الحكومة، وقد تنصَّـلت وتمادت وتماهت.


وتابع قوله: "إننا في وقفتنا اليوم سنعطي الحكومة مهلة عشرة أيام إن لم تستجب لحقوقنا أو تنفذ مطالبنا أو تجلس مع قيادات العمل النقابي، سنذهب بالحكومة إلى المحكمة". من جانبه تحدث بلعيد صالح المتحدث الرسمي لنقابة هيئة التدريس والموظفين بالجامعات الجنوبية الأربع -عدن، ولحج، وأبين، وشبوة- "إن الحكومة تتسلى بإيقاف العملية التعليمية لأن الحكومات والأنظمة الفاسدة تجد بيئة خصبة في المجتمعات الجاهلة، ونحن نفكر حاليًا في أساليب نضال جديدة سنطرق باب القضاء لمقاضاة الحكومة، وتنظيم الندوات والورش لنفضح زيف الحكومة وزورها، والاستمرار في تنظيم الوقفات في الأماكن ذات الرمزية. ومن هنا نعلن أن الوقفة القادمة ستكون عند مقر التحالف".

وأكد بلعيد بأن يوم الخميس القادم 5 أكتوبر 2023م (غدًا) بإذن الله تعالى سيجتمع مجلس نقابة الهيئة التدريسية والمكتب التنفيذي لنقابة الموظفين، اجتماعًا مشتركًا لتقييم فترة 3 أسابيع من الإضراب.
 عبدالفتاح قاسم الشعيبي
عبدالفتاح قاسم الشعيبي

والتقت "الأيام" أ. د. عبدالفتاح قاسم الشعيبي عميد كلية صبر للعلوم والتربية في جامعة لحج، والذي قال: "كل أعضاء هيئة التدريس سواءً أكانوا عمداء أم رؤساء أقسام أو نواب عمداء، كلٌّ باسمه وصفته ليس لهم إلا موقف واحد، وهو المطالبة بحقوق أعضاء هيئة التدريس وموظفي الجامعات (عدن، ولحج، وأبين، وشبوة) هذه الجامعات خرجت عن بكرة أبيها لتطالب بالحقوق التي ما زالت مغيبة في أذهان الحكومة، التي لم تبالِ بحقوق أعضاء هيئة التدريس، هذا هو الموقف الصريح والواضح لكل الفئات داخل الجامعات الأربع".
ندى فيصل قاسم
ندى فيصل قاسم

وتحدثت إلى "الأيام" د. ندى فيصل قاسم المحرمي رئيسة قسم التربية في كلية التربية بمديرية صبر بجامعة لحج، قائلةً: "أتينا اليوم في هذه الوقفة تلبيةً لدعوة من النقابة لجميع الأكاديميين في كافة جامعات لحج وعدن وأبين وشبوة، والهدف من ذلك هو الوقوف أمام كافة المتطلبات للأكاديميين في تلك الكليات والجامعات، المطلب الأول هو تحسين الحياة المعيشية للأكاديميين والذين يعانون من صعوبتها الكثير، أصبح اليوم راتب الأكاديمي لا يفي بغرض المعيشة لأبنائه واحتياجاته الخاصة، الشيء الآخر هو سبب نقل رواتب الأكاديميين إلى البنوك، وهذا إجراء تعسفي في حقهم لأنه يتأخر كثيرًا بسبب الروتين والآليات المستحدثة".

وأضافت المحرمي لن يثنينا شيئًا عن مواصلة هذا الأمر المتعلق بالمطالبة بحقوقنا وسنظل في وقفة إلى وقفة إلى أن ننال مطالبنا كاملةً غير منقوصة، حقوقنا في رواتبنا، وحقوقنا في أراضينا، وحقوقنا في رفع معاشاتنا، حقوقنا في التسويات الأكاديمية، حقوق الأكاديميين في الحصول على مستحقاتهم الأكاديمية، وعلى التعزيز المالي للأكاديميين في كافة الكليات وهؤلاء زملاء لنا ويعانون، واستمروا في العملية التعليمية أكثر من أي شخص هو أساسي في الكليات.
 نصر عبدالله حسين
نصر عبدالله حسين


وخلال الوقفة الاحتجاجية قال لـ "الأيام" د. نصر عبدالله حسين العروس أستاذ مشارك في كلية التربية بمديرية زنجبار في جامعة أبين: "سنظل نداوم على هذه الوقفات الاحتجاجية إلى أن نحصل على حقوقنا، و حقوقنا كثيرة منها أن رواتبنا متدنية لا تفي باحتياجاتنا، كذلك هناك تسويات للألقاب العلمية الجديدة التي تحصلنا عليها منذ سنوات، وبدل مناقشات وبدل الدراسة الداخلية والتي لها متأخرات منذ العام 2013م ولم نستلمها، إضافةً إلى العلاوات السنوية والمتوقفة علينا والتي لم نستلمها منذ العام 2011م.

ووجَّـه د. أنور الصوفي من كلية التربية في مديرية لودر بجامعة أبين رسالة عبر "الأيام" قائلًا: "إلى طلاب الجامعة الأعزاء عليهم أن يصبروا لأننا في هذه الفترة في مرحلة إضراب سنأتي بحقوقنا وحقوقهم، هذه الحقوق التي سوف تساعدنا بالبحث العلمي وكذلك التحضير لهم بشكل أفضل، لأن الأستاذ في هذه المرحلة يمر بظروف معيشية صعبة، لا تساعده على البحث العلمي وكذلك لا تساعده على تأدية محاضراته بالشكل الأكمل، فلهذا نحثهم على الصبر ونحثهم على أن يقرؤوا ويستعدوا للعام الجامعي بعد أن نرفع الإضراب.
محمد صالح العبدلي
محمد صالح العبدلي


وفي مقابل ذلك قال عبر "الأيام" د. محمد صالح العبدلي رئيس نقابة كلية يافع للعلوم التطبيقية والإنسانية وعضو مجلس نقابة الجامعة: "غير صحيح ما يتردد أنه عندما يقوم أعضاء الهيئة التعليمية والتعليمية المساعدة والموظفون في الجامعات (عدن، ولحج، وأبين، وشبوة) بتنفيذ الإضراب معناه أنهم ضد التعليم، بل نحن مع العملية التربوية والتعليمية لأنه في هذا الوضع المعيشي المزري الذي نعيشه، أصبح المعلم أو المدرس لا يستطيع أن يذهب إلى كليته ولا يملك حق المواصلات، أو قوت يومه وقوت أولاده، إذن كيف يريدون من هذا المدرس أن يقوم بواجبه التعليمي، وهو لم يتمكَّـن من الوصول إلى الكلية بسبب ضعف راتبه".

وأردف العبدلي أنه كالسنوات الماضية لدينا برامج تعويضية، في حال استجابت الحكومة لمطالبنا سنعوض هذه الفترة المنقطعة التي أضربنا فيها عن طلابنا الأعزاء.
أنيس محمد علي
أنيس محمد علي


وطالب أنيس محمد علي وهو عامل في ديوان رئاسة جامعة عدن، برفع رواتب المتعاقدين والتي يستلمونها بعد مرور عدة أشهر، وكذا توظيف المتعاقدين، وصرف العلاوة السنوية، واعتماد بدل غلاء المعيشة، وتحسين معيشة الموظفين وأعضاء هيئة التدريس، وهي مطالب موظفي أربع جامعات.
خديجة السيد عبيد
خديجة السيد عبيد

واختتمت "الأيام" لقاءاتها مع التربوية خديجة السيد عبيد محمد والتي عرَّفت بنفسها أنها وكيلة أكاديمية وهي معلمة في ثانوية أبان حيث قالت: "خدمتي 31 سنة في الحقل التربوي، جئت هذا اليوم لأشارك إخواني في جامعات (عدن ولحج وأبين وشبوة) من المدرسين والموظفين، للمطالبة بحقوقهم وهي نفس حقوق التربويين، وكلها وجدت تجاهلًا وعدم استماع من قِـبَـل الجهات المسؤولة والحكومة، لذلك نحن اضطررنا إلى إعلان إضرابنا، علمًا بأن خطوات الإضراب لم تأتِ مفاجئة بل تم توجيه إنذار للجهات الرسمية، وقوبلت بالتجاهل منذ سنوات، وهذا يعني أن الحكومة هي رأس الفساد، هي من تريد أن توصلنا إلى مرحلة الإضراب، والانتقال من مكان إلى مكان بالوقفات والاحتجاجات، ورفع المطالب وتركيب الشارات الحمراء، وبدأنا بالإضراب الجزئي حتى بلغنا الإضراب الكلي وسيتبقى العصيان".



وأضافت المعلمة خديجة السيد عبيد محمد أن الأكاديميين والمعلمين يعيشون على راتب واحد، أي مصدر داخل واحد فقط، وليس لديهم أعمال تجارية، أو مزايا، ولا يملكون ريالات سعودية، ولا يحوزون على دولارات أمريكية، ولا يوجد أحد في راحة ونعيم سوى الوزراء والحكومة وأبنائهم.


وتساءلت الوكيلة الأكاديمية في ثانوية أبان لماذا اشترط التحالف على (حكومة الفساد) أن يتم تحويل الرواتب إلى البنوك والمصارف؟ وأجابت: لأن التحالف يعلم بحجم الفساد الموجود لدى الحكومة، مضيفة أن التحالف قام بتقديم عدد من الودائع والمنح والمساعدات لموظفي الدولة، لكن هل تذهب كلها إلى البنك المركزي؟ إضرابنا مستمر ولن يتوقف إلا عندما تأتينا أدلة قاطعة وتوقيعات أكيدة من وزارات المالية والخدمة المدنية والتربية والتعليم، أن رواتب الموظفين لن تنتقل من البند الأول (الرواتب والإيرادات) إلى البند الثالث (الهبات والمساعدات).


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى