​الزبيدي: المصالحة تتطلب مغادرة نهج الهيمنة التي تجاوزها الواقع

> عدن «الأيام» خاص:

> متمسكون بمركزية القضية الجنوبية وحق شعبنا بتقرير مصيره
> أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، أن مقتضيات المصالحة وضمانات نجاحها تتطلب مغادرة لغة الهيمنة والاستحواذ التي تجاوزها الواقع.

وقال الزبيدي، في كلمة ألقاها اليوم خلال تدشين أعمال الاجتماع العام الثاني لهيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة، أن نهج الاستحواذ والهيمنة "لن يخلف إلا ويلات وكوارث لم يعد الشعبان في الشمال والجنوب يحتملانها طبقاً لكل التوصيفات والتقييمات لوضع اليوم، وهو ما يقتضي البحث عن أرضية مشتركة نقف عليها صفًا واحدًا في مواجهة العدو الذي يتربص بنا جميعاً، ولدينا ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا متى صدقت النوايا".

وأضاف، "من خلال هذا الاجتماع نجدد التأكيد أنَنّا كُنَّا ومازلنا مع السلام، وموقنين تمام اليقين أن خيار السلام والجلوس على طاولة التفاوض هو الوسيلة الآمنة لحل كل القضايا، والأساس المتين الذي يضمن استقرار بلادنا والمنطقة، السلام القائم على أسس العدل، التي تُعطي لكل ذي حق حقه، وتصون أواصر الأخوة وحسن الجوار، وتؤمن المستقبل المزدهر لشعوب المنطقة، وفي مقدمة كل تلك القضايا هي قضية شعبنا في الجنوب، التي اتفقت جميع القوى التي شاركت في المشاورات التي رعاها مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، على وضعها في إطار تفاوضي خاص بها، في جميع مراحل وأجندات وقف الحرب والعملية السياسية، وهو ما نشدد عليه، ونؤكد تمسكنا الكامل به، كمنطلق أساسي يضمن حل القضية بما يتناسب مع جوهرها ويلبي تطلعات شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره".

تدشين أعمال الاجتماع العام الثاني لهيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة
تدشين أعمال الاجتماع العام الثاني لهيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة

وشدد على أن مواجهة مشروع الجماعة الحوثية في اليمن والجنوب "معركة مصيرية لا هوادة فيها ومفتوحة على كل الجبهات العسكرية، والسياسية والاقتصادية.

وقال، "اجتماعنا اليوم هنا في العاصمة عدن يأتي امتداداً للجهود الكبيرة التي بُذلت مؤخراً لتوحيد الموقف وتعزيز الاصطفاف لمواجهة تلك المليشيات ومشروعها الإيراني الذي يهدد أمن واستقرار بلادنا والمنطقة".

وجدد التأكيد على إدانة ورفض "أعمال القرصنة والإرهاب التي تمارسها مليشيات الحوثي الإرهابية في ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب"، مؤكدا الموقف الثابت في دعم ومساندة التحالف الدولي الهادف إلى حماية هذه المنطقة الحيوية لليمن وللإقليم والعالم.

وقال، "إن الجبهة الاقتصادية هي الجبهة الموازية لجبهاتنا العسكرية، وترتبط ببعضها ارتباطاً مصيرياً غير قابل للتجزئة والتسويف والمواقف المتذبذبة التي لا تقف على ثابت، ومثلما انتصرنا في معركتنا العسكرية سننتصر في المعركة الاقتصادية وسنمضي في مسار الإصلاحات بعزيمة وثبات، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والعيش الكريم مهما كلف الأمر، ومن هنا نجدد دعمنا المطلق لجملة القرارات والإجراءات التي اتخذتها إدارة البنك المركزي لحماية القطاع المصرفي وإنقاذه من تغوّل وابتزاز المليشيات الحوثية المصنفة من قبل العالم كجماعة إرهابية، تلك القرارات التي تأخرت كثيراً، تشترط وبصورة حتمية تنفيذها على الواقع والبناء عليها، وترجمتها عملياً من قبل الحكومة بالتنفيذ المُزمّن لمصفوفة الحلول العاجلة المنبثقة عن الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء لوقف التدهور الاقتصادي وتعزيز إجراءات البنك المركزي وتفعيل المؤسسات الإيرادية والإنتاجية وتوفير الخدمات".

وأضاف، "نؤكد دعمنا ومساندتنا لكافة الإجراءات التي شرعت فيها عدد من الوزارات وعلى رأسها النقل، والاتصالات وتقنية المعلومات، والتخطيط والتعاون الدولي، بنقل المؤسسات الحكومية التي لا زالت تحت سيطرة وسطوة المليشيات الحوثية إلى العاصمة عدن، ونؤكد مجدداً استعدادنا تقديم كل الرعاية والاهتمام والحماية الأمنية والقانونية لكل المؤسسات والمنظمات والبنوك والهيئات الإنسانية والشركات الاستثمارية والوكالات التجارية، فعدن كانت وما زالت؛ وستظل مدينة الأمن والاستقرار والحب والوئام والتنوع والتنمية والبناء".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى