مدير شرطة المعلا لـ"الأيام": صنع الشائعات والتجاذبات السياسية تنعكس على الأمن

> عدن «الأيام» وئام الزميلي:

> قال العميد فضل الجحافي مدير قسم شرطة المعلا بعدن، أمس الأربعاء، لـ "الأيام" :"لا توجد أي حادثة انتحار وكل ما رُّوج له شائعات".

وأضاف: "حوادث الانتحار تعتبر محدودة وليست ظاهرة، ولم تنتشر بذلك النطاق الواسع الذي يُروَّج له، وقد ظهرت أطراف وأقلام منها لإثارة الرعب بين أوساط المواطنين".

واستطرد: "شاهدنا حوادث للانتحارات خلال هذا الأسبوع في مديرية صيرة، وهذا انعكاس للوضع الاجتماعي والمعيشي الذي نعانيه، وكذا الغلاء الفاحش الذي نعيشه، فالبعض لم يتحمل ذلك كونه لا يستطيع توفير لقمة العيش لأولاده، والبعض الآخر لا يقدر على توفير أبسط مقومات الحياة لأسرته".

وأرجع المسؤول الأمني السبب إلى ضعف الوازع الديني وعدم التحمل والصبر الضعيف يلجأ الفرد إلى الانتحار.

وتابع :"نلاحظ أيضًا أن هناك من يريد أن يشكك بالأمن ويزعزعه من خلال نشر الذعر في قلوب المواطنين".

وواصل :"ولكل متسبب بذلك غرض ظاهر ومفهوم فهنا يستغل الوضع لصنع الشائعات من أجل تخويف الناس، فالأوضاع كلها تراكمية من تردي خدمات: (الكهرباء، والمياه) وعدم صرف الرواتب، وضعف العملة المحلية وغلاء الأسعار، جميعها متراكمة وليست حديثة اللحظة، وسببها الأوضاع الاقتصادية الصعبة".

وأشار العميد الجحافي إلى أن الشرطة لها دور بارز، ولا ندعي الكمال، لكننا موجودون في الميدان، وإنما هذه مشكلة اقتصادية فصعب جدًا أن يحلها الأمن بنفسه.

وقال إن البطالة لها دور كبير في تلك الحوادث فالوظيفة الموجودة هنا هي (العسكرة) والذهاب إلى طريق (النار والمخا) وحياة المخاطرة، وبنفس الوقت هناك الكثير من لا يريدون المخاطرة بأنفسهم، ونرى أن الكثير على الرغم من شهاداتهم الجامعية لا يستطيعون أن يجدوا وظيفة حكومية في مجالهم وتخصصاتهم.

ولفت مدير قسم شرطة المعلا إلى أن التجاذبات السياسية تنعكس على الجانب الأمني، فالأطراف السياسية كثيرة، وبعض المكونات عندها خلافات فيما بينها، وهناك مكونات تعمل ضد مكونات أخرى، فنلاحظ مكونات ليست منطوية في إطار المجلس الانتقالي تحاول نشر الشائعات أن المجلس الانتقالي ليس له القدرة على البناء وتكوين دولة والسيطرة، ومن هذا القبيل، وأغلبها مماحكات سياسية، فيستغلون هذه الأوضاع لخلخلة الأمن.

وأضاف العميد فضل الجحافي نحن كمركز شرطة نعمل بما نستطيع لكن القضية أكبر من دورنا، ونحن نحاول أن نستهدف أكثر الأماكن المؤثرة على الأفراد وكذا في المساحات المكتظة بالناس مثل المساجد والمدارس، وما زلنا مستمرون بالعمل والحد من مجمل الظواهر السلبية، لكن من الضروري المساندة في مثل هذه القضايا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى