ردا على قصف ميناء الحديدة.. فصائل عراقية تتوعد إسرائيل وأمريكا بتوسيع عملياتها

> "الأيام" وكالات:

>
​أكد حزب الله العراق وقوفه مع الحوثيين عقب القصف الإسرائيلي على الحديدة، متهما إسرائيل بارتكاب الجرائم في المنطقة بدعم من قبل الولايات المتحدة.

قررت الفصائل العراقية المنضوية في «المقاومة العراقية» الأحد، توسيع عملياتها لاستهداف الصهاينة والأمريكيين ردّاً على القصف الإسرائيلي الذي طال محافظة الحديدة اليمنية، مؤكدين مواصلة مواجهة العدو في «جميع الساحات» وإنهم لن يتخلوا عن فلسطين.

وتعرّضت خزانات الوقود في ميناء الحديدة غرب اليمن، ومنشأة «رأس الكثيب» لتوليد الطاقة الكهربائية، إلى هجوم شنّه الطيران الحربي الإسرائيلي.
  • ارتباك العدو
وتعليقاً على ذلك، اعتبرت «كتائب حزب الله» في العراق، العملية بأنها دليل على ارتباك العدو، مجددة استعدادها الدائم لمواجهة العدو.

وقالت في بيان صحافي، إنه «ما زال الكيان الصهيوني يمارس أعماله الإجرامية في المنطقة بدعم وإسناد من أمريكا والدول المطبعة، ليصل بها اليوم الى يمن الإباء والعزة بقصف منشأة مدنية في محافظة الحديدة، في محاولة بائسة لثني رجال اليمن عن أداء دورهم في جبهة الإسناد للشعب الفلسطيني الصامد».

وأكدت أن «الشعب اليمني وقيادته الشجاعة يمتلكون من الإرادة والقوة الفاعلة لردع قوى الاستكبار، ما يؤهلهم الى تمريغ أنف الصهاينة بالوحل والهزيمة كما فعلوها من قبل مع الأمريكان في البحر الأحمر» مشيرة إلى أن «الاعتداء الإجرامي للكيان الصهيوني ضد مناطق مدنية في اليمن إلا دليل على ارتباكه، وهو محاولة لترميم غطرسته التي مزقتها قوى محور المقاومة، نصرة للشعب الفلسطيني».

وختمت بيانها بالقول: «إننا إذ نعزي عوائل الشهداء الذين ارتقوا في هذا العدوان الآثم، نؤكد دعمنا واستعدادنا الدائم للوقوف صفاً واحداً في كل ساحات المواجهة ضد العدو، لا سيما جبهة المقاومة في يمن الصمود».

في السياق أيضاً، أعلن الأمين العام لحركة «النجباء» المنضوية في «المقاومة» أكرم الكعبي، توسيع وتيرة العمليات التي تشنها «المقاومة الإسلامية» في اليمن ولبنان والعراق خلال «طوفان الأقصى» ردّاً على استهداف اليمن ودعماً للفصائل الفلسطينية.

وقال الكعبي في بيان صحافي: «الحمد لله الذي نصر جنده وأيد المؤمنين المجاهدين الذين قدموا في سبيله دماء زاكية وأرواحاً طاهرة نصرة لدينه وتثبيتاً لملّته، والحمد لله الذي جعلنا في معسكر الحق المنصور بالله وبرسوله وآله والسائرين على نهج الإسلام دين الحق والعدل والإنصاف».

وبيّن إن «ما أقدم عليه الصهاينة وتحالفهم الأهوج باستهداف البنى التحتية في اليمن العزيز بعد أم كثرت خسائر الصهاينة وغاب عن مناطقهم الآمنة كل الأمان وصاروا يتوقعون الموت في كل لحظة، ما هو إلا صفحة جديدة من صفحات جرائمهم وانكسارهم التي تترك من غير ردّ وعقاب من قبل أحرار العالم ومحور المقاومة المجاهد الذي لم ولن يتخلى عن فلسطين».
  • ارتكاب أبشع الجرائم
وأضاف: «ستتوسع وتيرة العمليات التي تشنها المقاومة الإسلامية في اليمن ولبنان والعراق خلال طوفان الأقصى لدعم إخواننا في فصائل المقاومة الفلسطينية الأبطال الذين قارعوا ماكينة الصهاينة المدعومة أمريكياً وجعلوها أضحوكة أمام أنظار العالم حتى اضطروا لارتكاب أبشع الجرائم بحق الأطفال والنساء». يأتي ذلك في أعقاب ترحيب العراق برأي محكمة «العدل الدولية» حول ممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.

وأصدرت وزارة الخارجية العراقية بياناً أفادت فيه بأنها «تعرب عن ترحيب جمهورية العراق برأي محكمة العدل الدولية، الذي استجاب لطلب الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الرأي الاستشاري حول ممارسات الكيان الإسرائيلي التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة».

وأكدت الوزارة أهمية «احترام الفتوى التاريخية الصادرة عن المحكمة وقبول العناصر القانونية الواردة فيها، وذلك لتعزيز الجهود الرامية إلى إعادة الاستقرار في الأراضي الفلسطينية ومنطقة الشرق الأوسط».
في حين، أكد رئيس «تيار الحكمة الوطني» عمار الحكيم، ضرورة مساندة قرار محكمة «العدل الدولية» بشأن غزة في المحافل الدولية.

وقال في بيان أورده مكتبه: «نعلن ترحيبنا باستجابة محكمة العدل الدولية لطلب الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص بيان الرأي الاستشاري حول ممارسات كيان الاحتلال الإسرائيلي التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني المظلوم».

وحثّ الحكيم على ضرورة «مساندة هذا القرار الهام في المحافل الدولية وتعزيزه بخطوات عملية عاجلة لإغاثة الفلسطينيين المحاصرين والنازحين في غزة، وإطلاق حملة واسعة مدعومة دوليا لإعادة إعمار القطاع المنكوب».

في حين، أكد السفير الفلسطيني في العراق أحمد الرويضي، أن موقف العراق واضح أمام محكمة العدل الدولية، فيما بين أن قرار المحكمة الدولية مكتسب قانوني جديد يدعم كافة الجهود لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وقال في بيان إن «الفتوى القانونية التي أصدرتها محكمة العدل الدولية بشأن ماهية الكيان الصهيوني غير القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة، والآثار القانونية المترتبة على الكيان والأمم المتحدة والأطراف الثالثة، بأنه قرار تاريخي جاء نتيجة لعمل سياسي وقانوني ودبلوماسي قامت به دولة فلسطين بالتنسيق ما كافة الأصدقاء والأشقاء، ويؤكد حقيقة تلزم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياته لإنهاء الاحتلال والاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم إقامتها على الأرض».
  • تمييز وفصل عنصري
وأوضح أن «فلسطين رحبت بهذا القرار التاريخيّ الذي قيمت فيه المحكمة كافة الحقائق والوقائع والأدلة التي قدمتها دولة فلسطين، والدول التي انضمت لإجراءات المحكمة، وطبقت القانون بحكمة وإنصاف وغلبت الإنسانية والمبادئ الأخلاقية والشرعية الدولية» لافتا إلى أن «أعلى هيئة قضائية دولية في العالم أعلنت أن الكيان الصهيوني هو احتلال طويل الأمد وغير قانوني، وأن الكيان، السلطة القائمة بالاحتلال، ضمت الأرض الفلسطينية، وحرمت الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير، وأخضعته لتمييز وفصل عنصري منهجي، في انتهاك صارخ لمبادئ وأساسيات القانون الدولي».

وأشار إلى أن «القرار يعتبر تاريخيا لصدوره عن أعلى سلطة قضائية عالمية أكدت أن الاحتلال غير شرعي والاستيطان والجرائم يجب أن تتوقف، وأن العالم مطالب اليوم باتخاذ موقف واضح ضد الاحتلال الصهيوني باعتباره كيانا عنصريا» مؤكدا أن «الحل الوحيد المتوافق مع القانون الدولي هو أن يقوم الكيان، السلطة القائمة بالاحتلال، بإنهاء احتلاله غير القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة دون قيد أو شرط وفورا، وتفكيك النظام الاستعماري والعنصري، بكافة جوانبه القانونية والمادية، التي انتهجته ومكنته على مدى عقود».

وشكر السفير الرويضي، العراق على «موقفه المبدئي والداعم لدولة فلسطين» لافتا الى أنه «كان للعراق الشقيق موقف واضح أمام محكمة العدل الدولية التي عبرت عن رفضها للاستعمار والاحتلال والعدوان والهيمنة» معتبراً أن ذلك يأتي «امتدادًا لموقف العراق التاريخيّ بالوقوف مع فلسطين منذ العام 1948».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى