من دون قواعد للعبة .. ماهي الخطوة التالية للسلام؟

> الحروب التي لا قواعد تحكمها هي بمثابة قتل صريح بلا حساب تحكمه فقط ردود الفعل و إلغاء الحكمة والعقل. وهو أيضًا حكم بالإعدام والإبادة دون إجراءات وقانون و محاكمة عادلة. الحقوق لا يمكن تجزئتها، وأي لعبة سياسية تقودها أطراف محلية أو إقليمية أو دولية، لن تكون لها أي نتيجة، ما لم تعد وتصحح عددًا من القضايا الرئيسية، منها حق الشعوب في الحماية من العنف السائد وممارسته، وتحقيق تطلعات الشعوب في بناء دولها على أسس سليمة وصحيحة.

فالقضايا العادلة و المصيرية لا تحتاج لوضع اليد وحبس الأنفاس والركون. بل تفعيل دور حق الشعوب في التحرر من الاستبداد والاضطهاد وإذكاء روح التسامح والوسطية ونبذ كل أشكال العنف مهما كان المتسبب فيها.

والقضية الفلسطينية لم تكن قط مجرد قضية جنح، أوالتي يحكم فيها على الضامن بالتسبب بالضرر، بل هي من القضايا المصيرية التي جعلت منها إسرائيل جسر عبور مستمر لها وآلتها العسكرية، لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية والتوسعية التي تمارسها على هذا الحق الأصيل المرتبط بشعب فلسطين. وليس هناك أصل من فعل يقصد به باطل تقوم وتتعمد إسرائيل القيام به، و هو العدوان المستمر و اللا طبيعي ضد كل شعب فلسطين الحر الأبي. لا ننسى مدى التدخلات الدولية في شأن القضية الفلسطينية والتي لا تتورع عن تنفيذ مصالحها، ومنها دور إيران في المنطقة العربية، وهو دور نعاني منه في اليمن، والتدخلات عبر وكلائها في المنطقة العربية. ومن القضايا التي تعمل إسرائيل على تنفيذها قضية التهجير القسري، وإعادة توطين الإسرائيليين فيها، بديلًا عن أهلها الأصليين. وهو ما نشاهدته ونلحظه في أكثر من منطقة في العالم. و لا يمكن لأي دولة كبرى أن تستمر في استخدام نفس الأسلوب مع الدول العربية و الإقليمية، وإعادة تقييمه بنفس الأسلوب. وهو ما ترفضه الدول العربية، وستظل مصر هي الممر الآمن والطريق الموصل للسلام في المنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى