الشرعية وطبيعة الموقف الفاضح من الانقلاب
ما كان للانقلاب أن يتحول إلى (نظام) قائم في صنعاء، وأن يبقى ويستمر خلال كل هذه السنوات، بل يعيش ويطور أدوات بقائه وحماية انقلابه ويفرض بالقوة الجبرية القاهرة وجوده على الأرض، وعلى الناس في أغلب مساحة الشمال، لولا (ضعف) الشرعية التي لم تكن حاسمة في أمر المواجهة منذ الأشهر الأولى، رغم الدعم الهائل الذي قدمته دول التحالف العربية في حينه، والزخم الذي ساد عند الشعب في الشمال بعد أن حرر شعب الجنوب أرضه، وهزيمة الجيش الحوثي - العفاشي في غضون أربعة أشهر.
ما كان للانقلاب أن يصبح مع مرور الوقت سلطة قائمة بذاتها، ومعترف بها عمليًا، وإن لم يأخذ هذا الأمر طابعًا علنيًا، أو يكتسب صفة الشرعية البديلة للسلطة التي تم الانقلاب عليها، لولا (تخاذل) قوات الشرعية بل تسليم جبهات بكاملها مع الأسلحة والمعدات العسكرية التي قدمها التحالف، و(تراخيها) في قرارات الحسم والمواجهة وحشد كل الطاقات المتاحة لإسقاط الانقلاب.
ما كان لحكام صنعاء (الانقلابيين) أن يتحولوا إلى قوة إرهابية عالمية تهدد الجميع وتعربد حيث ما تشاء ومتى تشاء وكيفما تشاء، لولا حرف البوصلة باتجاه الجنوب والتآمر عليه وشن حرب الخدمات البشعة ضده، وتسخير المال والجهد والإعلام لزرع الفتن وتشجيع الانقسامات وتغذية التشظي وتفريخ الكيانات لإشغال الجنوبيين ببعضهم، وترك أمر المواجهة مع (نظام) الانقلاب (مؤجلًا) بل التخادم معه بأكثر من طريقة، وتقديم التنازلات تلو التنازلات بحجج ومبررات مفضوحة.
ولعل آخرها وأخطرها على الإطلاق هو تراجعها عن قرارات البنك المركزي التي أفقدت الشرعية مصداقيتها وعدم جديتها في مواجهة الانقلاب، وغيرها من القرارات المتخذة من وزارتي النقل والتخطيط والتعاون الدولي، والتي سيكون لهذا التراجع تداعيات سلبية خطيرة جدًا على الشرعية وعلى الموقف منها شعبيًا ووطنيًا، وسيجعل مصيرها في مهب رياح العواصف القادمة دون أن تملك مقومات البقاء وأدوات الحفاظ على وجودها لا داخليًا ولا خارجيًا كذلك.
ما كان (لنظام) الانقلاب أن يتغول و(يتفرعن) على تحالف دعم الشرعية لولا توقف مشاركته في مسرح العمليات و(فتور) دعمه العسكري واللوجستي، وانشغاله بترتيب (أوضاعه) في الجنوب أكثر من أي شيء آخر، وبكل الطرق والوسائل التي تضمن له ما كان قد خطط له مسبقا، وتحوله خلال السنوات الثلاث الأخيرة إلى (حمامة سلام)، وجعل من نفسه وسيطًا بريئًا لا دخل له (بحرب) اليمنيين فيما بينهم، ويسعى (لإصلاح) ذات البين.
ولولا قبول الشرعية واستعدادها للتوقيع على (خارطة) السلام (السعودي - العماني – الإيراني) التي تمت بين هذه الأطراف مع (نظام) صنعاء، وهي التي تمت بغيابها ودون علمها، لما وصلت الأمور إلى ما صلت إليه على صعيد التعامل و(الاعتراف) به لا كشريك في الحوار، بل في صناعة (السلام المجمد) والمستقبل بالضرورة.
ولأن الشرعية تعتقد واهمة بأن من (يرعاها ويتبناها) هو من يمنحها (أوكسيجين) الحياة وسيحافظ على بقاء الاعتراف الدولي بها، وهو الذي بدأ عمليًا (يذبل) وسيخبو ويختفي قريبًا عندما تفقد الشرعية صفتها ويتخلى عنها (الرعاة) ويحل (نظام الانقلاب) مكانها في صنعاء، وسيكون للجنوب حينها وبكل تأكيد قراره الحاسم والمصيري الذي يترجم تطلعاته، ويعبر عن إرادته الحرة بشأن حاضره ومستقبله.
ما كان للانقلاب أن يصبح مع مرور الوقت سلطة قائمة بذاتها، ومعترف بها عمليًا، وإن لم يأخذ هذا الأمر طابعًا علنيًا، أو يكتسب صفة الشرعية البديلة للسلطة التي تم الانقلاب عليها، لولا (تخاذل) قوات الشرعية بل تسليم جبهات بكاملها مع الأسلحة والمعدات العسكرية التي قدمها التحالف، و(تراخيها) في قرارات الحسم والمواجهة وحشد كل الطاقات المتاحة لإسقاط الانقلاب.
ما كان لحكام صنعاء (الانقلابيين) أن يتحولوا إلى قوة إرهابية عالمية تهدد الجميع وتعربد حيث ما تشاء ومتى تشاء وكيفما تشاء، لولا حرف البوصلة باتجاه الجنوب والتآمر عليه وشن حرب الخدمات البشعة ضده، وتسخير المال والجهد والإعلام لزرع الفتن وتشجيع الانقسامات وتغذية التشظي وتفريخ الكيانات لإشغال الجنوبيين ببعضهم، وترك أمر المواجهة مع (نظام) الانقلاب (مؤجلًا) بل التخادم معه بأكثر من طريقة، وتقديم التنازلات تلو التنازلات بحجج ومبررات مفضوحة.
ولعل آخرها وأخطرها على الإطلاق هو تراجعها عن قرارات البنك المركزي التي أفقدت الشرعية مصداقيتها وعدم جديتها في مواجهة الانقلاب، وغيرها من القرارات المتخذة من وزارتي النقل والتخطيط والتعاون الدولي، والتي سيكون لهذا التراجع تداعيات سلبية خطيرة جدًا على الشرعية وعلى الموقف منها شعبيًا ووطنيًا، وسيجعل مصيرها في مهب رياح العواصف القادمة دون أن تملك مقومات البقاء وأدوات الحفاظ على وجودها لا داخليًا ولا خارجيًا كذلك.
ما كان (لنظام) الانقلاب أن يتغول و(يتفرعن) على تحالف دعم الشرعية لولا توقف مشاركته في مسرح العمليات و(فتور) دعمه العسكري واللوجستي، وانشغاله بترتيب (أوضاعه) في الجنوب أكثر من أي شيء آخر، وبكل الطرق والوسائل التي تضمن له ما كان قد خطط له مسبقا، وتحوله خلال السنوات الثلاث الأخيرة إلى (حمامة سلام)، وجعل من نفسه وسيطًا بريئًا لا دخل له (بحرب) اليمنيين فيما بينهم، ويسعى (لإصلاح) ذات البين.
ولولا قبول الشرعية واستعدادها للتوقيع على (خارطة) السلام (السعودي - العماني – الإيراني) التي تمت بين هذه الأطراف مع (نظام) صنعاء، وهي التي تمت بغيابها ودون علمها، لما وصلت الأمور إلى ما صلت إليه على صعيد التعامل و(الاعتراف) به لا كشريك في الحوار، بل في صناعة (السلام المجمد) والمستقبل بالضرورة.
ولأن الشرعية تعتقد واهمة بأن من (يرعاها ويتبناها) هو من يمنحها (أوكسيجين) الحياة وسيحافظ على بقاء الاعتراف الدولي بها، وهو الذي بدأ عمليًا (يذبل) وسيخبو ويختفي قريبًا عندما تفقد الشرعية صفتها ويتخلى عنها (الرعاة) ويحل (نظام الانقلاب) مكانها في صنعاء، وسيكون للجنوب حينها وبكل تأكيد قراره الحاسم والمصيري الذي يترجم تطلعاته، ويعبر عن إرادته الحرة بشأن حاضره ومستقبله.