> ينتظر عشرات الآلاف من اليمنيين منذ نحو ستة أشهر بفارغ الصبر، نتائج اللوتري الأمريكي (اليانصيب)، للعام 2025، التي تم عرضها من الساعة الثامنة من مساء السبت، الموافق 4 مايو، وهو توقيت عرض النتائج سنويًّا.

وتصدرت مصطلحات "اليانصيب"، و"اللوتري" الأمريكي "الهجرة إلى أمريكا" برنامج "التنوع" الأمريكي، المواد المنشورة في صفحات اليمنيين على وسائل التواصل طيلة الساعات والأيام الماضية، وتعذر وصول غالبية المسجلين إلى الموقع التابع للخارجية الأمريكية بسبب الإقبال الكثيف، الذي أدى إلى ثقل الموقع، ولم يتمكنوا من الاطلاع على نتائجهم.

ويعد برنامج "تأشيرة التنوع" عبر اليانصيب - من أقدم البرامج الأمريكية، وهو يتيح الفرصة، لكل من يحالفه الحظ على مستوى العالم، الهجرة إلى الولايات المتحدة مع عائلته للعيش والعمل هناك بشكل قانوني.

وسجل عدد كبير من اليمنيين لهذا العام في البرنامج، وتُستقبل طلبات المتقدمين في شهر أكتوبر من كل عام، ويتم الإعلان عن نتائجها خلال شهر مايو من العام التالي.

ووفق تقديرات نشرها موقع المصدر أونلاين عن أصحاب مكاتب ونشطاء مهتمين بذات الأمر فإن عدد المتقدمين من اليمن لهذا العام يبلغ عشرات الآلاف، مؤكدين أن إقبال اليمنيين يزداد عامًا بعد آخر، لاسيما في ظل الأوضاع الراهنة الصعبة التي تعيشها البلاد، وسهولة التسجيل والوصول مع اتساع شبكات الإنترنت.

وأغلبية المتقدمين من فئة الشباب، وانضم إليهم خلال السنوات الأخيرة موظفين في مجالات مختلفة في القطاعين الحكومي والخاص، معظمهم من المحافظات الوسطى في اليمن، نتيجة انقطاع المرتبات.

وعقب إعلان الفائزين على موقع وزارة الخارجية الأمريكية، يتم التأكد من صحة البيانات من قبل المتقدم أو المكتب الذي سجل فيه، وبعدها بأسابيع يتم تحديد موعد مقابلات مع بعض الفائزين في حين لا يتم إرسال هذه المواعيد لآخرين لأسباب غير معروفة.

وتمتد الفترة بين إعلان النتائج والتأكد من صحة المعلومات وإجراء المقابلات في أي سفارة يتم تحديدها، والسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال أشهر.

وعلى الرغم من إجراء مقابلات مع عدد كبير من اليمنيين بعد قبول ملفاتهم مسبقًا (بعد الفوز)، إلا أنه يتم رفضهم بسبب ما يقال إنها "إجراءات إدارية"، وهؤلاء يتعرضون لخسائر مالية كبيرة بسبب إجراءات السفر من اليمن إلى الخارج وانتظار المقابلات.

ويفضل غالبية اليمنيين التسجيل والتقديم عبر المكاتب التي تستمر لأسابيع وأشهر في فرز أسماء الفائزين والإعلان عنهم على صفحة "الفيسبوك" (يستخدم المنصة أغلب اليمنيين)، ومن ثم متابعة طلباتهم، فيما يفضل آخرون التسجيل بأنفسهم وعبر مقربين، تهربًا من أي التزامات مالية يفرضها أصحاب المكاتب (تصل إلى 5 آلاف دولار).

وكان اليمنيون الفائزون سابقًا يحددون صنعاء، مكانًا لمقابلة القنصل الأمريكي، لكن مع انقلاب ميليشيا الحوثي وسيطرتها على صنعاء ومحافظات أخرى ودخول البلاد في حرب طويلة، اضطروا لتحديد دول أخرى كجيبوتي ومصر وبلدان أخرى للمقابلة بشأن ذلك.

ويهاجر إلى الولايات المتحدة حوالي 55 ألف شخص سنويًّا، من مختلف أنحاء العالم، بينهم المئات من اليمنيين الذين يفوزون باليانصيب.