"تعبيرة" على سيارة القمامة.. أجرة المواصلات تقسم ظهور الطلاب

> عدن/ الحوطة "الايام" خاص:

>
  • أولياء أمور: المواصلات أصبحت من الكماليات التي نعجز عن توفيرها لأبنائنا
> أطفال وشبان من طلاب المدارس يرتصون كل يوم أكوامًا في الجولات والتقاطعات بانتظار "تعبيرة" ليصلوا إلى مدارسهم صباحًا ويعودون إلى منازلهم ظهرًا، وقلما يجد البعض منهم طقمًا عسكريًّا أو سيارة نقل أو حتى سيارات القمامة ليقضي مشوراه ويصل منزله. وهكذا تستمر المعاناة كل يوم، وربما يصل البعص منزله ولم يجد وجبة أكل كافية، ناهيك عن مستلزمات الدراسة من ملازم وكتب ومراجع.

وفي حين يقول طلاب إن الوصول إلى المدرسة والعودة منها إلى البيت أصبح مهمة شاقة لاسيما أيام الصيف؛ بسبب أن الطالب لم يعد يمتلك أجرة المواصلات وكثيرًا منهم بدأ بالتخلي عن أساسيات الدراسة ومستلزماتها تدريجيًّا، يؤكد أولياء أمور أن المواصلات وبعض أساسيات الدراسة باتت من الكماليات عند من يستطيع توفيرها فيما أصبحت عند غالبية الأسر أمرًا مستحيلًا، وهو ما يدفع الطلاب إلى تصيد السيارات المارة وملاحقتها والتسلق عليها لعل الواحد منهم يظفر بـ"تعبيرة" توصله إلى البيت أو المدرسة.

في هذا السياق نشر العميد علي أحمد عامر نائب مدير أمن لحج صورة لطلاب مدارس يتسلقون سيارة القمامة لتوصيلهم إلى أقرب الأماكن لمدارسهم أو إلى منازلهم دون أن يحدد موقع وزمن التقاط الصورة.

وقال العميد عامر في تعليقه على هده الصورة لواقع الطلاب إن السبب هو "ظروفهم المادية والمعيشية التي يعانون منها في نطاق أسرهم وفقرهم بسبب ارتفاع غلاء المعيشة والراتب الضعيف الذي لا يكفي سد حاجة أسرهم لتوفير حياة معيشية مستقرة ومطمئنة".

وتساءل العميد عامر قائلًا "هل كنا نشوف مثل هذا المنظر لطلابنا؟ هل الحكومة وكل المسؤولين يعرفون ما سبب وصول طلابنا إلى هذا المستوى؟ من هم المتسببون في تدني حياة هذا الشعب الطيب والأصيل الذي سكين الذبح في رقبته؟".

وقال "أنتم السبب أيها الحكام الذين أهملتم هذا الشعب وعيشتموه في أسفل وأبسط حياة يعيشها على مستوى العالم.. ربنا يحكم لنا فيكم ونشوفكم كما طلابنا وأنتم داخل الحاويات بعد أن يحاسبكم الشعب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى