سوق "الضربة" بالبريقة.. وكر لسماسرة يحرمون أبناء عدن من أكل السمك

> عدن "الأيام" محمد رائد محمد:

>
  • العمانيون يشترون أسماك عدن بأربعة أضعاف سعرها ومناشدات لإيقاف هذا العبث
  • كيلو الثمد بـ12 ألف ريال ومخاوف من انعدامه بفعل سمسرة لتصديره إلى عمان
> تعالت الأصوات المناشدة بالتحرك الحكومي جراء ارتفاع سعر بيع الأسماك في العاصمة عدن إلى اثني عشر ألف ريال للكيلو الواحد في المدينة التي تمتلك أكبر السواحل الغنية بالثروة السمكية.

وبات المواطنون يلجؤون إلى طباخة الغداء دون تحضير السمك على موائدهم بعد أن كانوا يتناولون أجود أنواع الأسماك طوال سنين مضت قبل حرب عام 2015م، وفي ذات الوقت ليس بمقدور أي مواطن عدني فقير لديه أسرة شراء السمك بألفي ريال أو بثلاثة آلاف ريال.


وعبر "الأيام" ناشد المرشد الديني والمصلح الاجتماعي وضاح ياسين عبدالله مرشد وزير الثروة السمكية اللواء سالم عبدالله السقطري، ووزير الدولة محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، ومدير عام مديرية البريقة د. صلاح يحيى الشوبجي بالتدخل العاجل من أجل إيقاف بيع الأسماك للقاطرات التي تشتري السمك بأي ثمن في منطقة (الضربة) بمديرية البريقة من أجل تصديره لسلطنة عُـمان وبيعه هناك بأسعار باهظة بالعملة الأجنبية.

صياد يحمل حوث ثمد
صياد يحمل حوث ثمد

وقال وضاح ياسين "إن العُـمانيين تسببوا بارتفاع مخيف لأسعار بيع الأسماك في منطقة الضربة، حيث تم بيع السمكة الواحدة "الحوت الثمد" وزن (13) كيلو صباح يوم الأربعاء الماضي بـ (120) ألف ريال يمني، ليُـباع بثلاثة أضعاف سعره، وفي صباح اليوم التالي أي يوم الخميس (أول من أمس) ارتفع سعره لأربعة أضعاف ثمنه الحقيقي ليصل إلى (151) ألف ريال يمني بينما كان يُـباع الحوت الثمد الواحد في قوة ذروة موسم الاصطياد بثلاثين ألف ريال قبل تدخل العُمانيين في عملية الشراء، بواسطة ضعفاء النفوس من السماسرة والمتنفذين اللذين يجدون مقابل عمليات البيع للعُـمانيين عمولة تقدر من 200 ألف ريال إلى 250 ألف ريال يمني للسمسار الواحد، علمًا بأن الفرد من هؤلاء المتنفذين يشتري القات بمئة ألف ريال في اليوم الواحد، بينما يتسبب في غلاء أسعار قوت الفقراء من أبناء العاصمة عدن بغية جني أرباح من العُمانيين".

وأضاف المصلح الاجتماعي وضاح ياسين أن أبناء العاصمة عدن لا يجدون ما يأكلونه في منازلهم بعد الارتفاع الكبير لأسعار الأسماك والتي أصبحت في غير متناول أيديهم، وبات أهالي المدينة الساحلية محرومين من تناول السمك في طعامهم لأنه صار طعام الأغنياء فقط.

سوق حراج الصيد
سوق حراج الصيد

وقال المرشد الاجتماعي "إن هذه الجريمة والمتمثلة بارتفاع أسعار الأسماك في العاصمة عدن سببها العُـمانيون، حيث إن القاطرات المحملة بالأسماك ملأت الساحل في منطقة الضربة بالبريقة وتتجه إلى سلطنة عُـمان.

ودعا المرشد الديني مرشد المسؤولين في بلادنا إلى أن يتقوا الله في هذا الشعب المغلوب على أمره، وأن يكافحوا هذه الظاهرة التي تعد بمثابة حرب علنية في قوت الناس، وأن هذا لا يُـرضي الله، وأن الظلم ظلمات يوم القيامة، مؤكدًا أن كل مسؤول في الحكومة موقوف أمام الله عز وجل وسوف يُـسأل عن كل مظلمة ارتكبها في حق الشعب بالعاصمة عدن وذلك مصداقًا لقول الله تبارك وتعالى: ((فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون))، وفي آية أخرى: ((وقفوهم إنهم مسؤولون)).


وطالب المرشد الديني والمصلح الاجتماعي الجهات الحكومية المعنية بمنع القاطرات و"الدينات" الكبيرة من تصدير الأسماك إلى سلطنة عُـمان أو أي دولة أخرى، لأن أبناء العاصمة عدن هم أولى بشراء هذه الأسماك فهم أبناء البحر والسمك ملكٌ لأبنائه.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى